العلامة علي الصعيدي الأستاذ المبكر لعلماء المالكية

مكانته العلمية المرموقة

العلامة علي الصعيدي العدوي المالكي 1700-1775 واحد من ابرز علماء القرن الثامن عشر الميلادي وقد لقب في وقته بشيخ مشايخ الاسلام وعالم العلماء بالازهر وإمام المحققين وعمدة المدققين ، وقد استمدت مكانته  ضوءها من استاذيته البارزة لجيلين من العلماء ، ويكفي أنها  شملت فيمن شملت أكبر عالمين يتردد ذكرهما فيما ينقل عنهما في الفقه المالكي ، وأولهما قريب منه في السن لكنه كان تلميذا له وهو الامام الشهير أحد الدردير 1715- 1768 ، و ثانيهما لحق به في آخر سنواته وهو الشيخ محمد الأمير الكبير 1742- 1817 .

شروحه وحواشيه لنصوص متوازية

كما تستمد هذه المكانة ضوءها من مؤلفاته التي  تدل على أسبقية فضله في العلم وبخاصة فيما يتعلق  بوضع الشروح و الحواشي في مذهبي المالكية والحنفية ايضا ، ويمكن القول بأنه أبرز العلماء الذين تمكنوا باقتدار من تدريس مؤلفات متعددة متوازية في الميدان الفقهي مع كتابة الحواشي والتعليقات على كل نص من هذه النصوص المتوازية ، وهو ما مكنه مع الزمن من تجويد العرض و تعميق الرؤية ، ولو أن عصر الموسوعات الحديث وجد في حياته لكان هو فارسه المجلى .

جده و والده و نشأته

ولد الشيخ علي بن أحمد بن مكرم الله الصعيدي العدوي المالكي بقرية بني عدي المشهورة بأنها بلد العلماء الازهريين،  و تعود أصوله  الى منسفيس إحدى قرى أبى قرقاص بالمنيا ، وإليها ينسب مع نسبته إلى العدوة ، ومن هذه الأسرة المنسفيسية – العدوية  جده الشيخ مكرم الله ، ووالده الشيخ احمد مكرم .

أساتذة على الصعيدي مع ذكر سنوات وفاتهم

§        إبراهيم الفيومي ( شيخ الأزهر 22 )	1724
§        محمد الغير المغربي	1725
§        عيد بن على النمرسى	1727
§        شمس الدين محمد بن احمد بن سعيد عقيلة المكي	1737
§        محمد صلاح الدين شلبي البرلسى	1741
§        محمد بن عبد الرحمن بن ذكرى	1741
§        احمد بن محمد بن عيسى العماوى	1742
§        محمد السجيني الشافعي الضرير	1745
§        أحمد بن عمر الأسقاطى	1746
§        محمد بن عبد السلام البنائي الفاسى	1750
§        محمد العشمانى	1753
§        سالم النفراوى الضرير	1754
§        حسن بن على بن احمد المدابقى	1756
§        على بن على بن اسكندر السيواسى الحنفي	1762
§        محمد البليدى	1762
§        احمد بن عبد الفتاح الملوي	1767
§        محمد بن سالم الحفنى الشافعي (شيخ الأزهر 24 )	1767

علاقته بعلي بك الكبير و محمد بك أبو الدهب

كان علي بك الكبير 1728- 1773  دائم الحرص  على استفتائه ، ولما كان الشيخ ينهى بشدة عن التدخين فان علي بك الكبير كان يسارع بإخفاء أدوات التدخين عندما يقدم الشيخ لزيارته ، وكان  محمد بك ابو الدهب 1735- 1775 لا يرد له شفاعة فكان  يذهب اليه بقائمة فيجيبه أبو الدهب الى كل مطالبه .

حلقاته العلمية

كان الشيخ  يلقي دروسه بالأزهر ومسجد الغروب بالبرقية وجامع مرزة ببولاق.

مؤلفاته

• حاشية على شرح ابن تركي على العشماوية في فقه المالكية.
• حاشية على شرح الزرقانى للعزية في فقه المالكية .
• حاشية على شرح أبى الحسن لرسالة بن أبى زيد القيرواني في فقه المالكية .
• حاشية على الخراشى في فقه المالكية .
• حاشية على شرح الزرقانى على مختصر خليل في فقه المالكية .
• حاشيتان صغرى و كبرى على شرح عبد السلام اللقاني على جوهرة التوحيد
• حاشية على الأخضرى على السلم في المنطق .
• حاشية على ابن عبد الحق على شرح البسملة لزكريا الأنصاري .
• حاشية على شرح زكريا الأنصاري على ألفية العراقي في الحديث .

أول من اهتدى لنظام المعيدين

يمكننا القول بان الشيخ على الصعيدي هو أول أستاذ أزهري يهتدي إلى طريقة الاعتماد على معيد يعاونه في أستاذيته، و قد كان الشيخ أحمد موسى العروسي الذي أصبح شيخا للأزهر هو ذلك المعيد الذي صنعه على عينه ,

كتاب عن حياته

أصدر الأستاذ حسن على حمزة(2014) كتابا عن حياة الشيخ الصعيدي في سلسة أعلام بني عدي و أشار إلى أنه طبع على نفقة الدكتور أحمد عبد العزيز حفيد الشيخ.

وفاته

توفي الشيخ على الصعيدي بعد فترة من المرض في  1775 وهو ما يوافق شهر رجب عام 1189 هجرية حسب ما تذكره أدبيات عصره  ، ودفن في البساتين.