الرئيسية / المكتبة الصحفية / علي شعراوي باشا الاقتصادي الفاعل الذي مارس السياسة في هدوء    

علي شعراوي باشا الاقتصادي الفاعل الذي مارس السياسة في هدوء    

مكانته في التاريخ

على شعراوي باشا (ح ١٨٤٨- ١٩٢٢) هو أحد الثلاثة الذين بدأت بهم  حركة الوفد المصري مع سعد زغلول باشا، وعبد العزيز فهمي، ويروى أنه عند مقابلتهم  السير ونجت (عقب انتهاء الحرب) كان هو الذي قال له التعبير الجميل الصريح: «نحن نريد صداقة الحر لا صداقة العبد للسيد».  وهو ثانيا أحد السبعة الذين تأسس بهم الوفد ،وكان أمينا للصندوق، بيد أنه آثر البعد عن الصدارة حينما وقع الخلاف بين سعد وعدلي. ومع أن زوجته  السيدة هدى شعراوي تصدرت حركة النساء في الثورة  فإنه هو نفسه آثر الابتعاد عن الصدارة التي كان موقعه في بدء الثورة يؤهله لها، وقد توافق هذا مع كبر سنه، واعتلال صحته، وبالفعل فإنه لم يلبث أن توفي.

زوجته و خاله و ثرواتهم

زوجته هي السيدة هدي  شعراوي ١٨٧٩- ١٩٤٧  وهي ابنة خاله محمد سلطان باشا، وقد تسمت باسم زوجها لا باسم ابيها ، بل إنها لم تكن أبدا تذكر أنها ابنة محمد سلطان باشا بسبب موقفه غير المحبوب من الثورة العرابية. وقد  ترك خاله لابنته هدى وشقيقها عمر 12 ألف فدان، وكان علي شعراوي قد  تزوج في فترة باكرة وأنجب ولده الأكبر حسن باشا شعراوي، ثم أنجب من هدى ابنها محمد شعراوي بك. وقد كان علي شعراوي باشا العضو المصري الوحيد في مجلس إدارة شركة الدائرة السنية وهي أكبر شركة مالية في مصر في ذلك الوقت

مكانته  في عهد الخديو توفيق

كان علي شعراوي باشا من أعيان المنيا،  وعضوا في البرلمان ، ثم كان عضوا في مجلس شوري القوانين، وكان نشطا دائم المناقشة معنيا بالتفصيلات.

اشتراكه في تأسيس الجريدة  وحزب الأمة

كان علي شعراوي باشا من مؤسسي صحيفة الجريدة في 9 مارس مع محمود سليمان باشا وهي الصحيفة التي رأس تحريرها الأستاذ أحمد لطفي السيد ، و ظلت تصدر حتى 30 يوليو 1915 .

و كذلك  كان علي شعراوي باشا من مؤسسي حزب الأمة في 21 سبتمبر 1907.

عضوية الجمعية التشريعية و تبلور مكانته  قبل ثورة ١٩١٩

انتخب علي شعراوي باشا عضواً في الجمعية التشريعية  1913 ، وهكذا أصبح  واحدا من أبرز نواب الشعب التقليديين الذين واصلوا نيابتهم في أواخر القرن الـتاسع عشر وأوائل القرن العشرين ، مثل زميليه عبد اللطيف الصوفاني، وإبراهيم سعيد.

ثناء عبد العزيز فهمي  عليه في كتابه “هذه حياتي “

” أما علي شعراوي باشا فكان من خيرة الوطنيين المخلصين بل من أخلص رجال مصر، وأكثرهم حبا لوطنه، وكان جريئا في الحق، يقول ما يعتقد، ويحافظ على كرامته، ولا يمتهنها مهما كانت الظروف” .

شهادة عفاف لطفي السيد

وصفته الدكتورة عفاف لطفي السيد بأنه كان طاهراً في سلوكه ومحافظا على تقاليد بيئته التي نشأ فيها، وقد ظل إلى أن رحل متمسكا بلهجته الصعيدية.

 مديح الأستاذ محمد السوادي لشخصه 

“كان علي شعراوي باشا رجلاً مهيب الطلعة جليل المشية تقيا صالحاً، عرف فيه معاصروه صفات الطهارة والاستقامة من بدء حياته حتى نهايتها .

وفاته

توفي علي شعراوي باشا سنة 1922.

 

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حماس على طريق النصر

لما ظهرت حركة حماس إلى الوجود دارت مناقشات متعددة حول جدواها ومستقبلها، ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com