[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الألف 8 ]
[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الألف 8 ]
أُنزل عليه آية # نُزّل عليه أية
64 | وَآيَةٌ مِنْ بَعْدِ لَوْلا أُنْزِلا | بِأَلِفٍ عَدَدتُهُ مُحَصِّلا | |
65 | فَاثْنَانِ فِي الرَّعْدِ وَحَرْفُ يُونُسِ | وَرَابِعُ فِي الْعَنْكَبُوتِ مَا نُسِي | |
66 | وَهْوَ لِمَنْ يَقْرَأُ بِالإِفْرَادِ | فَافْهَمْ مَقَالِي عَالِمًا مُرَادِي |
يقصد الناظم، رضي الله عنه، بالبيت الأول قول الحق عزّ وجل: ﴿لولا أُنزل عليه آية﴾ وقد اضطرّه النظم إلى أن يُقدم نائب الفاعل، ولربما فهم القارئ أن آية (مبتدأ)، وهو يُشير إلى الآية التي وردت بعد قوله “لولا أنزل” في العبارة القرآنية المُتكرّرة “لولا أنزل عليه آية”.
ويُريد الناظم، غفر الله له، أن يلفت نظرنا إلى ورود كلمة الآية بصيغة المفرد في ثلاثة مواضع:
- قوله تقدست أسماؤه ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾ (سورة الرعد: 7).
- وقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ﴾ (سورة الرعد: 27).
- وقول الحق جلّ جلاله: ﴿وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ﴾ (سورة يونس: 20).
وبين ورود الآيات بصيغ الجمع في:
- قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾ (سورة العنكبوت: 50).
ففي الآية الأخيرة : “الآيات بالجمع، ولهذا نص البيت الثالث على أن هذا لمن يقرأ بالإفراد، وقد سألت علماء القراءات عن هذا التحرز، ففهمتُ أن في آية العنكبوت قراءة بالإفراد وقراءة بالجمع.
أُنزل عليه الملائكة # أنُزّل عليه ملك# أُنزل عليه كنز
نستطرد هنا ، إلى تذكير القارئ بثلاثة مواضع جاء ذكر “الملائكة” فيها بدلاً من الآية أو الآيات.
- وقد جاء ذكر الملائكة بصيغة الجمع في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا ۗ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا﴾ (سورة الفرقان: 21).
- بينما جاء ذكرها بصيغة المفرد في موضعين في قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ ۖ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ﴾ (سورة الأنعام: 8).
- وفي قوله جلّ جلاله: ﴿وَقَالُوا مَالِ هَٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ ۙ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا﴾ (سورة الفرقان: 7).
- ثم أذكر كذلك موضعاً واحداً جاء فيه ذكر “الكنز” فيه بديلا عن الملائكة والآيات، وذلك حيث يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿ أَن يَقُولُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ ۚ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ (سورة هود: 12).