موقع الدكتور محمد الجوادي | أبو التاريخ
مكانته الازهرية
كان الشيخ أحمد كحيل رمزاً من رموز التعليم الأزهري الذين تحملوا المسئولية عن التعليم العالي في نظام الكليات منذ بدأ الأخذ به بعد تطوير الأزهر ، وكان هو نفسه أحد الخريجين الأوائل في كلية اللغة العربية التي ظل مرتبطاً بها طيلة حياته، وقد مكنته شخصيته المكتملة من أن يكون عالما ذا جاه وأن يوظف جاهه هذا من أجل زملائه وطلابه فيدفعهم إلى الأمام وييسر عليهم أمورهم في العلم والحياة. وقد كان شأنه شأن زميله الشيخ يوسف عبد الرازق (الذي تناولنا سيرته في كتابنا أضلاع الفقه والأصول) متزوجا من ابنة استاذهما الشيخ عيسى منون (الذي تناولنا سيرته في كتابنا الشريعة في كلية الفقه).
نشأته
ولد الشيخ أحمد حسن كحيل في 26 فبراير 1911 في قرية تسمى تلبنت قيصر في مركز طنطا عاصمة مديرية الغربية في اسرة ينتهي نسبها إلى الإمام الحسين رضي الله عنه . وتلقى تعليما دينيا بدأ بحفظ القرآن الكريم في الكتاب ثم واصل تعليمه في الأزهر حتى حصل على الشهادة العالية من كلية اللغة العربية 1938 في الدفعة التي ضمت أيضا عميد الكلية الدكتور إبراهيم محمد نجا 1913-1981.
دراساته العليا
بعد أن تخرج الشيخ أحمد حسن كحيل بالشهادة العالية حصل على الشهادة العالمية (عالمية المهنة) مع الإجازة في التدريس في 1942 ثم على العالمية من درجة أستاذ(عالمية المادة) في 18 ديسمبر1946 .
تسكينه في وظائف هيئة تدريس كلية اللغة العربية
عين الشيخ أحمد حسن كحيل في اليوم التالي لحصوله على العالمية من درجة أستاذ مدرسا في كلية اللغة العربية و عند تنسيق الوظائف و الدرجات في الجامعة الازهرية في مارس 1951، نال درجة مدرس وكان ترتيبه الثاني عشر بين من شغلوها وهو ترتيب متقدم ، وهكذا أصبح واحدًا من جيل أساتذة الأزهر الأكاديميين الأوائل الذين شغلوا وظائف هيئة التدريس في الكليات الأزهرية قبل تطوير 1961، مثله كمثل الأستاذ الشيخ محمد نايل الذي أصبح عميدا للكلية وكمثل خمسة من أساتذة اللغة والنحو خصصنا لهم فصولا في كتابنا “جهابذة اللغة في عصر الجامعات “: الشيخ عضيمة و الدكتور محمد رفعت فتح الله الذي وصل إلى عضوية مجمع اللغة العربية في١٩٧٩ والدكتور إبراهيم البسيوني، الذي وصل أيضًا إلى عضوية المجمع في ١٩٩٢، والدكتور عبد العظيم الشناوي ، والدكتور إبراهيم نجا الذي تولى منصبي العميد و نائب رئيس الجامعة. وظل يرقي إلى نال درجة أستاذ في قسم اللغويات في يونيو 1966 ورأس القسم.
بحوثه العلمية
شملت بحوث الشيخ أحمد كحيل دراسات عن القراءات المختلفة للنص القرآني وتوجيهها اللغوي. تعليقات له على قرارات مجمع اللغة العربية وتعليقات على آراء سيبويه المستقرة وعنيّ بالرد على المستشرق برجشتريسر. 1886- 1933
عمله في المعاهد و الجامعات السعودية
لخص الدكتور تركي بن سهو العتيبي عمل الشيخ كحيل في السعودية في ثلاث مراحل: الأولى 1967 ـ 1972 كأستاذ في التعليم الثانوي في جدة . و الثانية 1968 ـ 1971 في كلية الشريعة في الرياض. والثالثة وهي الأهم والأطول 1974 ـ 1986 في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كأستاذ للنحو ومشرف على الدراسات العليا ورسائل الماجستير والدكتوراه.
وفاته
توفي الشيخ أحمد كحيل في 28 نوفمبر 1999.
