الرئيسية / المكتبة الصحفية / المتشابهات القرآنية شرح وتعليق د. محمد الجوادي (6)

المتشابهات القرآنية شرح وتعليق د. محمد الجوادي (6)

[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الألف 6 ]

[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الألف 6 ]

  •  

أنجيناه # نجّيناه

54وَاقْرَأْ (فَأَنْجَيْنَاهُ) أَعْنِي نُوحَا

 فِي سُورَةِ الأعْرَافِ مُسْتَرِيحَا

55وَمِثْلُهُ فِي الشُّعَرَاءِ يَا فَتَى

 وَثَالِثٌ فِي الْعَنْكَبُوتِ قَدْ أَتى

56وَإِنْ تُرِدْ لُوطًا فَفِي الأعْرَافِ

 وَالنَّمْلِ فَافْهَمْهُ بِلا انْحِرَافِ

57وَجَاءَ فِي قِصَةِ هُودٍ يَبْدو

 فِي سُورَةِ الأعْرَافِ وَهْوَ فَرْدُ

يُميّزُ الناظم، رضي الله عنه، هنا بين الصيغتين القرآنيتين “أنجيناه” “ونجيناه” وهو يبدأ (ويقتصر) بالحديث الحاصر لمواضع ورود أنجيناه في حق  ثلاثة من الأنبياء عليهم وعلى نبينا السلام ، فيبدأ بنوح عليه السلام ثم يردف بالحديث عن نجاة لوط والحديث عن نجاة هود عليهم السلام، فيُشير إلى الحديث عن أن أنجيناه في حق نوح عليه السلام قد ورد في ثلاثة مواضع:

  • في قوله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف: ﴿فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ﴾ (سورة الأعراف: 64).
  • وفي قوله جلّ جلاله في سورة الشعراء: ﴿فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ﴾ (سورة الشعراء: 119).
  • وفي قوله جلّ في علاه في سورة العنكبوت: ﴿فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ (سورة العنكبوت: 15).

أما في الحديث عن نجاة سيدنا لوط فقد ورد ذكر “أنجيناه” في حقه في موضعين:

  • في سورة الأعراف في قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ﴾ (سورة الأعراف: 83,82).
  • في في سورة النمل في  قوله تقدّست أسماؤه: ﴿فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ﴾ (سورة النمل: 57).

بينما لم يرد ذكر “أنجيناه” في حق هود إلّا في موضع واحد في سورة الأعراف وهو: قوله عزّ من قائل: ﴿فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۖ وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ﴾ (سورة الأعراف: 72) وهو ما أشار إليه الناظم، رحمه الله، في آخر البيت الرابع بقوله وهو فرد أي موضع مفرد.

لو شاء الله ما أشركنا # لو شاء الله ما عبدنا

58وَجَاءَ فِي الأنْعَامِ مَا أَشْرَكْنَا

 شَابَهَهُ فِي النَّحْلِ مَا عَبَدْنَا

بهذا البيت أراد الناظم، غفر الله له، لفت نظرنا إلى تشابه الآيتين والاختلاف بين “أشركنا”، “عبدنا” وهو يُشير إلى آيتين من القرآن الكريم هما:

  • قوله جلّ وعلا في سورة الأنعام: ﴿…لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ﴾ (سورة الأنعام: 148). ۚ
  • وقوله عزّ وجل في سورة النحل: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ..﴾ (سورة النحل: 35).

أرجه وأخاه وأرسل # أرجه وأخاه وابعث

59وَاقْرَأْ (فَأَرْسِلْ) بَعْدَ (أَرْجِئْهُ) فَقَدْ

 جَاءَ فِي الاعْرَافِ وَسَلْ مَنِ انْتَقَدْ

 

يتناول الناظم، رحمه الله، في هذا البيت الفرق بين آيتين مُتشابهتين تتحدثان عن ذات الواقعة. وقد اختلف الفعل الثالث في الآيتين فهو “أرسل” في آية سورة الأعراف، بينما هو “ابعث” في آية سورة الشعراء والآيتان هما:

  • قول الحق: ﴿قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ﴾ (سورة الأعراف: 111).
  • قوله جلّ وعلا: ﴿قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ﴾ (سورة الشعراء: 36).
شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حماس على طريق النصر

لما ظهرت حركة حماس إلى الوجود دارت مناقشات متعددة حول جدواها ومستقبلها، ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com