الرئيسية / المكتبة الصحفية / سليمان بك نجيب الانسان الذي وصل بالفنان لمكانة مرموقة  

سليمان بك نجيب الانسان الذي وصل بالفنان لمكانة مرموقة  


www.gwady.net

قيمته في جيله و طبقته

سليمان نجيب (1894 ـ 1955) اسم لامع في حياتنا الفنية  وهو فنان مصري أصيل دفعته الهواية للفن ، ومكنته الجدية في هذا الحب من التفوق فيه ، و ساعدته تربيته الراقية على اللمعان والالتزام و الريادة والاعتراف ، وهو أحد أعمدة المسرح المصري بلا شك ، مع انه  كان هاوياً أكثر منه محترفا، لكنه أعطي لفنه بلا حدود بشكل تناسي معه تقاليد أسرته العريقة، وتعارض عمله في وزارة الخارجية وقد حفظ له تاريخ الفن اشتراكه في عشرات الأفلام المصرية منذ منتصف الثلاثينيات وحتي وفاته،  وكانت له بالإضافة الى هذا أدوار مهمة في الحياة العامة و السياسية ليس آخرها أنه كان أول مدير مصري لدار الأوبرا ، وأنه حصل على الباكوية ، و شهد على عقد زواج الملكة نازلي 1894-1976 من أحمد حسنين باشا 1889- 1946.

اتفاق رأي النقاد والجمهور في تقييمه

يجمع النقاد والجمهور معا على ان الفنان سليمان نجيب كان خير من أدي أدوار الأرستقراطي الظريف، وابن الذوات الكريم علي خشبة المسرح، وفي  الشاشة الفضية، ذلك لأنه كان يجسد دوره في الحياة بالفعل.

نشأته وبدايات وظائفه 

ولد سليمان مصطفي نجيب عام 1894، و نشأ في أسرة عريقة، وكان خاله    احمد زيور باشا  1864- 1946  رئيسا للوزراء  وكان والده مصطفي بك نجيب 1861-1942 شاعراً وأديباً، ووالده هو خال الشاعر احمد زكي أبو شادي 1892-1955 والتحق بمدرسة الحقوق بعد أن حصل علي البكالوريا من المدرسة الخديوية، غير أنه لم يكمل دراسته بالحقوق وتفرغ للفن كما انه لم يكمل عمله الحكومي بعد ان وصل الى رئاسة قنصلية مصر في إسطنبول. .

حزن والدته وعائلته على توجهه للفن

يروى ان والدته ارتدت السواد عليه عندما احترف التمثيل، و اعتبرته أسرته مفقوداً فقد كان المجتمع لا يزال يعيش مرحلة  رفض المحاكم شهادة المشخصاتية، و كان هو قد أصبح عضوا  في فرقة عبد الرحمن رشدي المحامي 1881-1939

فصله من رئاسة قنصلية مصر في اسطنبول

وعلي الرغم من حل فرقة عبد الرحمن رشدي  ، والتحاق سليمان نجيب للعمل بالحكومة حيث رقي و أصبح قنصلاً لمصر في الآستانة ، فإن علاقته بالمسرح والتمثيل ظلت قائمة من خلال اشتراكه في جمعية أنصار التمثيل، مما ترتب عليه فصله من عمله بناء علي قرار من وزير الخارجية في 11 ديسمبر عام 1926.

حياته في المسرح

تركزت أدوار الفنان سليمان نجيب المسرحية في فرقة جمعية أنصار التمثيل التي تولي رئاستها عام 1935، وشارك من خلالها في العديد من المسرحيات، منها: «عفريت مراتي»، و«الأمل»، و«767 زتون»، و«ناظر المحطة»، و«أخيرا تزوجت»، إلي جانب عمله كضيف شرف في بعض مسرحيات الفرقة المصرية و«فرقة الريحاني» فيما بعد،  ومن الطريف انه قام بدور نجيب الريحاني 1889-1949  بعد وفاته في مسرحية «الدلوعة» وتوقع الكثيرون فشله في أداء دور الريحاني لكنه  نجح في ذلك الدور بعد أن أضفي عليه لوناً آخر يختلف عن لون الريحاني، ولا يقل عنه جمالاً وإتقاناً.

جولاته المعرفية

عشق الفنان سليمان نجيب الفن و وهبه جهده ، وكان يطوف العواصم الأوروبية بحثاً عن كل جديد يرقي الفن المصري إلي مرتبة عالمية.

