كتب تراجم

هذا كتاب عن  الدكتور عبد الحميد بدوي، و هو رجل عظيم  تتمثل فرادته في عنايته بمعمار القانون بدرجة لاتقل عن عنايته بمعياريته ، ومن هذا المنطلق الذى ننفرد بالقول به ينطلق الكتاب في دراسة سيرة عالم مفكر فذٍ ذي  شخصية هادئة وهادية جديرة بالدرس والتأمل، و بالاقتداء والتأسي، و بالتقدير والتكريم ،تربع صاحبها على ذروة سامقة في أربعة ميادين متكاملة هي: القانون

يدرس هذا الكتاب حياة  16 من العلماء عملوا بالقضاء الشرعي وتولى ستة منهم مسند الإفتاء، وتولى ثلاثة منهم منصب وكيل الأزهر، وتولى آخرهم منصب الوزارة ،  وقد ولدوا جميعا في ظل وجود الدولة العثمانية ، و نشأوا في ظل حضورها الثقافي الذي لم يستطع الانحلال أن يقهره في الواقع  ومثلوا طبقة من الطبقات العالية و الراقية  بحكم ما كانوا يتمتعون  به من الثقافة الاصيلة النابعة من  تكوينهم العلمي المتئد الذي سبق وصولهم إلى هذه الوظيفة وصعودهم فيها

ندرس في هذا الكتاب المناخ العلمي والأكاديمي الذي أحاط بتمكن علوم النحو من ذروتها الرفيعة في الحياة الأكاديمية في المدارس العلمية العليا الكبيرة في مجمع اللغة العربية وفي الأزهر والجامعة المصرية (في دار العلوم وكليتي آداب القاهرة والإسكندرية).

هذا الكتاب هو الأخ الشقيق لكتابنا "تاريخ مجمع الخالدين"  الذي صدر في 2015 ؛ أما كتابنا هذا فيؤرخ للانتخابات المجمعية تأريخا  تتابعيا  و تتبعيا من عام لآخر ، ويفسر دلالاتها،  كما يستقطر أخبارها ، ويتعقب آثارها ، ويرصد مفارقاتها  ، ويرتب منطقها، و يربط نتائجها .

نستمتع في هذا الكتاب بسيرة خمسة من الشعراء المجيدين الذين أضافوا لديوان الشعر العربي المعاصر تجارب متفردة تنم عن رغبة صادقة في تجديد الشعر العربي أسلوباً وموضوعاً من دون شطط أو نقض ، فنرى طرزاً رفيعة الفن من الصوفيات لطاهر أبو فاشا ومن اللزوميات لأحمد مخيمر ومن الوجدانيات لمحمود أبو الوفا ومن التأملات لحسن القاياتي ومن الخياليات لعبد العليم عيسى

رنو هذا الكتاب إلى أن يقدم صورة عريضة الأفق و واسعة الزوايا لمشاعر أبناء الأمة الإسلامية في عصر الاحتلال الأوربي، فقد علمنا التاريخ أن الشعوب الطموحة تحرص ، وهي تحت ظل الاحتلال ، على أن تبحث في هويتها عن عوامل القوة والمجد والبناء ، وهذا هو ما حدث بالضبط في ظل الاحتلال البريطاني لمصر منذ ١٨٨٢،

نقدم في هذا الكتاب سيرة حياة عشرة من علماء اللغة العربية الأفذاذ ما بين بداية العصر الحديث و صعود الجامعة المصرية، يمثلون نماذج بارزة من جيلين متعاقبين ، امتدت حياتهم في مجموعها ١٥٠ عاما ما بين ١٧٨٩ و ١٩٣٨.

يستعرض هذا الكتاب نماذج بارزة لمحاولات جادة بذلها أصحابها من أجل تحقيق حلم بسيط في بعض من ضوء الحرية وبعض من ضوء الديموقراطية على الرغم من ظلال الدولة الشمولية التي تنامت سطوتها بالتدريج من دون أن تتنامى شخصيتها السياسية على نحو ما كان أصحاب النية الحسنة يؤملون من التغيير الذي حدث في ٢٣ يوليو ١٩٥٢ وتحول تحوله القاسي في ١٩٥٤ مكرسا لحكم الفرد من ناحية وللفكرة الشمولية من ناحية أخرى

يستضئ هذا الكتاب بستة نماذج مضيئة لما يمكن أن يسمى بأستاذية الأدب التأسيسية ، ويمثل كتابنا هذا حلقة من دراساتنا لتاريخ مؤرخي الأدب إذ نستكمل به ما كنا قد بدأناه منذ ثلاثين عاما من حديث متشعب عن جهود الأستاذين طه حسين وأحمد أمين وهو ما قدمناه في أكثر من عمل من أعمالنا و أصبح كغيره من أعمالنا الموازية في حاجة ماسة إلى أن تعاد صياغته وتقديمه في نسيج مؤتلف

يضم هذا الكتاب مجموعة مقالات تذكارية نُشرت في ذكريات عزيزة على تاريخنا ، و قدمنا في ثناياها تعريفات موجزة بعطاء رموز النبوغ الخصيب الذي ترك أثره الذي لا يزال يشع بالعطاء و الاقتداء .