موقع الدكتور محمد الجوادي | أبو التاريخ
[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الخاء1]
[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الخاء1]
حرف الخاء
لا إله إلا هو خالق كل شيء # خالق كل شيء لا إله إلا هو
| 144 | خَالِقُ كُلٍّ قَبْلَهُ التَّهْلِيلُ | فِي سُورَةِ الأنْعَامِ لا يَحُولُ | |
| 145 | لَكِنَّهُ فِي غَافِرٍ بِالْعَكْسِ | فَاعْلَمْهُ يَا صَاحِ فَدَتْكَ نَفْسِي |
في مخطوطة مِمّا بين أيدينا ترد نهاية البيت الأول من هذين بصيغة لا تحول، لكننا فضّلنا أن نأخذ بما أورده الأستاذ الحسني في شرحه.
يفرق الناظم، رحمه الله، بهذين البيتين بين آيتين كريمتين في سورتي الأنعام وغافر، في آية الأنعام يأتي النص القرآني: ﴿لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ﴾ قبل ﴿خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾، في مقابل نص سورة غافر، وقد عبر الناظم بالتهليل كما هو معروف عن “لا إله إلا الله”. والآيتان هما:
- قوله سبحانه وتعالى: ﴿ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ (سورة الأنعام: 102).
- وقوله تباركت أسماؤه: ﴿ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ﴾ (سورة غافر:62).
خشية إملاق # من إملاق
| 146 | خَشْيَةَ إِمْلاقٍ فِي الاسْرَا يَا فَتَى | وَقُلْ مِنْ امْلاقٍ فِي الأنْعَامِ أَتَى |
يفرق الناظم، غفر الله له، بهذا البيت بين:
- قوله سبحانه وتعالى في سورة الانعام: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (سورة الأنعام: 151)
- وقوله عزّ وجل في سورة الإسراء: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا﴾ (سورة الإسراء: 31).
نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ # نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ
| 147 | يَرْزُقُكمْ فِيها أتَى بالكَافِ | وَجَاءَ فِي الإِسْرَا بِهَاءِ وَافِي |
لم يرد هذا البيت في شرح الحسني، ولا في النص المطبوع، لكنه ورد في المخطوطة 214 قراءات، ومن ثم يزداد الفرق بين ترقيمنا للأبيات وترقيمه إلى أربعة أرقام.
والضمير في كلمة “فيها” يعود على سورة الأنعام، ومع هذا فإن الناظم لم يُشر بنظمه إلى “إياهم” في سورة الأنعام في مقابل “إياكم” في الإسراء إذ إن الإشارة مُستنتجة بالطبع.
يتناول البيت فرقا بين الآيتين اللذين تناولهما البيت السابق ، هو أن آية سورة الأنعام جاءت بصيغة ﴿نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ﴾ في مقابل صيغة ﴿نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ﴾ في آية سورة الإسراء.
