الرئيسية / المكتبة الصحفية / الشيخ إبراهيم الظواهري أشهر مشايخ الجامع الأحمدي

الشيخ إبراهيم الظواهري أشهر مشايخ الجامع الأحمدي

مكانته في التاريخ الازهري

ولد الشيخ إبراهيم الظواهري عام 1831 بقرية كفر الظواهرية بمديرية الشرقية و اسمه بالكامل إبراهيم بن إبراهيم بن مصطفى بن سويلم بن عبد الكريم الظواهري ويصل نسبه إلى عبد الله بن ظاهر الذي هو رأس قبيلة الظواهرية ببلاد الحجاز وهم من سلالة الإمام الحسين السبط رضي الله عنه.

تعليمه

تلقى الشيخ إبراهيم الظواهري تعليمه في المسجد الأحمدي بطنطا إذ لم يكن معهد الزقازيق ولا المعاهد الأخرى قد وجدت بعد، وقد كان خيار البدء بالجامع الأحمدي تمهيداً للدراسة بالأزهر الشريف أحد الخيارات المفضلة عند أبناء الوجه البحري، وكان الجامع الأحمدي في أغلبه شافعياً مع قلة حنفية على حين كان المعهد السكندري مالكيا في أغلب طلابه.

وقد تلقى الشيخ إبراهيم الظواهري العلم على عدد من كبار علماء عصره كان منهم الشيخ الباجوري شيخ الأزهر الخامس والثلاثون  1784 ـ 1861 وهو شافعي مثله، والبرهان السقا 1797-1180 والشيخ الخضري الكبير1798- 1870 ، والشيخ مصطفى المبلط ، والشيخ محمد عليش 1802 ـ 1882  وقد أجيز للتدريس في عهد شيخ الأزهر السادس والثلاثين  الشيخ مصطفى العروسي 1797 ـ 1876 وهو شافعي أيضا، فحلّ عليه عهد الشيخ المهدي العباسي وهو يشغل وظيفة الأستاذية بالفعل.

إنجازه الأشهر

كانت النقلة الكبيرة في حياة الشيخ إبراهيم الظواهري أنه اختير في أبريل 1894 في عهد الشيخ الإنبابي 1824 ـ 1896 (وهو شافعي أيضا) شيخا للمعهد الأحمدي في طنطا، وقد نجح في هذا المعهد في ثلاثة إنجازات مهمة .

 مكتبة الجامع الأحمدي

بذل  الشيخ إبراهيم الظواهري جهدا كبيرا في جمع  وترتيب المخطوطات على نحو ما فعل علي مبارك باشا في دار الكتب الخديوية ، وقد ذكرت المصادر أنه حتى 1898 بلغ ما جمعه 8870 مجلداً منها 3415 مخطوطا وهي ثروة نفيسة، ويذكر أن منها مخطوطات لمؤلفين عظماء من طبقة المشايخ أحمد الدردير وحسن العطار وابن قاسم والزرقاني.

ارتقاؤه بأداء التعليم في الجامع الاحمدي

أصبح الجامع الأحمدي خلية نحل حافلة بحركة طلبة العلم المشتبكين مع الحياة والمكتبة و المناقشات العلمية .

عنايته بأوقاف الجامع الأحمدي

استطاع الشيخ إبراهيم الظواهري أن يستعيد وأن يحيي كثيراً من أوقاف الجامع الأحمدي وأن يحسن إدارتها  واستثمارها لتمويل أنشطة الجامع الأحمدي وطلبته ومبناه.

مسجده ومدفنه

قبل أن يتوفى الشيخ الظواهري بعام بنى لنفسه مسجداً ومدفنا وأوقف عليه 14 فداناً من أجود أرضه في الشرقية وعقاراً في طنطا، وظل مسجده قائماً تقام فيه الشعائر بما فيها صلاة الجمعة، وتقام فيه حلقات المولد وحضرات الطريقة الشاذلية التي كان ينتمي إليها هو وابنه شيخ الأزهر الشيخ محمد الأحمدي.

خلافة ابنه له

كان ابنه الشيخ محمد الأحمدي 1877- 1944 طموحاً لأن يخلفه مباشرة في مشيخة الجامع الأحمدي وذلك على نحو ما بينا في كتابنا “الظواهري و الإصلاح الازهري “لكنه لم يخلفه مباشرة ، وإنما بعد سنوات ، و قد اختار الخديو عباس حلمي الشيخ محمد الرفاعي المحلاوي 1844 ـ 1922 شيخا للجامع الأحمدي .

وفاته

توفي الشيخ إبراهيم الظواهري في 8 أغسطس 1907 وهو ما يوافق ما هو مثبت في أدبيات تلك الفترة بالتاريخ الهجري (28 جمادى الثانية 1325).

 

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حماس على طريق النصر

لما ظهرت حركة حماس إلى الوجود دارت مناقشات متعددة حول جدواها ومستقبلها، ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com