[استذكار المتشابهات القرآنية/حرف الفاء 1]
[استذكار المتشابهات القرآنية/حرف الفاء 1]
حرف
حرف الفاء
فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا # ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا
213 | وَاقْرَأْ فَمَنْ أَظْلَمُ فِي الأنْعَامِ | أَعْنِي الأخِيرَيْنِ بِلا إِبْهَامِ | |
214 | وَثَالِثٌ فِي آيِ الاعْرَافِ وَرَدْ | وَرَابِعٌ فِي يُونُسٍ قَدِ انْفَرَدْ | |
215 | وَخَامِسٌ فِي الْكَهْفِ جَاءَ أوَّلا | وَسَادِسٌ فِي زُمَرٍ قَدْ تَنَزَّلا |
يفرق الناظم، رحمه الله، بهذه الأبيات الثلاثة بين المواضع التي ورد النص القرآني ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ﴾، وهي التي سيُشير إليها على سبيل الحصر في بقية الأبيات، وبين المواضع الأخرى التي وردت بصيغة ﴿ومَنْ أَظْلَمُ﴾ ، ونحن نجد الناظم، غفر الله له، هنا يواجه بورود أكثر من آية في نفس السورة، وهو لهذا يرتب الآيات فيما بينها ويُشير إلى ما يريد حصره منها، وعلى هذا النحو، فإن في سورة الأنعام أربعة مواضع، الأولان منها جاءا بصيغة “ومن أظلم” وسنشير إليهما بعد الانتهاء من شرح أبيات الناظم، أما الموضعان الأخيران، فقد وردا بصيغة “فمن أظلم” وإليهما يُشير الناظم بقوله “أعني الأخيرين”، وهما:
- قول الحق جلّ جلاله: ﴿ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَٰذَا ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ (سورة الانعام: 144).
- وقوله سبحانه وتعالى: ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ﴾ (سورة الأنعام: 157).
أما آية الأعراف فهي:
- قوله تبارك وتعالى: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ أُولَٰئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۖ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِين﴾ (سورة الأعراف: 37).
وآية يونس هي:
- قوله جلّ جلاله: َ ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ﴾ (سورة يونس 17).
أما الموضع الخامس فهو آية سورة الكهف الأولى، إذا جاءت في الكهف آيتان منهما هي التي بصيغة “فمن أظلم”، وهي:
- قوله تباركت أسماؤه ﴿هَٰؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ۖ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا﴾ (سورة الكهف: 15).
وأما الموضع السادس، وأعتقد أن النص الذي بين يدي يقصد ذلك حين يقول “وثالث” فقد جاء نتيجة خطأ نسخ أو خطأ مطبعي واضح، هذا الموضع السادس هو:
- قول الحق جلّ في علاه في سورة الزمر: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ﴾ (سورة الزمر: 32).
أما المواضع التي ورد فيها النص القرآني ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ﴾ فهي:
- قوله سبحانه في سورة الأنعام: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾ (سورة الأنعام: 21).
- وقوله تعالى في نفس السورة: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ ﴾ (سورة الأنعام: 93).
- وقوله جلّ في علاه في سورة هود: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۚ أُولَٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ﴾ (سورة هود: 18).
- وقوله عز من قائل في سورة الصف: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ (سورة الصف: 7).
وإتماما للفائدة نذكر أن التعبير القرآني “ومن أظلم” قد ورد في مواضع أخرى، هي:
- قوله تبارك وتعالى في سورة البقرة: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ (سورة البقرة: 114).
- وقوله سبحانه وتعالى في نفس السورة: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ (سورة البقرة: 140).
- وقوله جلّ جلاه في سورة الكهف: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ۚ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا﴾ (سورة الكهف: 57).
- وقوله تبارك في علاه في سورة السجدة: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ﴾ (سورة السجدة: 22).
أما التعبير القرآني “فمن أظلم ممن كذب على الله” فقد ورد مرة واحدة
- في قوله سبحانه وتعالى في سورة الزمر: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ﴾ (سورة الزمر: 32).