[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الباء 4]

[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الباء 4]

•  

حرف الباء

# شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ

• و إذا كان الشيْ بالشيْ فإنه  يمكن الإشارة إلى موضع آخر جاء بصيغة الجمع “بيننا” بدلاً من “بيني”، وهو قوله جل في علاه في سورة يونس: ﴿فَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ﴾ (سورة يونس: 29).

بما كسبت # ما كسبت

100	وَاقْرَأْ (بِمَا) مِنْ بَعْدِ كُلِّ نَفْــسِ		وَ(كَسَبَت)ْ بَعْدُ بِغَيْرِ لُبْسِ
101	فِي مَوْضِعٍ تُشْكِلُ فِيهِ الْبَــــاءُ		فَيَحْسُنُ الإِلْغَاءُ وَالإِبْقَاءُ
102	جَاءَتْ عَلَى مَا قُلْتُهُ مَوْضُوعَةْ		فِي سُورَةِ الْمُؤمِنِ وَالشَّرِيعَةْ

وردت كلمة الإلغاء (في بعض الشروح المطبوعة) بالقاف الإلقاء في الشطر الثاني من البيت الثاني، وهو تأدب من الناسخ، رحمه الله، الذي لم يتصور ورود كلمة كالإلغاء فظنها الإلقاء، غفر الله لنا وللمؤمنين. و يُشير الناظم، رحمه الله، بهذه الأبيات إلى المواضع التي ورد فيها النصان القرآنيان: “كل نفس ما كسبت”، “وكل نفس بما كسبت”. وهو يُشير إلى المواضع التي ذكرت فيها “الباء” ليكون النص “بما” وهذه المواضع هي:

• قوله سبحانه في سورة الرعد: ﴿أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۗ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ ۚ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ الْقَوْلِ ۗ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ (سورة الرعد: 33).
• وقوله سبحانه في سورة غافر: ﴿الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ (سورة غافر: 17).
• وقوله جلّ علاه في سورة الجاثية: ﴿وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ (سورة الجاثية: 22).
• وقوله سبحانه في سورة المدثر: ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾ (سورة المدثر: 38).



أما المواضع التي لم ترد فيها الباء، فهي:

• قوله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ (سورة البقرة: 281).
• وقوله في سورة آل عمران: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ (سورة آل عمران: 25).
• وقوله عزّ وجلّ في آل عمران: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ ۚ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ (سورة آل عمران: 161).
• وقوله جلّ في علاه في سورة إبراهيم: ﴿لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ (سورة إبراهيم: 51).

كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف # كذبوا بالحق لما جاءهم فهم

103

بِالْحَقٍّ لَمّا جَاءَهُمْ يَتْلُوه

فَسَوْفَ فِي الْأنْعَامٍ لاَ تَتُوهْ

جاء هذا البيت في المخطوطة 214 قراءات بصيغة “تتلوه. و لَم يَرد هذا البيت في شرح الحسني، ومن ثم فإن ترقيم الآيات في كتابنا هذا سيزداد رقمين بدءاً من البيت الثاني الذي هو أول حرف التاء. ويُشير الناظم، رضي الله عنه، بهذا البيت إلى:

• قوله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام: ﴿فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾ (سورة الأنعام: 5).

فهذا هو الموضع الذي جاءت فيه “فسوف” بعد قوله تعالى “كذبوا بالحق لما جاءهم” وذلك في مقابل:

• قوله سبحانه وتعالى في سورة ق: ﴿بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ﴾ (سورة ق: 5).