مكانته العلمية
كان الشيخ محمد محمد الحلبي 1853 ـ 1940 واحداً من كبار علماء الشافعية، صحيح أنه لم يكن من العلماء التسعة الذين تأسست بهم هيئة كبار العلماء في 1911 ولا من تلوهم في 1920 كالشيخ محمد الاحمدي الظواهري لكنه كان من الأعضاء التالين لهم في 1924 إذ اختير ضمن أربعة من العلماء لهذه العضوية وكان الثلاثة الآخرون الذين نالوا العضوية معه في اليوم نفسه هم الشيخ محمد مصطفى المراغي 1881 ـ 1945الذي أصبح بعدها شيخا للأزهر، والأستاذ الشيخ سيد علي المرصفي 1857 ـ 1931 والشيخ حسين والي 1869 ـ 1936 شيخ الجامع الأحمدي والعضو المؤسس في مجمع اللغة العربية ورئيس لجنة الفتوى في الأزهر.
مكانته بين علماء الشافعية
كان الشيخ محمد الحلبي في مولده و تخرجه تاليا بفترة قصيرة للشيخ سليمان العبد 1841 ـ 1919 والشيخ محمد سالم الشرقاوي المشهور بالنجدي 1842 ـ 1931 والشيخ محمد الرفاعي المحلاوي 1844 ـ 1922 الذين كانوا من الأعضاء التسعة المؤسسين لهيئة كبار العلماء وهو سابق على الشيخ عبد المجيد اللبان عميد الأصول 1871 ـ 1942 الذي نال عضوية كبار العلماء في عهد الشيخ الظواهري.
نشأته
ولد الشيخ محمد محمد خليفة الحلبي (وهذا هو اسمه بالكامل) في بلدة صفافين منيا القمح في إقليم الشرقية ، وتلقى تعليما دينيا تقليديا بدأ بحفظ القرآن الكريم في الكتاب ثم التحق بالأزهر الشريف، وجاور في رواق معمر الذي كان يضم الشراقوة والشافعية ، وحضر على الشيخ شمس الدين الأنبابي شيخ الأزهر 1824 ـ 1896 والشيخ عبد الرحمن الشربيني 1832 ـ 1906 شيخ الأزهر وأدرك العلامة محمد الخضري الدمياطي 1797- 1880 والشيخ محمد عليش 1802-1882 و الشيخ محمد الاشموني 1803- 1904 والشيخ أحمد الرفاعي الفيومي 1824 ـ 1907 .
زملاؤه من الاحناف
كان الشيخ محمد الحلبي موازيا لمن شغلوا مناصب القضاء الشرعي من جيل الشيخ محمد عبده وأقرانه الذين تولي عدد منهم مناصب إفتاء الحقانية و الأوقاف (المشايخ عبد الكريم سلمان و بكري الصدفي و محمد بخيت المطيعي واحمد أبو خطوة و محمد البرديسي) .
أستاذيته في العالمية لشيخين من شيوخ الازهر
نال الشيخ محمد الحلبي شهادة العالمية من الدرجة الأولى وعين مدرسا بالجامع الأزهر ، وكان من طلابه الشيخان مصطفى عبد الرازق وعبد المجيد سليم اللذان حصلا على العالمية في 1908.
فتاواه التي لم تُطبع و اشتراكه في إخراج كتاب الأم
اشترك الشيخ محمد الحلبي مع الأستاذ أحمد بك الحسيني المحامي في طبع كتاب الأم للإمام الشافعي و ترك من الفتاوى ما تجاوز الآلاف.
وفاته
توفي الشيخ محمد الحلبي في نوفمبر 1940.