[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف التاء 2]
[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف التاء 2]
حرف التاء
فلا تكن # فلا تكونن
111 | فَلا تَكُنْ بِآلِ عِمْرَانَ انْفَرَدْ | بِغَيْرِهَا (فَلا تَكُونَنَّ) وَرَدْ | |
112 | وَ(الْمُمْتَرِيْنَ) بَعْدَهُ مَذْكُورُ | فَاعْرِفْهُ لا فَارَقَكَ السُّرُورُ |
يُشير الناظم، رحمة الله عليه، بهذين البيتين إلى قول الحق في سورة آل عمران: ﴿الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ﴾ (سورة آل عمران: 60). ففي هذه الآية جاءت صيغة “فلا تكن” في مقابل ثلاث آيات أخرى وردت فيها صيغة فلا تكونن من الممترين وهي:
- قوله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: ﴿الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾ (سورة البقرة: 147)
- وقول الحق تباركت أسماؤه في سورة الانعام: ﴿أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾ (سورة الأنعام: 114).
- وقوله جلّ في علاه في سورة يونس: ﴿فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾ (سورة يونس: 94)
فإن توليتم # وإن توليتم
113 | (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ) بِلا مَزِيدِ | ثَلاثَةٌ فَاعْدُدْهُ فِي العُقُودِ | |
114 | وَيُونُسٍ مَنْ جَاوَزَ السَّبْعِينَا | مِنْهَا يَجِدْهُ بَعْدَهَا يَقِيْنَا | |
115 | وَجَاءَ فِي التَّغَابُنِ الأخِيرُ | حَقَّقَهَا الْمُهَذَّبُ الْبَصِيْرُ |
جاء الشطر الثاني من البيت الثاني من هذه الأبيات في المخطوطة (214 قراءات) بصيغة: منها تجده بعدها يقينا.
يُشير الناظم، غفر الله له، بهذه الابيات الثلاثة إلى المواضع الثلاثة التي وردت فيها صيغة “فإن توليتم” في مقابل الصيغة الأخرى مثل “وإن تولّيتم”، ويُعدد الناظم، رحمه الله، هذه المواضع الثلاثة، فيذكر أن أحدها في العقود يقصد:
- قول الحق في سورة المائدة: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ (سورة المائدة: 92).
ثم يُشير في البيت الثاني إلى الآية الثانية والسبعين من سورة يونس، وهي:
- قول الحق جلّ في عُلاه: ﴿فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ (سورة يونس: 72).
وفي البيت الثالث يُشير الناظم إلى الموضع الثالث، وهو:
- قوله سبحانه وتعالى في سورة التغابن: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ (سورة التغابن” 12).
ما تُبدون وتكتمون # ما تُبدون وما كُنتم تكتمون
116 | (يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ) قَدْ وَالاهُ | (مَا تَكْتُمُونَ) عِنْدَ مَنْ تَلاهُ | |
117 | فِي مِئَةٍ مِنَ الْعُقُودِ حَلا | وَالنَّورُ فِيهَا وَاضِحًا تَجَلى |
وردت نهاية البيت الثاني في مخطوطة مما بين أيدينا بصيغة “واضحاً يجلى” والصواب ما ذكرناه.
يختلف نص هذين البيتين في المخطوطة 214 قراءات في ثلاث كلمات، “ولاه” في الشطر الأول من البيت الأول بدلا من “والاه”، و”يبدون” بدلاً من “تبدون” في نفس الشطر، و”تجلا” (=تجلى) في نهاية البيت الثاني بدلاً من “بحلا” وهو الصواب.
يُشير الناظم، رحمة الله عليه، بهذين البيتين إلى ورود صيغة “ما تبدون وما تكتمون” على هذا النحو في مقابل صيغة “ما تبدون وما كنتم تكتمون”. وقد وردت هذه الصيغة كما أشار الناظم، رضي الله عنه، في موضعين من القرآن الكريم:
- في قوله سبحانه وتعالى ﴿مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ﴾ (سورة المائدة: 99).
- قول الحق تنزّهت صفاته في سورة النور: ﴿لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ﴾ (سورة النور: 29).
أما الصيغة الأخرى “ما تبدون وما كنتم تكتمون” فقد وردت في سورة البقرة:
- في قوله عزّ وجل: ﴿قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ﴾ (سورة البقرة: 33)