مكانته التاريخية
الشيخ محمد عبد الجواد القاياتي 1838 ـ 1902 [64 عاما] هو الشقيق الأكبر للشيخ أحمد عبد الجواد القاياتي 1841 ـ 1890 [الذي عاش 49 عاما فقط] ، وهما رمزان من رموز بيت القاياتية الذين ينتهي نسبهم الى الصحابي الجليل ابي هريرة ، و قد كان والدهما الشيخ عبد الجواد القاياتي المتوفى في 1871 من علماء الأزهر الشريف ، والشيخ محمد هو والد الشاعر حسن القاياتي 1883- 1957 عضو مجمع اللغة العربية ( الذي خصصنا للحديث عنه فصلا من كتابنا شعراء الأهواء النبيلة). وينتمي الى هذه العائلة أيضا الشيخ محمد إبراهيم القاياتي (المتوفى 1919) القريب من الشيخ محمد عبد الجواد القاياتي في السن والذي امتد به العمر حتى اصبح من الأعضاء المؤسسين لهيئة كبار العلماء 1911 .
نشأته
تلقى الشيخ محمد عبد الجواد القاياتي تعليمه في الأزهر الشريف وكان من أساتذته البرهان الباجوري 1784-1861 والشيخ شمس الدين الإنبابي 1824 ـ 1896 والشيخ شمس الدين محمد عليش 1802 ـ 1882 الشيخ محمد الاشموني 1803 ـ 1904 والبرهان السقا 1797-1180 والشيخ الخضري الكبير1798- 1870 وكان أقرب أساتذته الشيخ خليفة السلطي الذي كان تلميذا لجده وصهرا له.
استاذيته وثوريته
عمل الشيخ محمد عبد الجواد القاياتي بالأستاذية، واشترك في النشاط العلمي والمجتمعي، وهيأت له مكانة عائلته العلمية و الاجتماعية منصة متقدمة ومؤثرة في حراك المجتمع المصري فكان من وجوه الثورة العرابية.
وبعد الثورة اعتقل الشيخ محمد عبد الجواد القاياتي في المنيا ثم حكم عليه بالنفي فسافر إلى بلاد الشام وبقي فيها ثلاث سنوات 1882 ـ 1885 وكتب عن رحلته أهم كتاب للمذكرات التي تتناول الرحلة العلمية والسياسية وهو “نفحة البسام في رحلة الشام”.
قيمة كتابه عن رحلة الشام
- ريادة في كتابة الرحلة العلمية.
- تضمين التراجم الأزهرية النادرة.
- تصوير التاريخ الاجتماعي و العلمي في إقليمين من أقاليم الشرق .
آثاره
- غاية النشر في المقولات العشر.
- خلاصة التحقيق في أفضلية الصديق.
- وسيلة الوصول في الفقه والتوحيد والأصول.
وفاته
توفي الشيخ محمد عبد الجواد القاياتي في 1902 ودفن في القايات .