نعى أيمن نور رئيس اتحاد القوى الوطنية المصرية، الطبيب والمؤرخ المصري محمد الجوادي الذي وافته المنية عن عمر ناهز 65 عامًا بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وفجر الجمعة، نشر الموقع الرسمي للجوادي نبأ وفاته، وجاء في بيانه “ننعى إلى الأمة وفاة العالم الجليل الدكتور محمد الجوادي الذي ترك بصماته العلمية الموسوعية في شتى مناحي العلوم الإنسانية. نسألكم الدعاء له بالرحمة والمغفرة، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وقال نور خلال مشاركته، الجمعة، في برنامج “المسائية” الذي يذاع على شاشة الجزيرة مباشر “نعزي أنفسنا ونعزي مصر والأمة العربية والإسلامية في وفاة شخص بقيمة ووزن وتاريخ الدكتور محمد الجوادي”.
وأضاف “شعرت وكأن قطعة عزيزة من أرض مصر ترحل عنها”.
وتابع “مصر كانت تسكن داخل الجوادي رغم آلام الغربة ومتاعبها وسط ظروفه الصحية الصعبة”.
وأوضح نور “عرفت الجوادي منذ 4 عقود وتزاملنا في المجلس القومي لحقوق الإنسان ومواقع أخرى بعد ثورة يناير، ووجدته نموذجًا للمفكر المصري العميق”، لافتًا إلى أنه أحب الحقبة الليبرالية المصرية من واقع كتابات الجوادي والنقاشات معه في المجالس المتعددة.
وعُرف الجوادي بـ”أبو التاريخ” الذي عنون به موقعه الرسمي، كونه أحد أبرز مؤرخي عصره، إذ مزج بين العديد من الاهتمامات وشغل مناصب عدة قبل أن يغادر مصر عام 2013.
عمل الجوادي أستاذًا لأمراض القلب في جامعة الزقازيق شمالي مصر، وعضو المجلس الأعلى للصحافة، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعضو المجمع العلمي المصري، وكان أصغر من حصل على عضوية مجمع اللغة العربية.
نُشر له أكثر من 100 كتاب في التاريخ والأدب والتراجم، إضافة إلى مئات من الدراسات والمقالات، وعُرف بمواقفه السياسية المعارضة للنظام في مصر منذ الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي قبل 10 سنوات.
المصدر : الجزيرة مباشر