[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الألف 11 ]
[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الألف 11 ]
إنك من المنظرين # فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم
73 | وَإِنْ قَرَأْتَ (الْمُنْظَرِينَ) فَاقْرَأ | مَعْهُ (إِلى يَوْمٍ) وَأَنْعِمْ ذِكْرَا | |
74 | فَذَاكَ حَرْفُ آيَةٍ قَدْ زَادَا | أَوْدَعَهَا الْحِجْرَ نَعَمْ وَصَادَا |
ويقصد الناظم، رحمة الله عليه، بهذين البيتين الفرق بين قوله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف: ﴿قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ﴾ (سورة الأعراف: 15). حيث ورد النص “إنك من المنظرين” بلا فاء في مقابل النص القرآني “فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم” باقتران الفاء “فإنك” وهو النص الذي ورد في موضعين هما:
- قوله جلّ وعز في سورة الحجر: ﴿ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (37) إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ﴾ (سورة الحجر:36 ـ 38).
- وقوله سبحانه وتعالى في سورة ص: ﴿قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (80) إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81)﴾ (سورة ص: 79 ـ81).
وما خلقنا السموات و الأرض # وما خلقنا السماء والأرض
75 | (وَمَا خَلَقْنَا) بَعْدَهُ قَدْ جُمِعَا | لَفْظُ (السَّمَوَاتِ) بِحِجْرٍ وَقَعَا | |
76 | وَبِالدُّخَانِ يَا أَخَا السَّدَادِ | وَسَائِرُ الْبَابِ عَلى الإِفْرَادِ |
وردت نهاية البيت الأول في مخطوطة مِمّا بين أيدينا بصيغة وفنا، وهو خطأ في النسخ، وفيها أيضاً وردت ساير في البيت الثاني بدون همز.
يُشير الناظم، رضي الله عنه، بهذين البيتين إلى ثلاثة مواضع في القرآن الكريم جاء ذكر السماوات فيها بصيغة الجمع والأرض بصيغة الإفراد. ونلاحظ أن صيغة النص المطبوع في كتاب أستاذنا الحسني هي الصواب، لأنها تُشير إلى موضع لم تُشر إليه المخطوطة (214 قراءات) وهو آية الأحقاف. أما المواضع الثلاثة فهي:
- قوله سبحانه وتعالى في سورة الحجر: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ ۖ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ (سورة الحجر: 85).
- وقوله جلّ جلاله في سورة الدخان: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ﴾ (سورة الدخان: 38).
- وقوله جلّ في علاه في سورة الأحقاف: ﴿مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ﴾ (سورة الأحقاف: 3).
و نلاحظ هنا أن الناظم، رحمه الله، يُعدد هذه المواضع على أنها الاستثناء وأن الباقي (سائر الباب) على الإفراد، في حين أن هذا الباقي لا يمثل الأغلبية، وهكذا فإن المستثنى يفوق المستثنى منه في العدد!
- قوله سبحانه: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ﴾ (سورة الأنبياء: 16).
- وقوله تباركت أسماؤه: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ﴾ (سورة ص: 27).
# وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
- ولا بد لنا أن نُذكر للقارئ موضعاً آخر يتشابه فيه النص مع هذه الآيات ، ولكنه يختلف عنها في أنه بصيغة الاثبات وليس النفي، وفيه عبر المولى تبارك وتعالى عن السموات بصيغة الجمع، وذلك في قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ﴾ (سورة ق: 38).