الرئيسية / المكتبة الصحفية / العلامة محمد عبد الفتاح العناني رئيس لجنة الفتوى و ثاني عمداء كلية أصول الدين

العلامة محمد عبد الفتاح العناني رئيس لجنة الفتوى و ثاني عمداء كلية أصول الدين




www.gwady.net

مكانته الأزهرية

الشيخ محمد عبد الفتاح العناني 1882-  1953  هو شيخ علماء الفقه المالكي في عصره ، بعد وفاة الشيخ يوسف الدجوي  1870 -1946 ، وهو ثاني عمداء كلية أصول الدين بعد وفاة الشيخ عبد المجيد اللبان 1871- 1942 وقبل الشيخ عيسي يوسف منون (1893 ـ 1957)، وهو واحد من أبرز علماء جيل المشايخ السبعة الذين ولدوا ما بين 1876 و و 1885 وتولوا المشيخة ما بين 1928 و1954 فإذا جاز أن يكون هؤلاء النجوم أحد عشر فإنه ينضم إليهم هو والشيخ محمد عبد اللطيف الفحام  1883- 1943 و الشيخ إبراهيم الجبالي  1878- 1950 و الشيخ محمود أبو العيون  1882- 1951 .

تقدير تاريخ ميلاده

ولد الشيخ محمد عبد الفتاح العناني علي الأرجح قبل عام 1884 ، و على الأرجح الذي تؤيده قرائن كثيرة  في 1882 ،  وذلك حسب ما نستنتجه من إحالته للتقاعد في أكتوبر 1944 في عهد وزارة أحمد ماهر الأولي ، وهو ما يتوافق أيضا مع حصوله علي العالمية ثم جلوسه للتدريس في ١٩٠٧ في معهد الإسكندرية الذي كان بمثابة  جامعة إقليمية علي نحو ما فصلنا القول في كثير من كتبنا .

نشأته وتكوينه العلمي

تلقي الشيخ محمد عبد الفتاح العناني تعليما دينيا متميزا، بدأه في الكتاب حيث حفظ القرآن الكريم و تعلم القراءة والكتابة،  وجوّد قراءة القرآن علي عادة أهل ذلك العصر ، والتحق بالجامع الأزهر ودرس فيه علي كبار مشايخه ، وكان من أساتذته الشيخ عبد الرحمن البحراوي 1819- 1904، والشيخ سليم البشري 1832- 1917، والشيخ عبد القادر الرافعي  1832- 1905 والشيخ أحمد الرفاعي الفيومي 1834- 1907  والشيخ حسونة النواوي 1839- 1925 كما عرف الجيل التالي من الأساتذة   الشيخ محمد عبده 1849- 1905   والشيخ أحمد أبو خطوة 1852- 1906 والشيخ محمد بخيت المطيعي 1854 – 1935  .

حصوله علي العالمية

جلس الشيخ محمد عبد الفتاح العناني للتدريس بمعهد الإسكندرية في 1907 بما يعني انه حصل علي العالمية في تلك السنة أو قبلها مباشرة ، ومن باب الاسترشاد الذي لا بد منه نذكر أن الشيخ المراغي ولد ١٨٨١ ونال العالمية في ١90٤  وأن الشيخ مأمون الشناوي ولد 1878 و نال العالمية 1906 وأن الشيخ إبراهيم حمروش ولد 1880 ونال العالمية  1906.

أستاذيته في كلية الشريعة

لما تأسست الكليات الأزهرية اختير الشيخ محمد عبد الفتاح العناني للتدريس في كلية الشريعة .

رئاسته للجنة الفتوي بالأزهر

وفي 1936 انتدب الشيخ محمد عبد الفتاح العناني عضواً في لجنة الفتوي بالأزهر ممثلاً للفقه المالكي،  وفي بعض المصادر أنه كان ممن تولوا رئاسة  هذه اللجنة التي كانت تقوم بمهمة مجمع  مبكر للبحوث الإسلامية أو مجمع للفقه الإسلامي. 

نواله عضوية جماعة كبار العلماء

في مارس 1937 نال الشيخ محمد عبد الفتاح العناني عضوية هيئة كبار العلماء  ضمن العلماء الأحد عشر الذين نالوا عضوية هيئة كبار العلماء في 1937 بعد عودة الشيخ المراغي لمشيخة الأزهر، وقد نالها معه الشيخ إبراهيم الجبالي 1878- 1950 عميد كلية اللغة العربية الذي كانت عمادته  موازية لعمادة  العناني في أصول الدين، ونالها معهما الشيخ محمود أبو دقيقة 1877 ـ 1940 أكبر علماء التوحيد في ذلك الجيل، كما نالها معهم الشيخ علي سرور الزنكلوني  المتوفي 1940 وسبعة آخرون من العلماء الأهدأ شهرة هم المشايخ : علي المعداوي ، ومحروس شرف ، وفرغلي الحديدي ، ومحمد أحمد القنطيشي ، وعلي إبراهيم ادريس،  وقنديل درويش ، ومحمد هلال الإبياري…

مشيخة الجامع الأحمدي

اختير الشيخ  محمد عبد الفتاح العناني ليتولى مشيخة الجامع الأحمدي في طنطا 1941

عمادته لأصول الدين

كان الشيخ العناني شيخا للمسجد الأحمدي في طنطا عندما اختير لعمادة كلية أصول الدين في  1942 وقد  خلفه في معهد طنطا الشيخ محمد عبد الله الجهني الذي أصبح بعد هذا في ١٩٤٤ شيخا لمعهد القاهرة ،  خلفا للشيخ سليمان نوار ، وهو ما ينبئنا عن مكانة الشيخ العناني المتقدمة  بين أقرانه من هذا الجيل .

عضويته في لجان منح الأستاذية

في كل هذه الأثناء كان الشيخ  محمد عبد الفتاح العناني عضواً مبرزاً في لجان الأزهر العلمية ولجان امتحانات العالمية ، و علي سبيل المثال فقد كان واحدا من العلماء السبعة الذين تكونت منهم هيئة الامتحان لأوائل خريجي كلية الشريعة حصولا علي العالمية من درجة أستاذ ، وكانت هذه اللجنة برئاسة الشيخ المراغي وعضوية الشيخ عبد المجيد سليم مفتي مصر والشيخ إبراهيم الجبالي والشيخ أحمد  نصر والشيخ محمد عبد الفتاح العناني والشيخ عيسي منون والشيخ محمود أبو دقيقة.

مراجعته عمل الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي

تولي  الشيخ  محمد عبد الفتاح العناني مراجعة كتب السنة التي جمعها الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي في كتاب واحد  بتكليف من الازهر في 1952 ، وقد كان عضوا في اللجنة التي وضعت منهج جمع هذه الكتب و اختارت ترتبيها علي الترتيب الذي وضعه الإمام مسلم نفسه لصحيحه.

آثاره

  • شرح التحرير للكمال بن الهمام (جزآن).
  • حكم الشريعة الإسلامية في اشتراك المرأة في الانتخابات البرلمانية.
  • مذكرة بالرد علي مشروع القانون الخاص بأحكام الأحوال الشخصية.
  • رسالة في القياس والمناظرة
  • شارك في تأليف رسالة عن الحج والعمرة على المذاهب الأربعة.

 

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حماس على طريق النصر

لما ظهرت حركة حماس إلى الوجود دارت مناقشات متعددة حول جدواها ومستقبلها، ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com