الرئيسية / المكتبة الصحفية / المتشابهات القرآنية شرح وتعليق د. محمد الجوادي (42)

المتشابهات القرآنية شرح وتعليق د. محمد الجوادي (42)

[استذكار المتشابهات القرآنية/حرف الغين]

[استذكار المتشابهات القرآنية/حرف الغين2]

حرف

حرف الغين (2)

#العفو  الغفور

وقد وردت صيغة “العفو الغفور” في أربعة مواضع، هي:

  • قوله سبحانه وتعالى في سورة الحج: ﴿ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ﴾ (سورة الحج: 60).
  • وقوله سبحانه في سورة المجادلة: ﴿ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ﴾ (سورة المجادلة: 2)
  • وقوله عزّ وجلّ في سورة النساء: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ (سورة النساء: 43).
  • وقوله عزّ من قائل في نفس السورة: ﴿إ فَأُولَٰئِكَ عَسَى اللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ (سورة النساء: 99).

# العزيز الغفور

أما الاسم الثالث وهو اسمه “العزيز”، فقد تقدم على اسمه “الغفور” في موضعين فقط، هما:

  • قول الحق سبحانه في سورة فاطر: ﴿وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾ (سورة فاطر: 28).
  • وقوله سبحانه وتعالى في سورة الملك: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ (سورة الملك: 2).

# الغفور

بقي بعد هذا كله أن نذكر اسم الله سبحانه وتعالى “الغفور” لم يرد منفرداً (أي من دون اقتران اسم آخر من أسمائه سبحانه وتعالى به) إلا في ثلاثة مواضع فقط، هي:

  • قوله سبحانه وتعالى في سورة الكهف: ﴿وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا﴾ (سورة الكهف: 58).
  • وقوله تباركت أسماؤه في سورة سبأ: ﴿لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ﴾ (سورة سبأ: 15).
  • وقوله جل في علاه في سورة الإسراء: ﴿رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا﴾ (سورة الإسراء: 25).

الغفور ذو الرحمة # الغني ذو الرحمة

209(وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ) فِي الأنْعَـــامِ

 (ذُو الرَّحْمَةِ) الْبَاقِي عَلَى الدَّوَامِ

210وَرَبُّكَ الْغَفُورُ فِي الْكَهْفِ فَشَـا

 ذوُ الرّحْمَةِ الهَادِي بِهَا لِمَنْ يَشَا

نذكر أولاً أن المخطوطة وكذلك شرح الحسنى لم يثبتا نص البيت الثاني وإن أشار أستاذنا الحسنى إلى وجوده في المخطوطة.

يُشير الناظم بهذين البيتين إلى قوله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام: ﴿وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ﴾ (سورة الأنعام: 133).

و ذلك في مقابل قوله سبحانه وتعالى في سورة الكهف: ﴿وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا﴾ (سورة الكهف: 58).

وأهلها غافلون # وأهلها مصلحون # وأهلها ظالمون

211وَأَهْلُهَا يَا صَاحِ (غَافِلُونَا)

 فِيهَا وَقُلْ فِي هُودِ (مُصْلِحُونَا)

يفرق الناظم، غفر الله له، بهذا البيت الطريف بين آيتين كريمتين من كتاب الله العزيز،:

  • الأولى هي قول الحق سبحانه في سورة الأنعام: ﴿ذَٰلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ﴾ (سورة الأنعام: 131).
  • والثانية هي قوله عز وجلّ في سورة هود: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾ (سورة هود: 117).

ومن الجدير بالذكر هنا أن الناظم يعود بالضمير في أول الشطر الثاني من هذا البيت211 على سورة الأنعام  التي ورد ذكرها في البيت 209 ولعل هذا ما دفع أستاذنا الحسني إلى عدم اثبات البيت 210 كما أشرنا .

ومن باب إتمام الفائدة  والإضافة إلى ما ذكره الناظم، رحمة الله عليه، نُنبّه القارئ إلى صيغة ثالثة “وأهلها ظالمون” في آية ثالثة هي آية سورة القصص، وهي:

  • قوله تقدّست صفاته: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۚ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ﴾ (سورة القصص: 59).

غلمان # ولدان

212(يَطُوفُ) (غِلْمَانٌ)لَهُمْ فِي الطُّورِ

 فَاحْذَرْ مِنْ التَّبْدِيلِ وَالتَّغْييرِ

يشير الناظم في هذا البيت إلى النص القرآني الكريم ﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ﴾ الذيورد في قوله سبحانه وتعالى في سورة الطور: ﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ﴾ (سورة الطور: 24).

ووجه التنبيه في كلام الناظم أنه يميز هذا النص من النص الآخر ﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ﴾ الذي ورد بلفظ “الولدان” بدلاً من “الغلمان”، وبدون “لهم”، وقد ورد هذا النص في موضعين هما:

  • قوله سبحانه وتعالى في سورة الواقعة: ﴿يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ﴾ (سورة الواقعة: 17).
  • وقوله سبحانه في علاه في سورة الإنسان: ﴿ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا﴾ (سورة الإنسان: 19).

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حماس على طريق النصر

لما ظهرت حركة حماس إلى الوجود دارت مناقشات متعددة حول جدواها ومستقبلها، ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com