الرئيسية / المكتبة الصحفية / الشيخ عبد المعطي الشرشيمي آخر من توفوا من مؤسسي هيئة كبار العلماء

الشيخ عبد المعطي الشرشيمي آخر من توفوا من مؤسسي هيئة كبار العلماء

مكانته الأزهرية

كان الشيخ عبد المعطي الشرشيمي  واحدا من ابرز أساتذة الازهر القادرين على تدريس علوم الفقه الشافعي و اصوله ، مع القدرة الموازية على تدريس علوم المنطق و مناهج البحث العلمي،  وعلى الرغم من بعده عن المناصب الإدارية فقد تميز بعلاقته الوثيقة بتلاميذه  ، إلى الحد الأعلى من ممارسات المدارس العلمية التي تحيي المحاورة الدائمة بين الأساتذة وأستاذهم ، و تضيف إلى العلم من خلال الحوار الحي ما تعجز عنه المؤلفات المطولة ، وبخاصة أنه كما هو معتاد في جيله من علماء الشافعية كان قد تفرغ للتدريس والاستاذية بصورها المتعددة   حتى صار عن حق وعاء من اوعية العلم .

تكوينه

حفظ الشيخ عبد المعطي الشرشيمي  القرآن الكريم في كتاب قريته ، وبدأ تعليمه في الازهر وانصرف الى علوم الفقه الشافعي وأصوله و عرف بالاجتهاد في الاستيعاب والفهم و كان من أساتذته : الشيخ محمد الأشموني 1803-1904 والشيخ عبد الرحمن الشربيني 1832 ـ 1906 الشيخ محمد عليش 1802-1882 و الشيخ حسن العدوي 1806-1885 وأدرك عهد شيخ الأزهر الشيخ شمس الدين الإنبابي الشافعي 1824 ـ 1896 و الشيخ إبراهيم السقا 1797-1880والشيخ مصطفى المبلط.

قيمته الفقهية

وفي المحيط العام  كان الشيخ عبد المعطي الشرشيمي  واحدا من كبار علماء الفقه الشافعي المعاصرين للشيخ محمد عبده و من القضاة الأحناف ، كان معاصرا أيضا لعلماء الشافعية المشهورين : الشيخ حسن السقا 1846-1908 والشيخ محمد ماضي الرخاوي 1855- 1925وقد اختير عضواً في هيئة كبار العلماء عند تأسيسها في 1911 فكان واحدا من العلماء الشافعية التسعة وكان هو آخرهم رحيلا  و قد سبقه الى الوفاة  كل من الشيخ سعيد الموجي 1912 و الشيخ محمد إبراهيم القاياتي 1919 والشيخ سليمان العبد 1919 (تناولنا سيرته في الفصل السادس من كتابنا أقطاب الفكر  الديني في عصر النهضة) و الشيخ محمد الرفاعي المحلاوي 1922 (تناولنا سيرته في الفصل السادس من كتابنا الفتوى في فضاء الازهر)  و الشيخ محمد قنديل الهلالي 1923  والشيخ عبد الحميد زيد 1924 و الشيخ يوسف العطافي 1928  والشيخ محمد سالم الشرقاوي (النجدي)  المتوفي 1931 (تناولنا سيرته في فصل سابق من كتابنا هذا) . 

وقد لحق به في هذه العضوية من علماء الشافعية الكبار الشيخ محمد الأحمدي الظواهري شيخ الأزهر فيما بعد و قد نال العضوية في 1920 ، والشيخان حسين والي و محمد الحلبي في 1924 ،  و الشيخ عبد المجيد اللبان في  1930 .

ولو أن الشيخ عبد المعطي الشرشيمي   ظل محتفظاً بهذه العضوية حتى وفاته في 1956 لكان قد قضى فيها 45 عاماً.

الاحتفال ببلوغه المائة

حرص تلاميذ الشيخ عبد المعطي الشرشيمي   من  العلماء على ان يحتفلوا ببلوغه  المائة في 1952 احتفالا يليق بجلال المناسبة التي لم تكن عرفت من قبل على هذا النحو الا في حالات نادرة مرت من دون احتفال او تكريم .

اعتذاره عن الاستمرار في عضوية كبار العلماء

بنى الشيخ عبد المعطي الشرشيمي اعتذاره عن عضوية هيئة كبار العلماء في 1936  بحالته الصحية وعجزه عن الوفاء بما تتطلبه هذه العضوية من التدريس في إحدى الكليات الازهرية الثلاث..

 نسبه مع الشيخ إبراهيم الحديدي

كان القاضي حافظ الحديدي ابن زميله الشيخ إبراهيم الحديدي (العضو الحنفي المؤسس في جماعة كبار العلماء) زوجا لابنته.

مؤلفاته

  • تقرير على حاشية الباجوري على متن السلم في علم المنطق .
  • رسالة في مبادئ العلوم

وفاته

توفي الشيخ عبد المعطي الشرشيمي 16 نوفمبر 1956.

 

 

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حماس على طريق النصر

لما ظهرت حركة حماس إلى الوجود دارت مناقشات متعددة حول جدواها ومستقبلها، ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com