ويبقى الأثر؛ فعقب رحيله بأقل من عام ونصف، نوقشت ببغداد رسالة ماجستير هي الأولى في بابها، بعنوان: "الدكتور محمد الجوادي وجهوده الفكرية والتربوية". وقد كتب الدكتور منير لطفي: "أبارك للباحث العراقي الأستاذ / عبد الوهاب أحمد سعيد، وأثمن ما أورده في الرسالة من جميل شكره لي، وأتمنى عليه أن يتوسع في بحث الموضوع ذاته ويجعله توطئة لنيل درجة الدكتوراه إن شاء الله"، رحمة الله على د. الجوادي وأمثاله ممن قالوا كلمتهم ورحلوا مرفوعي الرأس.

لم أكن أبالغ فيما قلت، ولم أكن أرجم بالغيب، فقد كانت الأدلة الدامغة واضحة كل الوضوح حتى وإن لم يكن في وسعي التصريح بها الآن، ولا بعد الآن بقليل، وكانت تقول بهذا الذي أقول به الحالة النفسية والوجدانية التي نصادفها ونحن نري وجوه أصحاب القرار وملامحهم علي الهواء تحت الكاميرات الكاشفة والفاضحة.

نحن فريق موقع الدكتور محمد الجوادي ننعي إلى الأمة وفاة العالم الجليل الدكتور محمد الجوادي الذي ترك بصماته العلمية الموسوعية في شتى مناحي العلوم الإنسانية. ولا نجد أصدق ماننعي به عالمنا إلا ماكتبه بقلمه في نعي المرحوم الأستاذ فاروق شوشة ...

تتوالى في كتابنا هذا ستة فصول متفكرة تحاور في دأب أن تستعرض الملامح الهادئة في سيرة فقهاء قدر لهم أ، يتولوا تدريس الشريعة الإسلامية في كلية الحقوق، وكان حضور كل منهم طاغيا في الحياة الجامعية حتى إن أكثر من واحد منهم أصبح وكيلا للكلية، وسادسهم اصبحا وزيرا للأوقاف،

يتوق هذا الكتاب إلى أن يقدم رؤية تستشرف الصواب و الحقيقة و الدروس المعلمة  وتتعمق دراسة تجربة سنوات الناصرية وما نتج عنها، و ينشد هذا الكتاب بكل ذرة فيه (ولا نقول بكل حرف أو كل كلمة فحسب) مستقبلا أفضل للوطن

هذا كتاب في تاريخ العلم وفي تاريخ الجامعة وفي تاريخ المؤسسات العلمية وقبل هذا فإنه كتاب في تطور تاريخ الفكر الديني في العصر الحديث، نضئ به فكرة التوجه نحو العصرنة في مؤسسة علمية عريقة،

يصور هذا الكتاب ملامح الحظ في جيل الضباط الذي حكم مصر منذ ١٩٥٢، وقاد حركتها و تحالفاتها وحروبها بنصر وحيد وهزائم متعددة؛ يختزل هذا الكتاب مائة مقالة كتبناها بعد ثورة يناير 2011، وقد هندسناه في بنية تشكيلية مترابطة  الأواصر بلا تعسف أو افتعال مستهدفين أن نلقي الضوء علي العوامل التي صنعت النجاح في 23 يوليو

نقدم في هذا الكتاب رؤية متعددة الزوايا لتجربة الفنان العظيم محمود مختار والعوامل التي أثرت فيه، والنتائج التي نشأت عن استلهامه والتأثر به، والآليات التي حكمت قراءة أعماله، كما نقدم علاقة الفن الذي أبدعه بالوطنية و الهوية  والطوية

يستعرض هذا الكتاب تاريخ كلية الشريعة منذ نشأتها في 1931 بعد أن أخذ الجامع الأزهر بنظام الكليات الجامعية، وكيف نجحت هذه الكلية وشقيقتاها أصول الدين واللغة العربية في الاستحواذ على مكانة أرفع من مكانة كليات الآداب

يستعرض هذا الكتاب إسهامات 11 من المؤرخين البارزين النوابغ الذين تركوا آثاراً متميزة في كتابة تاريخنا الإسلامي، وما يتعلق بهذا التاريخ من امتداد في العمق ،أو  تاريخ ما تركه هذا العصر من آثار كان أعظمها بالطبع هو المساجد