الرئيسية / المكتبة الصحفية / المتشابهات القرآنية شرح وتعليق د. محمد الجوادي (4)

المتشابهات القرآنية شرح وتعليق د. محمد الجوادي (4)

[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الألف 4 ]

[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الألف 4 ]

أطيعوا الله وأطيعوا الرسول # أطيعوا الله والرسول

43وَاقْرَأْ (أَطِيعُوا)و(أَطِيعُوا) زَائدَةْ

 مِنْ بَعْدِ الاولَى فِي النِّسَا وَالْمَائِدَةْ

44وَمِثْلُهُ فِي النُّورِ وَالْقِتَالِ

 وَخَامِسٌ فَوْقَ الطَّلاقِ تَالِ

45وَآلُ عِمْرَانَ بِهَا قَدْ سَقَطَا

 فِي مَوْضِعَيْهَا لا تَكُنْ مُفَرِّطَا

يتحدث الناظم، رحمة الله عليه، في هذه الأبيات عن بعض الآيات التي تتحدث عن طاعة الله ورسوله، وقد جاء بعض هذه الآيات على صيغة أطيعوا الله والرسول، ولكن بعضها كرّر لفظ الطاعة “أطيعوا الله وأطيعوا الرسول” وقد جاءت صيغة “أطيعوا الله وأطيعوا الرسول” في خمسة مواضع من القرآن الكريم، وقد تنبّه الناظم، غفر الله له، إليها جميعاً، ولكن ضرورة النظم جعلته يُشير إليها في السوَر بطريقة غريبة بعض الشيء:

 فهو قد عبّر عن المواضع الثلاثة الأولى بأسماء السور التي نعرفها وهي النساء والمائدة والنور، وعبر عن السورة الرابعة وهي سورة محمد باسم آخر لها أقلّ شُهرة وهو (سورة القتال)، ولما كان الموضع الخامس قد جاء في سورة التغابن، فقد كني عنها الناظم، رحمه الله، بقوله فوق الطلاق أي السورة التي قبل سورة الطلاق، وهي سورة التغابن، وهذه هي الآيات الخمس التي يُشير إليها الناظم، رضي الله عنه،

  • قوله سبحانه وتعالى في سورة النساء: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ ﴾ (سورة النساء: 59).
  • وقوله جلّ جلاله في سورة المائدة: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ (سورة المائدة: 92).
  • وقوله عزّ وجل في سورة النور: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ (سورة النور: 54)
  • وقوله تبارك وتعالى في سورة محمد صلى الله عليه وسلم ﷺ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾ (سورة محمد: 33).
  • وقوله سبحانه وتعالى في سورة التغابن: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ (سورة التغابن: 12). 

ويجدُرُ بنا أن نُشير إلى المواضع الستة التي ورد فيها المعنى بصيغة “وأطيعوا الله والرسول” من دون تكرار فعل الطاعة، وهذه الآيات الست: اثنان في آل عمران وثلاث في الأنفال وآية سادسة في المُجادلة:

  • قوله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ (سورة آل عمران: 32).
  • وفي قوله عزّ وجل في سورة آل عمران: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (سورة آل عمران: 132).
  • وقوله تبارك وتعالى في سورة الأنفال: ﴿ قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ (سورة الأنفال: 1).
  • وقوله عزّ من قائل في نفس السورة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ﴾ (سورة الأنفال: 20).
  • وقوله جلّ وعلا في نفس السورة أيضاً: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ (سورة الأنفال: 46).
  • وقوله عز من قائل في سورة المجادلة: ﴿أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ (سورة المجادلة: 13).

ذكر أو اُنثى # ذكر وأُنثى

46(مِنْ ذَكَرٍ أَو) ْ جَاءَ فِي النِّسَاءِ

 وَآلِ عِمْرَانَ بِلا خَفَاءِ

47وَالنَّحْلِ وَالْمُؤمِنُ فِيهَا الرَّابِعُ

 وَلَفْظُ (أنْثَى) لِلْجَمِيعِ تَابِعُ

يُشير الناظم، رضي الله عنه، بهذين البيتين إلى صيغة “من ذكر أو أُنثى” التي لم ترد في القرآن إلّا في أربعة مواضع، حصَرَها الناظم بذكر أسماء السور التي وردت فيها، وهي النساء وآل عمران والنحل وغافر، وقد استخدم لسورة غافر اسمها الأقلُ شُهرة وهو سورة المؤمن، وفي غير هذه المواضع يأتي النص بحرف العطف [الواو] وليس [أو].

 والآيات التي يُشير إليها الناظم، رحمة الله عليه، هي:

  • قوله سبحانه في سورة آل عمران: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۖ ﴾ (سورة آل عمران: 195).
  • وقوله تقدّست أسماؤه في سورة النساء: ﴿وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا﴾ (سورة النساء: 124).
  • وقوله جلّ وعلا في سورة النحل: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (سورة النحل: 97).
  • وقوله عزّ من قائل في سورة غافر: ﴿مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا ۖ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ﴾ (سورة غافر: 40)
شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حماس على طريق النصر

لما ظهرت حركة حماس إلى الوجود دارت مناقشات متعددة حول جدواها ومستقبلها، ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com