[استذكار المتشابهات القرآنية/حرف السين]

[استذكار المتشابهات القرآنية/حرف السين]

حرف السين

سوف يؤتيهم # سنؤتيهم

170

قُلْ فِي النِّسَاءِ (سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ) أَجَلٌ

مُقَدَّمًا عَلَى (سَنُؤْتِيهِمْ) نَزَلْ

يفرق الناظم بهذا البيت بين قولين متشابهين جاء أحدهما بالسين و جاء الثاني بسوف :

• قوله سبحانه وتعالى في سورة النساء: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُولَٰئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيماً﴾ (سورة النساء: 152).
• وقوله عزّ من قائل في نفس السورة فيما بعد الآية الأولى بعشر آيات: ﴿لَّٰكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ ۚ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ۚ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ (سورة النساء: 162).

إني عامل سوف تعلمون # إني عامل فسوف تعلمون

171	وَجَاءَ (إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ) بِــلا		فَاءٍ بِهُودٍ فَاتْلُهُ فِيْمَنْ تَلا
172	وَجَاءَ فِي الأنْعَامِ مَعْ تَنْزِيـــلِ		بِالْفَاءِ فَاقْرَأْهُ بِلا تَبْدِيلِ

وردت بداية الشطر الثاني من البيت الأول في  مخطوطة مما بين أيدينا بصيغة “فلا” وهو فيما يبدو خطأ في النسخ.

يشير الناظم، رحمه الله، بهذين البيتين إلى قوله سبحانه وتعالى في سورة هود: ﴿وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ ۖ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ﴾ (سورة هود: 93). حيث ورد النص ﴿إِنِّي عَامِلٌ ۖ سَوْفَ﴾ وذلك في مقابل النص القرآني الآخر ﴿إِنِّي عَامِلٌ ۖ فسَوْفَ﴾ الذي ورد في موضعين آخرين من القرآن الكريم هما:

• قوله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام: ﴿قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾ (سورة الأنعام: 135).
• وقوله عزّ من قائل في سورة الزمر: (وهي التي عبّر عنها الناظم باسمها الآخر “تنزيل”، وهو أول لفظ في السورة، إذ هي السورة الوحيدة التي بدأت بهذا اللفظ : ﴿قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ (سورة الزمر: 39).



ونلاحظ أيضاً، بالإضافة إلى ما ذكره الناظم، رحمة الله عليه، أن آية سورة هود تضم حرف الواو في بداية الجملة، على حين تخلو آيتا الأنعام والزمر من الواو، والله أعلم.

سآتيكم منها بخبر # لعلي آتيكم منها بخبر

173

وَقُلْ (سَآتِيكُمْ) أَتَى فِي النَّمْلِ

مَوْضِعَهُ فِي غَيْرِهَا (لَعَلَّي)

في مخطوط مِمَّا بين أيدينا يبدأ الشطر الثاني بقوله: موضعها، وهو فيما يبدو خطأ في النسخ.

يشير الناظم، رحمة الله عليه، بهذا البيت إلى قوله سبحانه وتعالى في سورة النمل: ﴿إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ﴾ (سورة النمل: 7).

وذلك في مقابل موضعين آخرين جاءت “لعلِّي ” فيها في موضع “سـ” وذلك، في:

• قوله تبارك وتعالى في سورة طه: ﴿إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى﴾ (سورة طه: 10).
• وقوله جلّ جلاله في سورة القصص: ﴿فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ﴾ (سورة القصص: 29).



ونلاحظ أن “آتيكم” وردت في آية النمل مرتين، ولم ترد “آتيكم” في القرآن في غير هذه المواضع الأربعة.

و يجدُر بنا هنا أن نشير إلى أن الناظم قد فرق في البيت ٩٨  بين آتيكم منها بقبس و آتيكم منها بخبر وكان نص بيته : آتِيْكُمُ بِقَبَــــــسٍ فِي طَـــه : بِخَبَرٍ جَاءَكَ فِي سِوَاهَا