[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الثاء1]
[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الثاء 1]
حرف الثاء
قل سيروا في الأرض ثم انظروا # فسيروا في الأرض فانظروا
نلاحظ أن الابيات الثلاثة التي ترد تحت حرف الثاء لا تتعلق الا بحالات وجود حرف العطف” ثم ” أو عدم وجوده .
127 | ثُمَّ انْظُرُوا) فِي سُورَةِ الأنْعَامِ | مِنْ بَعْدِ (قُلْ سِيرُوا) بِلا إِبْهَامِ |
يُشير الناظم، غفر الله له، بهذا البيت إلى قول الحق تباركت أسماؤه في سورة الأنعام: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾ (سورة الأنعام: 11) فهذه هي الآية الوحيدة التي يرد فيها النص “ثم انظروا” في مقابل “فانظروا” في عدة آيات هي:
- قوله سبحانه وتعالى: ﴿قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾ (سورة آل عمران: 137).
- وقوله جلّ علاه: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾ (سورة النحل: 36).
- وقوله سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ﴾ (سورة النمل: 69).
- وقوله تنزّهت صفاته: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (سورة العنكبوت: 20).
- وقوله تباركت أسماؤه: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ ۚ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ﴾ (سورة الروم: 42).
ثم لأُصلّبنكم # ولأُصلّبنكم
128 | وَقَدْ قَرَأْنَا (ثُمَّ) فِي الأعْرَافِ | حَيْثُ أَتَى التَّقْطِيعُ مِنْ خِلافِ |
في النسخة المطبوعة “حيث إلى التقطيع”، وفي النسخة المخطوطة “حيث أتى” وهو ما أثبتناه، وهو الصواب، وبدونه لا يُفهم النص. و يقصد الناظم، رضي الله عنه، بهذا البيت قوله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف: ﴿لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ (سورة الأعراف: 124). حيث وردت “ثم” التي لم ترد في آيتين أخريين هما:
- قول الحق جلّ جلاله في سورة طه: ﴿قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَىٰ﴾ (سورة طه: 71).
- § وقوله جل وعلا في سورة الشعراء: ﴿قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ (سورة الشعراء 49).
ثم تُردون # وستُردون
129 | (ثُمَّ تُرَدُّونَ) يَلِي رَسُولُهُ | قُدِّمَ فِي بَرَاءَةٍ نُزُولُهُ |
ورد النص في المخطوطة 214 قراءات، وفي شرح الحسني بصيغة يلي رسوله، وهو الصواب أما في المخطوطة التي بين أيدينا، فورد النص “بلا”، وهو فيما يبدو خطأ في النسخ، والله أعلم.
يقصد الناظم، رحمه الله، بهذا البيت التفريق بين آيتين في الآية الأولى ورد النص القرآني “ثم تردون” في مقابل “وستردون” في الآية الثانية.
- قوله سبحانه وتعالى في سورة التوبة: ﴿يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ ۚ قُل لَّا تَعْتَذِرُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ ۚ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (سورة التوبة: 94).
- وقوله تنزّهت أسماؤه في نفس السورة: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (سورة التوبة: 105).