[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الجيم1]
[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الجيم 1]
حرف الجيم
# جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ
130 | جَاءَهُمُ وَ(الْبَيِّنَاتُ) فَاعلُمهْ | فِي آلِ عِمْرَانَ اثْنَتَان حَاصِلُهُ |
وردت نهاية البيت في المخطوطة 214 قراءات، وفي شرح الحسني، فقد وردت بصيغة “حاصله”، وهو أقرب إلى الفهم، أما في مخطوطة مِمّا بين أيدينا، فقد ورد النص بصيغة : حامله. و يُشير الناظم، غفر الله له، بهذا البيت إلى ورود النص القرآني “جاءهم البينات” مرتين في سورة آل عمران، وفيما عداهما، فإن النص يأتي بصيغ أخرى، والآيتان اللتان يُشير إليهما الناظم، ، هما:
- قول الحق تبارك وتعالى: ﴿كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ (سورة آل عمران: 86).
- وقوله عزّ من قائل:﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ (سورة آل عمران: 105).
فلما جاءها # فلما أتاها
131 | وَاقْرَأْ فَلَمَّا جَاءَهَا فِي النَّمْلِ | نُودِيَ أَنْ بُورِكَ يَا ذَا الْفَضْلِ |
وردت نهاية البيت في المخطوطة 214 قراءات بصيغة “ذا الفضل” وهو ما اخترناه، أما في المخطوطة التي بين أيدينا، فقد وردت بصيغة “ذا العقل”. يُشير الناظم، رضي الله عنه، بهذا البيت إلى قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (سورة النمل: 8). وذلك تفريقا لهذا النص من نصين آخرين في موضعين آخرين هما:
- قوله سبحانه وتعالى في سورة طه: ﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ﴾ (سورة طه: 11).
- وقوله جلّ جلاله في سورة القصص: ﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ (سورة القصص: 30).
حتى إذا جاءوها # حتى إذا ما جاءوها
132 | قَدْ أَتَى حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا | فِي الزُّمَرِ اقْرَأْهُ وَدَعْ مَا فِيهَا |
يُشير الناظم، رحمه المولى، بهذا البيت إلى آيتين كريمتين في سورة الزمر هما:
- قوله تبارك وتعالى: ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا﴾ (سورة الزمر: 71).
- قول الحق سبحانه: ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴾ (سورة الزمر: 73).
وذلك تفريقا لهذين الموضعين من الموضع الثالث الذي جاء فيه النص القرآني بصيغة ﴿حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا﴾ وقد عبر الناظم، رحمه الله، عن هذا المعنى ببراعة، حين قال: “ودع” ما “فيها” أي في سورة الزمر، حيث ورد النص بدون “ما” التي وردت في:
- قوله سبحانه وتعالى في سورة فصلت: ﴿حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (سورة فصلت: 20).