مكتبة المؤلفات

يتأمل هذا الكتاب حضارة السلطة من خلال سيرة حياة أربع عشرة شخصية من الشخصيات السياسية في الحقبة الليبرالية (1919 ـ 1952) من الذين تولوا المسئوليات الكبيرة في هذه الحقبة وتميز أداؤهم في هذه المواقع المسئولة بالتوجه الحضاري المستهدف للارتقاء بأداء السلطة والحكومة من أجل خدمة الأمة والشعب

مجموعة من الفصول التاريخية تلقي الضوء على حياة خمس عشرة شخصية هندسية و سياسية مصرية قدر لها أن تلعب الدور الأكبر في علاقة الهندسة بالدولة في مصر منذ 1952 في المنطقة السلطوية الأقل تأثيرا ولمعانا من تجليات الهندسة المرتبطة بالاقتصاد الرأسمالي

هذا كتاب في تاريخ الوطنية كتبناه بأسلوب أقرب إلي أن يكون كذلك كتابا في ثلاثة ميادين أخري : في تاريخ العلم ، و في كيمياء الحضارة ، و في فيزيقا التقدم ، وليس هذا من قبيل الفخر بقدر ما هو اعتذار عن المقاربات المتباينة ولا نقول المتناقضة في الكتاب ما بين حماسة وخطابة، وشاعرية وقضاء ،و سرد وجرد ،وفخر وندم ، وألم وأمل ، وتدقيق وتحقيق ، واسترسال وترميز ، ذلك أنه تعبيرمكثف ومركز عن قراءة وعن رؤية وعن أمنية و عن تجربة .

يقدم هذا الكتاب تاريخ سوريا ولبنان في القرن العشرين من خلال تراجم حية لثمانية وأربعين زعيما وسياسيا ، و يجمع هذا الكتاب بين أسلوبين من أساليب الكتابة فهو في جوهره كتاب رأي مكتمل متبلور يعبر عن مضمونه في مواقف متعددة بنعومة وحسم، كما لو أنه مشرط الليزر الحاد الذي يقطع الأنسجة الصلبة بتكثيف الضوء المحدد في الموضع المعين سلفا،

يضم هذا الكتاب خمسة وعشرين فصلا استهدفت تعميق الوعي بقضية التنمية الأولي في المجتمعات الطامحة إلي التقدم وهي قضية التعليم ، وقد لجأنا فيها إلي أسلوب الاسترسال البعيد عن الاستطراد ، واستخدمنا في صياغتها لغة بسيطة اللفظ تستهدي الأسس المنطقية والخبرات التاريخية ،والرؤي الواقعية

تتدفق في هذا الكتاب رؤي فكرية و تأملية مستفيضة عن التاريخ الوطني والسياسي لثلاثة من الزعماء المتميزين : أحمد ماهر باشا 1888 ـ 1945 ومحمود فهمي النقراشي باشا 1888 ـ 1948 ومكرم عبيد باشا 1889 ـ 1961 وهم باتفاق المؤرخين و قراء التاريخ أهم ثلاثة زعماء انشقوا عن الوفد المصري الذي مثّل حزب الأغلبية المصري منذ ثورة الشعب المصري 1919 وحتي تأميم العسكريين للسياسة المصرية في 1952.

ننتصر في هذا الكتاب للفكرة التي نكرر القول بها عن إيمان ويقين وهي أن اللغة أذكي من أهلها وأن منطقها أذكي من المنطق الفلسفي والمنطق الرياضي والمنطق العلمي والمنطق الطبي، لأنها عاشت وستعيش بإذن الله أكثر من هؤلاء جميعا أي من الفلسفة والرياضة والطب والعلم.

يقدم هذا الكتاب التاريخ السياسي لثمانية من رؤساء وزراء مصر المتميزين كانوا في الأصل من رجال القضاء ، و قد اختيروا للوزارة ثم صعدوا لرئاسة الوزارة بل تولي معظمهم الوزارة و رئاستها أكثر من مرة ، ما بين ١٩١٠ و ١٩٥٢ الذي مثل آخر عهد رجال القضاء برئاسة الوزارة في مصر بعد سنوات طويلة كادت فيها هذه الرئاسة تكون حكرا عليهم و علي الزعماء من ذوي الدراسة القانونية

ليس هذا الكتاب كتابا واحدا فحسب ، و لا ثلاثة كتب متآزرة ومتوازية يجمعها مجلد واحد ، وإنما هو في حقيقته كائن حي يستهدف مقاربة التاريخ العربي المعاصر عبر فضاءات مختلفة ، وهو علي الرغم من كل الضغط الذي مارسناه علي حجمه أكبر من أن يكون جمعا لكتب منفصلة أو متصلة عن ثلاث شخصيات متباينة الأداء و التكوين والتاريخ والأثر والمكانة ، ومع هذا فإن في وسع القراء أن يجدوا بين دفتي هذا العمل ثلاثة كتب يقدم كل منها كل ما يريدونه من دراسة جادة : مستدثة ومتعمقة للشخصية التي يتناولها كتابها ، وذلك من دون أن نتعسف و نخضع أيا منهم لقاعدة لا تسري عليه

يتناول هذا الكتاب الزوايا المتعددة لقضية الصراع بين القرارات السلطوية الحاكمة المستهدفة لتغيير التوجه السياسي بما يتناقض مع الهوية المعروفة والمستقرة للمجتمع والتناقضات المتوقعة في استجابة مجتمعات عرفت لاستقرار من خلال التمسك بهويتها التي تميزت بها