الرئيسية / المكتبة الصحفية / المتشابهات القرآنية شرح وتعليق د. محمد الجوادي (2)

المتشابهات القرآنية شرح وتعليق د. محمد الجوادي (2)

[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الألف2 ]

[استذكار المتشابهات القرآنية/ حرف الألف 2 ]

أنزل إلينا # أنزل علينا

31وَمَعْ (وَمَا أُنْزِلَ) قُلْ (إِلَيْنَا)

 وَآلُ عِمْرَانَ بِهَا (عَلَيْنَا)

يُشير الناظم، رضي الله عنه، إلى الفرق بين:

  • قوله تباركت أسماؤه: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ (سورة البقرة:136).
  • وقوله سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (سورة آل عمران: 84).

ومن الجدير بالذكر أن هناك ثلاث آيات أخرى راوحت بين استعمال إلينا وعلينا بصدد الإيمان على نحو ما يُمكنُنا أن نُذكّر به القارئ:

  • قوله تقدّست أسماؤه: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ﴾ (سورة المائدة: 59).
  • وقوله جلّ وعلا: ﴿ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ (سورة العنكبوت: 46).
  • وقوله تبارك وتعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ ۗ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ (سورة البقرة: 91).

الفتنة أشدّ من القتل # الفتنة أكبر من القتل

32وَجَاءَ (وَالْفِتْنَةُ) فِيهَا (أَكْبَر)ُ

 وَهْوَ بِهَا الْحَرْفُ الَّذِي يُؤَخَّرُ

33وَقَبْلَه (أَشَدُّ) أَعْنِي الأوَّلا

 لا تَسْتَرِبْ فَإِنَهُ قَدِ انْجَلا

يُشير الناظم إلى الفرق بين آيتين في سورة البقرة ، و البيت الثاني واضح المعنى وهو أن “أشد” في الآية الأولى  بينما “أكبر” في الآية الثانية (217)، وهي التي ابتدأ بها افي البيت الأول.

  • قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ﴾ (سورة البقرة:191).
  • وقوله جلّ جلاله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ (سورة البقرة:217).

يُبين لكم آياته # يبين لكم الآيات

34(يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ)

 فِي أَرْبَعٍ لا رَيْبَ فِي إِثْبَاتِهِ

35أَوَّلُهَا الثَّانِي الَّذِي فِي الْبَقَرَةْ

 وَآلُ عِمْرَانَ بِحَرْفٍ مُسْفِرَةْ

36وَالثَالِثُ النُّورِ وَحَرْفُ الْمَائِدَةْ

 دُونَكَهَا مِنْ تُحْفَةٍ وَفَائِدَةْ

يتناول الناظم، رحمة الله عليه، بهذه الأبيات الثلاثة الفروق بين الآيات التي تنص على تبيين الله للآيات بصيغة “يُبيّنُ الله لكم آياته”، وذلك في مُقابل الصيغة الأخرى: “يُبيّنُ الله لكم الآيات” وهو يذكر أن “آياته” وردت في أربع آيات هي:

  • قوله سبحانه وتعالى: ﴿كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (سورة البقرة:242).
  • وقوله تباركت أسماؤه، وهذا هو ثاني مواضع سورة البقرة، ولهذا يقول الناظم، رحمة الله عليه،: أولها الثاني الذي في البقرة، بينما الموضعان الأول والثالث جاءا بصيغة “نبين لكم الآيات”: ﴿ وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ (سورة آل عمران: 103).
  • وقوله عزّ من قائل: ﴿ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ (سورة المائدة: 89).
  • وقوله تنزّهت أسماؤه: ﴿وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ (سورة النور: 59).

و بوسعنا أن نلاحظ أن هذه الآيات الأربع هي كلُّ الآيات التي جاءت فيها جملة “يُبيّن الله لكم آياته”..  على حين ورد النص القرآني “يُبيّنُ الله لكم الآيات” في خمس آيات أخرى، وهي:

  • قوله سبحانه تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ﴾ (سورة البقرة: 219) وهذا هو أول مواضع سورة البقرة.
  • وقوله جلّ وعلا: ﴿ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ﴾ (سورة البقرة: 266) وهذا هو ثالث مواضع سورة البقرة.
  • وقوله جلّ جلاله:﴿وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ (سورة النور: 18).
  • وقوله عزّ من قائل” ﴿ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ (سورة النور: 58).
  • وقوله عزّ من قائل: ﴿ فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (سورة النور: 61).
شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حماس على طريق النصر

لما ظهرت حركة حماس إلى الوجود دارت مناقشات متعددة حول جدواها ومستقبلها، ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com