الشيخ محمد سالم الشرقاوي (النجدي) شيخ علماء الشافعية وأحفظهم لمؤلفاتهم

مكانته العلمية

الشيخ محمد سالم الشرقاوي 1842 ـ 1931 عالم جليل هيأ له طول عمره أن يكون واحدا من ابرز علماء الشافعية في جيلين متوالين ، و كان بالإضافة الى هذا من الأعضاء المؤسسين لكبار العلماء في 1911 ، وعاش عضوا بها عشرين عاما حتى وفاته ، مارس الإفتاء والاستاذية على نطاق واسع  وكان المثل يضرب به على الاستيعاب والفهم معا ، و قد نأى بنفسه عن المناصب الإدارية مكتفيا بمشيخة السادة الشافعية .

نِشأته

ولد الشيخ محمد سالم الشرقاوي  في القنايات وهي الآن مدينة وعاصمة مركز محافظة الشرقية، وسمي بالنجدي لأنه ولد بالقرب من ضريح ولي يسمى بالشيخ النجدي ، وتلقى تعليما دينيا  تقليديا بدأه في الكتاب ، ثم انتظم في الدراسة في الأزهر الشريف ، و تلقى العلم على الشيخ محمد عليش 1802-1882 و الشيخ حسن العدوي 1806-1885 والشيخ محمد الأشموني 1803-1904 والشيخ عبد الرحمن الشربيني 1832 ـ 1906 وأدرك عهد شيخ الأزهر الشيخ شمس الدين الإنبابي الشافعي 1824 ـ 1896 فأجازه كما أجازه الشيخان إبراهيم السقا 1797-1880ومصطفى المبلط ونال الشهادة العالمية ، وعمل مباشرة بالتدريس في الأزهر على عادة علماء ذلك العصر، وعرف منذ بدأ التدريس بالعلم الغزير والقدرة على تدريس فقه الشافعية في مراجعه المختلفة ، وذلك على نحو مشابه لما اشتهر به شيخ المالكية الشيخ على الصعيدي 1700-1775 السابق عليه بأربعة أجيال .

شيخا لرواق الشراقوة

كان الشيخ محمد سالم الشرقاوي [النجدي] هو الذي خلف الشيخ إبراهيم الظواهري الأب 1831- 1907 في مشيخة رواق الشراقوة حين انتقل الشيخ الظواهري ليتولى مشيخة الجامع الأحمدي في طنطا.

عضوية كبار العلماء

كان الشيخ محمد سالم الشرقاوي [النجدي] واحداً من علماء الشافعية التسعة الذين اختيروا لعضوية كبار العلماء عند تأسيسها في 1911، وهو ثامن من توفي منهم بعد المشايخ سعيد الموجى  المتوفى 1912 وسليمان العبد المتوفى 1919 ومحمد إبراهيم القاياتي المتوفى 1919 ومحمد الرفاعي المحلاوي المتوفى 1922 ومحمد قنديل الهلالي المتوفى 1923 وعبد الحميد زايد المتوفى 1924 ويوسف العطافي المتوفى 1928 ولم يبق بعده حيا من العلماء الشافعية المؤسسين لكبار العلماء إلا الشيخ عبد المعطي الشرشيمي 1852 ـ 1956.

وقد لحق به في  عضوية كبار العلماء الشيخ محمد الاحمدي الظواهري الذي نال عضويتها في 1920 والشيخان حسين والي و محمد الحلبي اللذان نالا عضويتها في 1924 و الشيخ عبد المجيد اللبان الذي نال عضويتها في 1930 

مشيخة السادة الشافعية

تولى الشيخ محمد سالم الشرقاوي [النجدي] مشيخة السادة الشافعية خلفا للشيخ سليمان العبد الذي توفي في 1919 ، ومعاصره الشيخ محمد الرفاعي المحلاوي 1844-1922 .

عضوية المجلس الأعلى للأزهر

كان الشيخ محمد سالم الشرقاوي [النجدي]  ممثلاً لعلماء الشافعية في عضوية المجلس الأعلى للأزهر.

اعتذاره عن مشيخة الأزهر

كان الشيخ محمد سالم الشرقاوي واحداً من الذين عرضت عليهم مشيخة الأزهر في فترة الاختلاف على هذه المشيخة بيد أنه اعتذر.

إسهامه الضخم في الإفتاء

روى المؤرخ حسن قاسم في تاريخه أن الشيخ محمد سالم الشرقاوي [النجدي]  كان كثير الفتوى ، وأنه لو جمعت فتاويه لزادت على عشر مجلدات، كما أنه هو نفسه كان يقول إنه كان قادراً على إملاء كتب الشافعية من حافظته.

تصوفه

 كان الشيخ محمد سالم الشرقاوي [النجدي] نقشبنديا على يد الشيخ جودة إبراهيم.

وفاته

توفي الشيخ محمد سالم الشرقاوي [النجدي] في 21 مايو 1931.