[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الخاء2]
[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الخاء2]
حرف الخاء
فجعلناهم الأخسرين # فجعلناهم الأسفلين # جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ
# وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ # فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ
148 | قُلْ (فَجَعَلْنَاهُمْ) أَتَاكَ بَعْدَهُ | فِي الأنْبِيَاءِ (الأخْسَرِيْنَ) وَحْدَهُ |
في مخطوطة مِمّا بين أيدينا يأتي مطلع البيت بصيغة: “فجعلناهم”، وفي شرح الحسني يأتي بصيغة: “قل فجعلناهم” وهو ما اخترناه . و يقصد الناظم، رضي الله عنه، بهذا البيت :
- قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ﴾ (سورة الأنبياء: 70).
- وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن من الصيغ التي جاءت مع فعل جعلناهم صيغة فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ في قول الحق جل جلاله: (فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ﴾ (سورة الصافات: 98).
- صيغة جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ في قوله عزّ وجل ﴿فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ﴾ (سورة الأنبياء: 15).
- صيغة وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَىٰ ۖ كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ ۚ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ ۚ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ﴾ (سورة المؤمنون: 44).
- صيغة فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ في قوله سبحانه: ﴿فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾ (سورة سبأ: 19).
فله خير # فله عشر
149 | وَبَعْدَ (مَنْ جَاءَ) أَخِي (بِالْحَسَنَةْ) | قُلْ (فَلَهُ خَيْرٌ) بِنَفْسٍ مُوقِنَةْ | |
150 | إِلا الَّذِي فِي سُورَةِ الأنْعَامِ | قُلْ (فَلَهْ عَشْرُ) بِلا إِحْجَامِ |
يُشير الناظم، غفر الله له، بهذين البيتين إلى آيتين من كتاب الله الكريم جاء فيهما النص القرآني:﴿مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا﴾، في مقابل آية ثالثة جاء في النص القرآني:﴿مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾. أما الآيتان الأوليان فهما:
- قول الحق جلّ في علاه:﴿مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ﴾ (سورة النمل: 89).
- وقوله سبحانه وتعالى:﴿مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (سورة القصص:84).
- وأما آية سورة الأنعام فهي قوله تباركت أسماؤه:﴿مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ (سورة الأنعام: 160).
تضرعاً وخيفة # تضرعاً وخفية
151 | تَضَرُّعًا وَخِيفَةً مِنْ خَافَا | فِي آخِرِ الأعْرَافِ حَقًّا وَافَا |
مع اختلاف المخطوطات فضّلنا في هذا البيت ما ورد في شرح الحسنى ، يُشير الناظم، رحمة الله عليه، بهذا البيت المُفرد الجميل خفيف الوقع على الأذن إلى الفرق الدقيق جداً بين ثلاث آيات من الذكر الحكيم، في اثنتين منها ورد في النص القرآني ﴿تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾، على حين ورد النص القرآني في الآية الأولى﴿تَضَرُّعًا وَخِيفة﴾ مع اختلاف معنى الكلمتين القريبتين مبنى..
- فأما الآية الأولى فقوله سبحانه:﴿وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ﴾ (سورة الأعراف: 205).
- وأما الآيتان فهما قول الحق سبحانه:﴿قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾ (سورة الأنعام: 63).
- وقوله تبارك وتعالى:﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ (سورة الأعراف: 55).
إلى خروج من سبيل # إلى مرد من سبيل
152 | (إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ) وَقَعَا | فِي غَافِرٍ فَحط بِهِ مُسْتَمِعَا |
ورد الشطر الثاني في شرح الحسني بصيغة فاحظ به مستمعاً (المحتمل أن تكون من الحظ)، وقد فضّلت نص المخطوطة “فحط” من الإحاطة، والتي يمكن أن يعبر عنها بقوله فأحط بالطاء (لا بظاء الحظ التي فضّلها الأستاذ الحسني).
يُشير الناظم بهذا البيت إلى :
- قوله تعالى:﴿بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ} في آية سورة غافر، وهي الآية الوحيدة التي ورد بها هذا النص، حيث يقول سبحانه وتعالى:﴿قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ﴾ (سورة غافر: 11).
وذلك تفريقاً عن النص القرآني “فهل إلى مرد من سبيل”، الذي ورد في:
- قوله جلّ جلاله في سورة الشورى﴿وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ ۗ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَىٰ مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ﴾ (سورة الشورى: 44).