أحمد لطفي بك النقيب الرابع للمحامين و رائد التعاون والعمل الوطني

أحمد بك لطفي المتوفي ١٩٢٦ محام من الطبقة الأولي، و رابع  نقيب للمحامين، ورائد من رواد التعاون، وقطب من أقطاب الحزب الوطني القديم.

التفريق بينه وبين أستاذ الجيل

أصبح من أكثر الأخطاء شيوعا الآن ان يخلط الكتاب بين احمد لطفي بك المحامي و رابع نقيب للمحامين وبين أستاذ الجيل احمد لطفي السيد ، وبلغ الامر حدا لم يمكن من الممكن للإنسان ان يتخيله ، ذلك ان مواقع نقابة المحامين تضع الحديث الجاهز عن احمد لطفي السيد باشا وسيرته في موضع الحديث عن احمد لطفي بك  ، وذلك على الرغم من فارق يقرب من أربعين عاما في تاريخي وفاتهما  ، وهو ما يعني ان كثيرا من الامجاد التي هي امجا أستاذ الجيل تنسب الى النقيب الرابع مع انها حدثت بعد وفاته !

نشأته

نشأ أحمد بك لطفي في أسرة كريمة كان من المعروف أنها أسرة مغربية وفدت إلي مصر في زمن محمد علي، وكان رئيسها من وجهاء بلاده يمثل دولة المغرب الأقصى في مصر .

تخرج أحمد لطفي في مدرسة الحقوق، وبعد أن عمل زمنا قصيرا في قلم قضايا وزارة الأوقاف انضم إلى  أخيه الأكبر عمر لطفي بك في الاشتغال بالمحاماة.

ارتباطه بأخيه عمر لطفي بك

عمل أحمد لطفي بك بالمحاماة والتدريس في مدرسة البوليس، وتولى الإسهام في  امتحانات الضباط ، وقد دعّم شقيقه عمر لطفي رائد التعاون الشهير في نشر الدعوة للتعاون الزراعي، وفي تأسيس النقابات.

وقد مارس نشاطه في هذا الميدان عن علم به وخبرة بآلياته ووسائله وتشريعاته، وذلك بعد أن سافر إلى إيطاليا ودرس نظم و تشريعات التعاون فيها، وعاد خبيرا بقوانينه، وآلياته، ونظمه، وتفصيلاته.

الحزب  الوطني

مارس أحمد لطفي بك نشاطه السياسي والوطني إلي جانب مصطفي كامل باشا رئيس الحزب الوطني، وقد اختير وكيلا للحزب عندما تولي محمد فريد بك رئاسته خلفا لمصطفي كامل ، وتولى على فهمي كامل شقيق مصطفى كامل منصب الوكيل الأول .

انتخب أحمد لطفي نقيبا للمحامين أكثر من مرة ، وكان هو رابع من انتخب لهذا المنصب بعد الهلباوي و عبد العزيز فهمي  ومحمود أبو النصر .

وفاته

توفي أحمد لطفي مساء الأحد 29 أغسطس 1926 بالإسكندرية إثر مرض عضال، وان كان استاذنا الرافعي قد صور أنه توفي كمدا بسبب سقوطه في انتخابات البرلمان ١٩٢٦ وقد عده الشهيد الثالث بعد كل من عبد اللطيف المكباتي ١٩٢٥ وعبد اللطيف الصوفاني ١٩٢٥

 وشيعت جنازة  أحمد لطفي في القاهرة في  جنازة مهيبة.