وظيفته  الشهيرة : مديرا لدار الاوبرا

في 1938 عين الفنان سليمان نجيب وكيلاً لدار الأوبرا المصرية ، وفي العام التالي مباشرة عين مديرا للأوبرا خلفاً للأستاذ منصور غانم أول مدير مصري لدار الأوبرا الذي كان يقوم بوظيفتي مدير الدار ومدير خشبة المسرح في آن واحد، غير أن سليمان نجيب تفرغ لإدارة الدار ، وعين شكري راغب  1907-1983 مديرا لمسرح الأوبرا، واستطاع هذا الثنائي المتفاهم الرقي بفن التمثيل بالأوبرا عبر سلسلة متصلة الحلقات من الجدية و التجديد.  وتتعدد  الكتب التي أشادت بدور سليمان نجيب في هذا المنصب ، ومنها بالطبع مذكرات شكري راغب: الأوبرا من الباب الخلفي.

أشهر أعماله الأدبية كتابه مذكرات عربجي

اشترك الفنان  سليمان نجيب في كتابة عدد من الأعمال الأدبية من أهمها رواية «الحجاج الثقفي» بالاشتراك مع  صديقه الفنان عبد الوارث عسر  وعلي شوقي ، لكن أهم أعماله هو كتابه “مذكرات عربجي” وهو كتاب في النقد الاجتماعي والسياسي للبيئة المصرية في زمن ثورة 1919 ، و الكتاب قريب في توجهه وأسلوبه من كتاب الضاحك الباكي الذي ألفه  الأستاذ فكري أباظة 1896-1979 مع اختلاف المقاربات و الموضوعات ، ولعل هذا هو ما دفع سليمان نجيب إلى ان يطلب من فكري أباظة باشا كتابة مقدمة لكتابه .

من مقدمة الأستاذ فكري أباظة لكتابه

” عزيزي الأسطى حنفي …. أشكرك كل الشكر على حسن ظنك بي، وما كان الأمر يحتاج إلى «الطلب» يا أسطى، كان يكفي أن تأمر فنجيب؛ لأن لك علينا «أفضالًا» لن ننساها؛ لأنك لست حوذيًّا فقط، بل أنت «فيلسوف»، والفلسفة مبجَّلة في حدِّ ذاتها، برفع النظر عن حيثية المتصفين بها! حقًّا، إني لأكتب بعواطفي، لا أتكلف ولا أتصنَّع، فدعني أهنئك من صميم فؤادي، ولو كان كرباجك كقلمك لفاخرنا بك أعظم الأسطوات في جميع القارات! تتبعت كلماتك كلها، وكلما قرأت واحدة استفزني الشغف بأسلوبها إلى انتظار الأخرى على أحرِّ من الجمر، فرأيت «خفة الروح» تنساب بين السطور انسيابًا، ورشاقة العبارات تتدفق تدفقًا، فلما أخذتني الغيرة من ذلك الابتكار والتفنن؛ واسيت نفسي قائلًا: «إن الأسطى حنفي لم يأتِ بشيء من عنده؛ لأن هذه «نفثات» الأنفاس بلا جدال، وهو مشغول «بالكرِّ» نهارًا وليلًا «وبالشدِّ» صباحًا ومساء، ومن كانت هذه أدواته وحواشيه فمن يستطيع أن يماشيه؟!»

«يمينًا» يا أسطى، لست أحابيك ولا أداجيك، إنما أقرر الواقع، لقد «لذعت» بكرباجك العظيم ظهور المتهتكين والمتهتكات، المتحذلقين والمتحذلقات، وقديمًا كان الكرباج أداة التهذيب والتأديب، ولكن كرباج العهد الغابر كان يسيل الدم ولا يجرح النفس، أما كرباجك أنت فلا يُسيل الدماء، ولكن يجرح النفوس، ونحن إنما نريد معالجة الأرواح لا الأبدان، فشكرًا لك يا طبيب النفوس. لا تفكر كثيرًا في الأزمة يا أسطى، ولا تطمع، وما دام علفك وعلف أولادك ومواشيك موجودًا فاحمد الله، وما دمت فليسوفًا فليكن جيبك «فاضيًا» كقلبك، ألا تعلم أن من تصدى لتهذيب الجمهور وجب أن «يدوسه الجمهور»؟ انظر «يمينك وشمالك» بسكوت، «وطبِّق» النظرية تجدها صحيحة، «فسِرْ» في طريقك هادئًا، ولا تجمد في «موقفك»، وأسمعنا «طرقعة كرباجك» فقد اختفى صوته من زمن بعيد، ولكن حذار أن تدفع أو «تجمح» فتكون التوصيلة «للواحات»! أيْ عزيزي الأسطى: إن أمة حوذيَّتها مثلك لجديرة بأن «تركض» ركضًا، و«تربع» إلى مطامعها لا تلوي على شيء في الطريق. إني لفي غاية الشوق إلى كتابك، فهيا و«حضِّر» الملازم بسرعة فينتفع الجمهور، وأنا في انتظارك فلا تتأخر علي.

