أجرى الحوار :
آيات الموافي
ميرفت رشاد يوسف شعبان
محمد الجوادي ولد عام 1950 مفكر مصري واسع الأفق،غزير الإنتاج،نال التقدير المبكر فدفعه هذا إلى أن يهب حياته للعلم والبحث والتأليف ويوظف مواهبه وقدراته وإنتاجه لخدمة وطنه بقلمه وعلمه فهو أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة الزقازيق وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
وأيضا رئيس تحرير المجلة الطبية المصرية الجديدة،رشحته جامعة الزقازيق للجائزة لإسهامه العلمي الغزير بالجامعة ،ونال جائزة الدولة التقديرية للآداب.
ما الدرجات العلمية التي حصلت عليها ؟
حصلت على جائزة الدولة التشجيعية في أدب التراجم عام1982،كما حصلت على جائزة مجمع اللغة العربية الأولى للآداب عام 1978،وحصلت على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1985،كما شاركت أيضا في عدة أنشطة دولية منها مقرر لجنة التلوث بالضوضاء، في الإتحاد العالمي للشباب والبيئة " 1980 – 1982 " وعضو لجنة مجلس البيئة البريطاني لصياغة تقرير مستقبل البيئة 1983 وعضو بمنتدى " سالزبورج ".
ما الذي يميز أسلوب الجوادي ؟
مضيفا أنه تميز بأسلوبين مبتكرين في مجالين من مجالات الأدب هما " الوجدانيات " و " أدب الرحلات " وقدمت من خلال أربعة كتب في المجالين نمطا جديدا لتناول التجارب الإنسانية بحس عصري يعكس ملامح الطبائع الجديدة التي باتت تسيطر على الحياة الإنسانية وتصبغ الروح البشرية بمسحة آلية بارزة تسيطر على الوجدان وفي كتابة التجارب الوجدانية تميزت بأسلوب خاص هو أسلوب الرسائل القصيرة التي تعنى بتحليل جانب واحد من جوانب العلاقات الإنسانية، كما تميزت بأسلوب فريد في " أدب الرحلات " من حيث تركيزي على علاقة الإنسان بالحضارة.
أما بخصوص مدى تأثير الطب في أسلوبه الأدبي يقول الجوادي :
" ساعدتني دراسة الطب على تحليل النصوص بطريقة علمية تشريحية تستهدف الوصول إلى الفكرة الصائبة والأحكام المتزنة، وقد تجلت هذه القدرات في ثلاثة كتب هي:
خصص الأول لدراسة الفكر السياسي لنجيب محفوظ والثاني للعلاقة بين التاريخ والأدب والسياسة من خلال طيف واسع في الأدب العربي المعاصر، الثالث على هوامش الأدب لدراسات نقدية وتعريفية.
ما أسباب ترشيح الجامعة لك للحصول على جائزة الدولة التقديرية للآداب ؟
تذكر لي الجامعة دوري البارز في إنشاء قسم الإعلام بكلية الآداب عام 1984 ومشاركتي فيه في عامه الأول،فضلا عن إسهامي في حركة النشر العلمي والثقافي في الجامعة طيلة ربع قرن،وأيضا المذكرات التاريخية بالكلية بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي،وإتحاد الجامعات الإسلامية،أيضا دراساتي التي تناولت دور اللغة في الحياة وقد نشر كتابا عن كلمات القرآن الكريم التي لا نستعملها وتذكر لي الجامعة مشاركتي مع أستاذي الدكتور محمد عبد اللطيف رئيس الجامعة السابق في وضع قاموس طبي رباعي اللغة،وهو قاموس ضخم وغير مسبوق ( 60 ألف مصطلح طبي ).
ما أسباب استبعاد إنتاجك المقدم للجائزة ؟
شرفتني جامعة الزقازيق التي أعمل بها أستاذا لطب القلب فرشحتني لجائزة الدولة التقديرية في الآداب،شاء حظي أن تكون هناك خصومة من طرف واحد بيني وبين د.فاطمة موسى مقرر لجنة فحص الأعمال المقدمة لجائزة الدولة التقديرية للآداب،وذلك بسبب مقال نشر في " الأهرام " عام 1995 وتضمن نقدا موضوعيا لقاموس المسرح الذي كانت سيادتها مسئولة عن تحريره.
تاريخ النشر : 24يونيو 2004
جريدة : نهضة مصر