[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الحاء3]
[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الحاء3]
حرف الحاء
بوالديه حسنا # بوالديه إحسانا
140 | وَقَدْ أَتَى بِوَالِدَيْهِ حُسْنَا | فِي الْعَنْكَبُوتِ فِي الْمَحَلِّ الأسْنَى | |
141 | وَجَاءَ فِي الأحْقَافِ عَنْ تَحْقِيقِ | أَعَاذَكَ اللهُ مِنَ الْعُقُوقِ |
يُشير الناظم، غفر الله له، بهذين البيتين إلى الفرق بين حسنا و إحسانا في آيتين هما:
- قوله سبحانه وتعالى في سورة العنكبوت: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ﴾ (سورة العنكبوت: 8).
- وقوله تباركت أسماؤه في سورة الأحقاف: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ ﴾ (سورة الأحقاف: 15).
# وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
نضيف هنا إلى ما ذكره الناظم، رحمه الله ، أربعة مواضع أخرى ورد فيها النص القرآني ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ﴾ في محل النصين اللذين قارن الناظم بينهما . وهذه المواضع الأربعة هي:
- قوله عزّ وجل: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ ﴾ (سورة البقرة: 83).
- وقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ (سورة النساء: 36).
- وقوله جلّ في علاه: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ﴾ (سورة الأنعام: 151).
- وقوله تقدّست أسماؤه: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ (سورة الإسراء: 23).
غلام حليم # غلام عليم
142 | وَفَوْقَ صَادٍ بِغُلامٍ نُعِتَا | بِالْحِلْمِ فَاقْرَأْهُ بِهَا كَمَا أَتَى |
وفي هذا البيت يُذكرنا الناظم، غفر الله له، بأن صيغة “غلام حليم” أتت في سورة الصافات، وقد عبر عنها بأنها “فوق صاد” ، وعن صيغة “غلام حليم” بقوله “بالحلم نعتا” أي وُصف بالحليم . والآية التي يقصدها الناظم هي قوله سبحانه: ﴿فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ﴾ (سورة الصافات: 101).
وبهذا البيت يذكرنا الناظم، رضي الله عنه، (من دون أن يذكر لنا) بمواضع أخرى من القرآن الكريم، فقد ورد الغلام موصوفا بالعليم في آيتين أخريين هما:
- قوله سبحانه وتعالى: ﴿قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ﴾ (سورة الحجر: 53).
- وقوله عزّ في علاه: ﴿ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ﴾ سورة الذاريات: 28).
# غُلَامًا زَكِيًّا
أما في سورة مريم، فقد وردت آية في شأن المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام بصيغة مختلفة عن صيغ الآيات الثلاث السابقة، فقد ورد النص القرآني بالهبة لا بالتبشير ووصف الغلام بأنه زكي مقابل عليم التي وردت في الآيتين اللتين ذكرناهما و”حليم”. أما آية مريم هذه، فهي قول الحق تبارك وتعالى: ﴿قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا﴾ (سورة مريم: 19)
# فذرهم حتى يُلاقوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ
143 | فَذَرْهُمُ حَتَّى يُلاقُوا وَحْدَهُ | فِي الطُّورِ وَاقْرَأْ يُصْعَقُونَ بَعْدَهُ |
يُشير الناظم، رضي الله عنه، بهذا البيت إلى الآية القرآنية الكريمة من سورة الطور: ﴿فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ﴾ (سورة الطور: 45). والتي ورد فيها النص القرآني: ﴿فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا﴾. كما ورد فيه وصف يوم القيامة ب ﴿الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ﴾. ومن باب الفائدة نذكر للقارئ المواضع المتشابهة مع هذه الآية:
# فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ
ورد هذا النص القرأني في آيتين متطابقتين تماماً في سورتي الزخرف والمعارج:
- قول الحق سبحانه وتعالى في سورة الزخرف: ﴿فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ﴾ (سورة الزخرف: 83).
- وقوله تبارك وتعالى في سورة المعارج: ﴿فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ﴾ (سورة المعارج: 42).
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ # وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ
وفي سياق الآيات المتشابهة نجد آيتين بصيفتين متقاربتين :
- قوله جل جلاله: ﴿ ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ﴾ (سورة الأنعام: 112).
- وقوله سبحانه: ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ﴾ (سورة الأنعام: 137)
# ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ
- قوله عزّ وجل: ( قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ﴾ (سورة الأنعام: 91).
# ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا
- قوله سبحانه: ﴿ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ ۖ ﴾ (سورة الحجر: 3).
# فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ
- في قوله تقدست أسماؤه: ﴿فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ﴾ (سورة المؤمنون: 54).