فكري أباظة المحامي

حديث سليمان نجيب عن كتابه ” مذكرات عربجي”

“…… لم يكن الأدب أو صنعة الكتابة قاصرة يومًا ما على طبقة دون غيرها، فلا تظن أيها القارئ أو يتسرب إلى ذهنك الشريف ساعة ترى إمضائي تحت هذه المقالة أن أديبًا تعدى الحد فتنكَّر تحت نمرة موهومة، ورخصة غير موجودة، فتبوأ مقعد سياسة البهائم، وابتدأ يروي للقراء ما مرَّ عليه وهو جالس على كرسيه مفتوح العين لما هو أمامه، منصتًا بأذنه إلى ما يدور داخل العربة، مشاهدًا في توصيلاته المختلفة غرائب الغرائز ومتباين الأخلاق.  صحيح أني نشأت في وسط كله عربات وخيول «بلدي ومسكوفي» وجو لا تسمع فيه إلا الكرابيج وإصلاح «الحداوي»، ولكن ذلك لم يمنعني أن أنشأ ميالًا إلى الأدب والكتابة والمطالعة وقراءة الأخبار السياسية، فلا أنسى أن أبتاع مع شعير البهائم وبرسيمها جرائد المساء، بل أكثر من ذلك أيها القارئ، طالما فاتني في كثير من الأوقات زباين سقع لانشغالي بالسياسة والأدب في الموقف، بينما رفاقي عيونهم متطلعة تصطاد الزبون من آخر الشارع” .

تصوير سليمان نجيب البديع لشخصية الانتهازي

“…….  في هذه الأيام أيضًا جمعتني الصدف بالأستاذ «المقلفط» تشريفاتي استقبالات معالي الرئيس، وسكرتير لجنة استقبال دولة الرئيس، وخطيب وفود دولة الرئيس، هل عرفته أيها القارئ؟ إنه «مثال القوة الناطقة من غير إرادة سابقة» ألم تعرفه بعد؟ هيه، إنه أحمد بك الشيخ، بطل مجلس المديرية في إقليم الغربية.  ظهر صاحبنا على ما أظن في الأيام الأخيرة، ولدته الأيام:  والليالي من الزمان حبالى مثقلات يلدن كل عجيب  ,,, وصل إلى رتبته من طريق مجلس المديرية، وعرف كيف يظهر على صفحات جريدة الأهرام «باللت والعجن» وأخيرًا بالدخول في غمار «ليحياَ الاستقلال ، ابتدأت حياته السياسية «بلا رئيس إلا سعد» ثم تحول قليلًا إلى صيحته «عدلي فوق الجميع» ثم ظهر في خطبته بعد ذلك أن لا حياة إلا لثروت، وهناك وقف؛ لأن «التالتة تابتة» والله أعلم أن المسألة ستنتهي على ما يرى نظري القصير «بلا رئيس إلا ما تقتضيه الأحوال…. ركب معي من بار اللواء، وقد كان خارجًا من إدارة الأهرام بعد أن «تمطع» طبعًا، وسخ الجمهور مقالة من أفكاره «وربنا يسامح داود بك بركات» قال لي بصوته الرنان:  فاضي يا عربجي، سوق على بيت سعد باشا، وسكت هنيهة ثم نظر إلي بتأن وقال: بسرعة ألا مفيش وقت،  فلهلبت الخيل، وفي أقل من لمح البصر كنت أمام بيت الأمة، نزل البيك بدون أن يدفع الأجرة، وانتظرت وأنا ، وهنا يحلو الحديث والمسامرة ، ومرت ساعة بدون أن يخرج فضيلته، وضاع مني زبائن كثيرة، وأخيرًا طلبت بواسطة أحد الخدم أجرتي لأنصرف على الأقل، فأخبرني أن أحمد بك ليس له أثر في بيت الأمة، كيف خرج؟ بل كيف زاغ؟ هذا ما لا أدريه.. وأخيرًا خرج فراش معالي الرئيس، ودفع الأجرة أكثر مما أستحق، وهكذا كان بيت الأمة يدفع من مال الأمة «لجدعان» القضية الوطنية حتى أجرة عرباتهم.  تصادف بعد ذلك أنني أركبته مرارًا بعد ذلك، وأذكر من أطيبها موقفًا أيام كان الخلاف بين معالي سعد باشا ودولة عدلي باشا وأحمد بك معروف حتى في دوائرنا نحن أنه سعدي صميم. ناداني في ميدان الأوبرا، وقد كان ساهمًا مفكرًا، وقال لي بصوته الرخيم: سوق على بيت سعد باشا، لا يا أسطى بيت عدلي باشا، أيوه أنا قلت لك سعد باشا.  فظننت، ولست من أولياء الله، أنه يريد بيت الأمة، ولم أعلم أنه يستفهم مني بسؤاله الأخير، فما وقفت أمام بيت سعد باشا إلا وأحمد بك قد رفع الكبوت، وهو يقول بصوت واطي ولكن بحدة: يا ابني … أنا قلت لك بيت عدلي باشا مش سعد باشا، سوق بلاش فضيحة، الله يفضحك يا غبي، فسرت وأنا أضحك في سري، أضحك؛ لأن وجود هذه الشخصيات الجوفاء على مسرح السياسة في كل أمة لازم لتفريج الهم عند نزول الضيق”

