الرئيسية / المكتبة الصحفية / العلامة حسن العدوي الحمزاوي أحب الحسين وأحبه الشعب 

العلامة حسن العدوي الحمزاوي أحب الحسين وأحبه الشعب 

مكانته في التاريخ

الشيخ حسن العدوي  الحمزاوي   (1806 ـ 1885) هو أحد علماء الأزهر البارزين في القرن التاسع عشر الميلادي ،  وهو من جيل الشيخ مصطفى العروسي 1899-  1876 ، والشيخ رفاعة الطهطاوي  1801- 1873 والشيخ محمد عليش 1802- 1882 والشيخ محمد الاشموني  1803- 1904 ، و خمستهم سابقون على شيخي الأزهر العباسي المهدي و شمس الدين الانبابي اللذين توليا المشيخة بالتعاقب من 1870 وحتى 1895.

كان الشيخ حسن العدوي  الحمزاوي من أبرز مؤلفي  المالكية وأساتذتهم و عرف بالعلم الواسع، والتصوف الصادق، كما عرف بعدد من كتبه وشروحه للكتب الكلاسيكية في  الفقه و العلوم الأزهرية، وهو صاحب الواقعة المشهورة مع السلطان عبد العزيز لما انتدبه الخديو إسماعيل  لمقابلته حين زار مصر فأبي  أن يخضع للتقاليد البروتوكولية في  اللقاء به. و من زاوية ثالثة فإن له مكانة في الوجدان الشعبي حتى ليقال إنه هو المقصود بالنداء الفولكلوري  الشهير : يا عدوي !. وتذكر كتب التراجم أنه كان من العلماء العاملين المحببين إلي  الشعب والذين يعملون علي  قضاء مصالح الناس، وكان يتمتع بكرم زائد، وأخلاق ذكية، وكان يسعي  في مصالح الطلبة، وتنفيس الكربات عنهم، وكان الأمراء يكرمونه ويقبلون شفاعته. وقد اشتهر بحفظ علوم السنّة، وسير الصالحين.

 

نشأته و أساتذته

ولد الشيخ حسن العدوي  الحمزاوي في  قرية عدوة بمصر، وحفظ بها القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر، وأخذ العلم عن الشيخ الأمير الصغير، والشيخ أحمد المعروف بمنة الله، والشيخ القويسني شيخ الأزهر المتوفي 1838 ، والشيخ مصطفي  البولاقي  المتوفي 1847 . وقد أجازه هؤلاء الأساتذة الكبار حين كان لايزال في  سن صغيرة نسبيا (الحادية والعشرين)، وبدأ في  الاشتغال بالتدريس سنة 1827 قبل الشيخ  محمد عليش بثلاث سنوات .

المسجدان اللذان بناهما

وبني  الشيخ حسن العدوي  مسجدين: الأول ببلده، والثاني  بجوار مسجد سيدنا الحسين وفيه دفن .

قصته مع السلطان عبد العزيز

روي  إلياس الأيوبي  في  كتابه «تاريخ مصر في  عهد الخديو إسماعيل» الجزء الأول، قصة لقائه بالسلطان عبد العزيز 1830- 1876 في أثناء زيارته لمصر 1863 حسبما رواه له حفيده (سبطه) الشيخ محمد عاشور الصدفي  القاضي  بالمحاكم الشرعية:

«ولما زار مصر السلطان عبد العزيز سلطان تركيا طلب الخديو إسماعيل أربعة من كبار علماء الأزهر الشريف لتحية السلطان، وهم الشيخ العروسي  شيخ الأزهر، والشيخ السقا، والشيخ محمد عليش، والشيخ حسن العدوي ، ثم وكل إلي  قاضي  القضاة التركي  أمر تعليمهم آداب المثول بين يدي  السلطان، ثم دخل العلماء الثلاثة وأدوا التحية كما علمهم القاضي ، لكن الشيخ العدوي  خالف ما أمر به، وحيا السلطان بتحية الإسلام، وقال له كلمات فيما يجب علي  السلطان نحو رعاياه بصفته كبير الحكام، لأن الحكام خلفاء الأنبياء، وخرج الشيخ بوجهه لا يظهره وسبحته بيده، فغضب الخديو من تصرف الشيخ، واعتذر عنه للسلطان، لكن السلطان قال: إنه مسرور منه ومعجب به، وأمر له بخلعه سنية وألف جنيه ذهبا».

آثاره

  • ـ مشارق الأنوار.
  • ـ إرشاد المريد.
  • ـ النفحات النبوية.
  • ـ النفحات الشاذلية، في شرح البردة.
  • ـ النور الساري علي  البخاري .
  • ـ المدد الفياض علي الشفاء.
  • ـ حاشية علي شرح عبد الباقي  علي  العزية.
  • ـ بلوغ المسرات علي دلائل الخيرات.
  • ـ تبصرة القضاة.
  • ـ كنز المطالب في مناسك الحج.
  • ـ الجوهر الفريد علي إرشاد المريد.

 وفاته و مدفنه

توفي  الشيخ حسن العدوي  في  شهر رمضان سنة 1303هـ (1885)، ودفن في  مسجده بجوار المشهد الحسيني  بالقاهرة.

 

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حماس على طريق النصر

لما ظهرت حركة حماس إلى الوجود دارت مناقشات متعددة حول جدواها ومستقبلها، ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com