بقلم ثروت أباظة
اية غريبة أن يقال ما يقال؟! و ما المال و قد سرق أمننا , و لص كرامتنا, و امتص دماء أبنائنا , أهدر علي رمال سيناء شرف مصر و العرب و تاريخ أمة و مستقبلها….و في أي شيء صدق حتي يصدق في ذمته؟
قال ارفع رأسك يا أخي. و حطم كل رأس فكر في الارتفاع أو فكر فقط . و أبي أن يجعل أحدا من الناس أخا,بل أرغم الجميع أن يكونوا عبيدا له أو هم أعداء .
قال ديموقراطية , ثم فشا وحده مسعورا ,منفردا بالحكم , مسؤولا وحده عن كل خفقة نفس في البلاد.
و قال قضينا علي الاقطاع , فاذا باصحاب الملايين في عهد الراسمالية كانوا لا يتجاوزون اصابع اليدين عددا, فاصبحوا خمسمائة نتيجة لعهده, ثروة الواحد منهم مهما تبلغ من الضآلة تلتهم ملايين الاقطاع جميعا و الاقطاعيين .
وقال ثورة بيضاء ثم أهدر دماء الشباب في حروب اليمن و حربي سيناء من أجل مجده الشخصي ,و من أجل خراب مصر في دمائها و مالها و كرامتها.
و أسال الدماء في خسة غادرة مجرمة وراء اسوار السجون و المعتقلات.
قال الشرف و هدد الرجال في عفة زوجاتهم و شرف ابنائهم و أخواتهم.
قال تكافؤ الفرص و اغدق الأموال علي أبنائه, حتي لقد كان الواحد منهم يلهو بقيادة طائرة لا يحلم أغلب الشعب أن يركبها مرة في حياته , و تقدمت ابنة له تفكر في شراء أرض يتجاوز ثمنها مائة و خمسين الف جنيه , و لقب ابنه بالمليونير في أذاعة لندن , و سكب اموال الدولة علي اخوته و علي كلابه من ماسحي احذيته , و لاعقي نعاله . فهم ينبحون باسمه حتي اليوم و قد فجعتهم الفاجعة . و زالت من أفواههم دماء الشعب التي أتاح لهم أن يمتصوها. يـؤيدهم في نباحهم فئة أخري اعتدي عليهم في المعتقلات و جعل زوجاتهم بلا موئل لطول حبس الازواج و لحبس المال عنهم . و مه ذلك ينبحون باسمه مع كلابه النابحة.
لأان الحكم الجديد . قال الله و قال الحرية . و قال القانون و نفذ ما قال و انتصر.
في أي شيء صدق ؟! قال الرجل المناسب في المكان المناسب ثم اختار أهون الناس و جعل منهم رؤساء علي العمالقة, ووضع في أغلب المناصب رئيسا جاهلا لان الجهلاء هم علماء النفاق,فانهار العمل في الحكومة و في القطاع العام و حين قال محافظ من علمائه : أعطي القانون أجازة رقي الي وزير لانه عبر عن شعار الدولة.
في أي شيء صدق ؟!
دعا الي الاشتراكية . و عاش , و عاش خدمه و المحظوظون من أتباعه عيشة تتضاءل عندها عيشة الفجار من العاهرين في الراسمالية . فسمعنا عن فواكه تأتي بالطائرات و عن سيارات نقل تحمل الفراء و السجاجيد. يعلن علينا حين يغضب عن الفاعل . و يستر علينا حين يترضاه و يضع رأسه تحت قدميه.
الا, الي غير رجعة يا زمن الهمس و الصراخ, و النوم المفزع , و القلق الشائع, و الخوف المبيد , و العرض المباح , و الدم المسفوك , و الشرف الجريح , و اليوم الكالح, و الغد العبوس , و الحق المضاع.
ويقولون اكتموا علي السرقات أن تذيع . فانها شاعت أحجمت أموال العالم عن مصر و الانفتاح . جهلوا الحقيقة, لن تأتي الاموال و أصحابها يعرفون أن اللصوص هنا تتخفي وراء الاستار تحمل معها التشكيك في أمانة بلادنا. يوم تنكشف الحقائق و يعرف العالم اننا أصبحنا علي الطريق القويم , شريفة ايدينا , واثقة نفوسنا , مطمئنا اقتصادنا , ياتي الينا اصحاب الاموال .شرفاء واثقين مطمئنين و الحق دائما بالدول أجدر..
للعودة إلى بداية المقال إضغط هنا