رسالة الى صديقي العزيز
*****************
السنهوري باشا رئيس مجلس الدولة ظل يتعاون مع العسكر منذ ٢٣ يوليو وقدم لهم أضخم مساعدة دستورية وقانونية نالها انقلاب عسكري على مدى التاريخ، السنهوري مبدع لغوي وكان عضوا في مجمع الخالدين ؛ فلما عجز عن تطويع القانون للضباط ومنطقهم ونزواتهم لجأ الي عبارات وتعبيرات من قبيل المنطق الثوري والشرعية الثورية ؛ وظل متفانيا في خدمة العسكر ( بسبب وطنيته مع حقده الشخصي على بعض من كانوا زعامات في الوفد ) حتى اختلف العسكر معه في مارس ١٩٥٤ فما كان منهم الا ان ضربوه ضربا مبرحا بجزمة البيادة حقيقة لا مجازا!! مع موسيقى تصويرية بهتافات ناصرية من قبيل يسقط القانون وتسقط الديموقراطية ولا تكلمني عن حقوق الانسان !! ولا قانون الدولة . الضباط و العسكر الذين قاموا بالهجوم والضرب اعترفوا بهذا وبمسئولية عبدالناصر وجمال سالم شخصيا عن الامر بهذا. نقل السنهوري للمستشفي وذهب عبناصر يزوره فواجهه السنهوري باتهامه ولم يقبل زيارته . لم يبخل ناصر على السنهوري بالمضايقات طيلة ١٦ عاما فلما فاز السنهوري بجائزة الدولة التقديرية بينما عبد الناصر كسير و مهزوم وفي نهاية عهده لم يسلم عبناصر الجوائز ذلك العام حتى لا يصافح السنهوري وقيل بل خوفا من الا يصافحه السنهوري !!
ياصديقي العزيز
لا تخطئ خطأ السنهوري
لان من ساعد ظالما على الظلم سلطه الله عليه