سليمان نجيب يصور تشكك ركاب الحنطور في شخصية مؤلف الكتاب

“……. ودار الحديث الذي كان تكملة لمناقشة سبقت على ما أظن، قال الموظف بتؤدة: والنبي يا ابني ده كلام فارغ، الدنيا خيرها قل وبقت ماشية بالمشقلب، بقى أنا أصدق إن «حنفي» ده عربجي! ده لازم يكون واحد لسانه طويل، وعاوز يكتب على كيفه، طيب وشرفك يا خوية أنا أعرف موظفين إذا كتب الواحد منهم إفادة بسيطة بسمل وحوقل وقرأ آيات الكرسي، وأبرزها حافلة بالغلط مزدانة بالتراكيب التي تشمئز منها نفس الأديب، ياما حيطان الدواوين بتداري.   كلام طيب، لكن مش بعيد أن يكون عربجي، وأصله تلميذ، وجار عليه الزمان، ففضَّل الصنعة على الوظيفة وعرف يعيش.

– لكن ده مش كويس؛ لأنه حيقطع عيش إخوانه العربجية، أنا والله يا بني أفضل ركوب الأتوموبيلات «التاكس» أفضل؛ أقله الواحد يضمن سره، إن كان مع بربري ولا يوناني. “

وهنا يعقب سليمان نجيب نفسه وهو يتقمص دور السائق  او العربجي على حد تسميته لنفسه و يقول : ” ….فقلت في نفسي: والله يا حنفي وجب بيع ميراث أبوك من عربات، وخيول صافنات قبل أن يصبح ثمنها زي التراب، وكفاية عليك ما رأته عنيك وسمعته أذناك”.

وفاته واستشرافه لنهايته

توفي سليمان نجيب في يناير من عام 1955 في أثناء تمثيله في مسرحية «المشكلة الكبري» في الشهر الأول من 1955، والطريف أنه قبل وفاته بيومين في أثناء عمله في تلك المسرحية مع علوية جميل  1910-1994 خاطبها قائلا قبل مشهد يقتضي أن تخنقه حسب نص المسرحية: «يا سلام   يا علوية  ، لو خنقتني بحق وحقيقي،  وطلعت روحي في يديك..».

رواية  صلاح الشاهد عن دعوته للرئيس عبد الناصر قبل وفاته

روى الأستاذ صلاح الشاهد في كتابه ” ذكرياتي في عهدين” أن الفنان الراحل سليمان نجيب مدير الأوبرا طلب منه في  18 يناير 1955 مقابلة الرئيس عبد الناصر خلال أربع وعشرين ساعة لأمر هام:

  ” …. في اليوم التالي، حضر الى مكتبي سليمان نجيب وعاتبني عتابا شديدا لعدم إتاحة الفرصة أمامه لمقابلة الرئيس ، وقال بالحرف الواحد :”ربنا ولا عبد الناصر؟”، قلت له :”أستغفر الله .. ما وجه الشبه بينهما؟”، فقال :” في إمكاني مقابلة الله سبحانه وتعالى بعد لحظات .. لو أطلقت على رأسي الرصاص، فإني سأكون في لقاء الله بعد ثوان”، فضحكت ودخلت على الرئيس وأخبرته فضحك، وكان مجتمعا بالمرحوم أحمد حسنى وزير العدل ، وأمر بإدخال الفنان العظيم ، ودخل الفنان وبطريقته الظريفة ولهجته المحببة قال للرئيس عندما رأى وزير العدل إنه كان “ألفة” عليه عندما كانوا تلاميذ في المدرسة، وهو الآن وزير وأنا ممثل، وطلب من الرئيس أن يشاهد آخر عمل مسرحي له قبل اعتزاله الفن فى الغد فوعده الرئيس بذلك،”

الرئيس عبد الناصر حضر آخر عرض مسرحي له

 ذهب الرئيس عبد لناصر لمشاهدة مسرحية  “المشكلة الكبرى” و كان الفنان سليمان نجيب موفقا الى حد كبير وكأنه كان يحس أنه يمثل آخر أدواره على المسرح فأجاد وأبدع. وفى اليوم التالي الأربعاء 19 يناير 1955 انتقل الفنان الى جوار الله”

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حماس على طريق النصر

لما ظهرت حركة حماس إلى الوجود دارت مناقشات متعددة حول جدواها ومستقبلها، ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com