في الفكر السياسي

كان الرهان الطبيعي للانقلابيين هو العنف، ولم يكن أحد من المصريين يدرك سطوة هذه الحقيقة على نحو ما كان يدركها الأمريكان، وليس معني هذا أن الأمريكان أفضل أو أعظم من المصريين، لكنهم بلا شك أعلم منهم وأقدر على صياغة التشخيص ذي الأولوية، وعلى الرغم من اختلافي مع الأمريكيين في كثير من التشخيصات العمومية والتشخيصات الجزئية ، فلابد لي من الاعتراف بأن تركيزهم على توظيف كلمة العنف واستخدام العنف كان عبقريًّا بكل ما تعنيه كلمة العبقرية

نحاول في هذا الكتاب أن نجتهد في أن نجيب على خمسة أسئلة كبرى رتبناها بأهميتها لا بأقدميتها ، فبدأنا بأحدثها الذي يتعلق بنهاية الدولة العثمانية وأهم سبب من أسباب نهايتها من وجهة نظرنا، وحللنا هذا السبب على نحو غير مسبوق، وإن لم يكن صعب الإدراك والاستيعاب والتصديق،

يتأمل هذا الكتاب حضارة السلطة من خلال سيرة حياة أربع عشرة شخصية من الشخصيات السياسية في الحقبة الليبرالية (1919 ـ 1952) من الذين تولوا المسئوليات الكبيرة في هذه الحقبة وتميز أداؤهم في هذه المواقع المسئولة بالتوجه الحضاري المستهدف للارتقاء بأداء السلطة والحكومة من أجل خدمة الأمة والشعب

يقدم هذا الكتاب تاريخ سوريا ولبنان في القرن العشرين من خلال تراجم حية لثمانية وأربعين زعيما وسياسيا ، و يجمع هذا الكتاب بين أسلوبين من أساليب الكتابة فهو في جوهره كتاب رأي مكتمل متبلور يعبر عن مضمونه في مواقف متعددة بنعومة وحسم، كما لو أنه مشرط الليزر الحاد الذي يقطع الأنسجة الصلبة بتكثيف الضوء المحدد في الموضع المعين سلفا،

يقدم هذا الكتاب التاريخ السياسي لثمانية من رؤساء وزراء مصر المتميزين كانوا في الأصل من رجال القضاء ، و قد اختيروا للوزارة ثم صعدوا لرئاسة الوزارة بل تولي معظمهم الوزارة و رئاستها أكثر من مرة ، ما بين ١٩١٠ و ١٩٥٢ الذي مثل آخر عهد رجال القضاء برئاسة الوزارة في مصر بعد سنوات طويلة كادت فيها هذه الرئاسة تكون حكرا عليهم و علي الزعماء من ذوي الدراسة القانونية

نجتهد في هذا الكتاب في محاولات باحثة بشغف عن الحق والصواب من أن نرسم بأكبر قدر ممكن من الجمال الفني والمعرفي صورة لأبرز السمات الشخصية والعقلية والاجتماعية في عدد من الشخصيات السياسية التي قدر لها أن تلعب أدوارا مهمة في تاريخ أفريقيا الحبيبة إلى قلبوبنا جميعا والتي لانكف عن أن نتمنى لها ماهي أهل له من الإزدهار والاستقرار والارتقاء

دراسة تأسيسية تشمل قوائم كاملة وترتيبية وفهارس تفصيلية وأبجدية وزمنية ودراسة لتسلسل وتطور اختيار المحافظين منذ بدء نظام الإدارة المحلية (1960) وحتي نهاية القرن العشرين. مع الإشارة إلي خلفياتهم المهنية وعلاقتهم بالمناصب الوزارية والإدارية.

فتحت ثورة ٢٥ يناير الباب لكثير من الآراء والاتجاهات لتعبر عن نفسها، ودفع هذا الباب المفتوح كثيرا من التوجهات إلى ساحة لم تعرفها من قبل، وهي ساحة الجماهير الواسعة المتباينة التي لا تتفق فيها الآراء، ولا تتوحد فيها الصيحات خلف زعيم بعينه.

تجيب فصول هذا الكتاب على عدد من الاسئلة المحورية في تاريخ الربيع وامتدادته وازدهاره وثماره و مآله وتقلباته ;

نرصد في هذا الكتاب أبرز التشوهات الهيكلية التي تصحب الانقلاب العسكرية وتصبح في سرعة بالغة جزءا من كيانها الحاكم ؛ وسمة لأدائها المضطرب .