الرئيسية / المكتبة الصحفية / الشيخ أحمد محمد حميدة شيخ المعاهد الأربعة وشيخ الأحناف

الشيخ أحمد محمد حميدة شيخ المعاهد الأربعة وشيخ الأحناف

مكانته الأزهرية

الشيخ أحمد  محمد حميدة   واحد من كبار علماء جيله ، كان من الذين جمعوا بين العلم و الإدارة في أرفع مستوياتهما ، وقد تولى المشيخة في أربعة  من المعاهد الكبرى  في دسوق والإسكندرية و أسيوط  وطنطا ، واداها باقتدار وهمة ، وهو أمر دال على كفايته وقدرته على الرغم من اختلاف الظروف المكانية و الزمانية ، لكنه من حيث نطاق الشهرة وترداد ذكرها مشهور أكثر بأنه شيخ المعهد الديني الازهري في اسيوط ، وبأنه عضو هيئة كبار العلماء ، وبأنه شيخ المذهب الحنفي في الأزهر وبخاصة أنه خلف في هذه المشيخة المفتي الأشهر الشيخ عبد المجيد سليم .

التمييز بينه  وبين عمه

يحدث اللبس بين الشيخ مصطفى أحمد حميدة  [العم] والشيخ أحمد  محمد حميدة    [ابن الأخ] بسبب أنهما نالا عضوية كبار العلماء ،  وقد كان الشيخ مصطفى أحمد حميدة  المتوفى يناير 1915  من الأعضاء الثلاثين الذين تأسست بهم الهيئة في 1911 أما الشيخ أحمد فقد نال هذه العضوية بعد عمه بثلاثين عاما في 1941، ومن الجدير بالذكر أن العم كان أستاذا لابن أخيه .

بيت العلم الذي نشأ فيه وتكوينه المتميز

ولد  الشيخ أحمد حميدة في محافظة أسيوط سنة 1875 في أسرة علمية عريقة عرف علماؤها  بالخلق الكريم ، كان أجداده  ووالده من العلماء ، واعمامه علماء قضاة شرعيون ، وأبناء عمه علماء ، وقد تلقى تعليما دينيا ممتازا بدأ بحفظ القرآن الكريم والتحق بالأزهر في 1891 و أدرك التلمذة على الشيخ محمد حسنين مخلوف 1861- 1936  ، والشيخ  أبو الفضل الجيزاوي 1847- 1927  ، ، و  الشيخ محمد عبده 1849-1905 ، والشيخ محمد بخيت المطيعي 1854- 1935، و(عمه) الشيخ مصطفى حميدة، والشيخ السويسي، و(عمه) الشيخ عبدالرازق حميدة.

نواله العالمية

نال الشيخ أحمد حميدة شهادة العالِمية في سنة 1908 مع شيخي الازهر  الشيخين عبد المجيد سليم  1882- 1954 و مصطفى عبد الرازق 1885-  1947 ومع الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام  1883- 1943 وكيل الازهر  

ظهور موهبته في معهد الإسكندرية

عقب نواله العالمية عين الشيخ أحمد حميدة مدرساً في الأزهر ثم نقل الى  معهد الاسكندرية، قبل ان ينقضي عليه في التدريس عام واحد،  و في ذلك المعهد الواعد ظهرت مقدرته العلمية و الإدارية فأصبح رائدا للطلبة بالإضافة الى استاذيته الفذة .

انتقاله للمشاركة في تأسيس معهد أسيوط

وفي سنة 1915 تأسس معهد أسيوط الديني فنقل الشيخ أحمد حميدة مدرساً به، وعمل مع الشيخ إبراهيم الجبالي  1878- 1950 عضوا في مجلس إدارة المعهد  وفى عام 1928 تجدد  تعيينه في مجلس اداره معهد اسيوط الديني .

مدرسا في كلية الشريعة

اختير الشيخ أحمد حميدة مدرسا بكلية الشريعة  1932 بعدما  تأسست الكليات الأزهرية (1930)  وكان من أبرز أساتذة الفقه الحنفي فيها .

شيخا لمعهد دسوق

عيين الشيخ أحمد حميدة شيخا لمعهد دسوق 1935 ،عقب عودة الشيخ محمد مصطفى المراغي لمشيخة الأزهر ،  وبقي في هذه المشيخة حتى 1937.

شيخا لمعهد الاسكندرية

وفى عام 1937 عين الشيخ أحمد حميدة شيخا لمعهد الاسكندرية ، و استمر بهذه العمادة  عدة شهور .

معهد فؤاد الأول الديني بأسيوط  

وفى عام 1937  تولى الشيخ أحمد حميدة مشيخة  معهد أسيوط و كان هذا المعهد قد سمي باسم الملك فؤاد الأول  بعد وفاته،  وظل الشيخ يؤدي حقوق هذه المشيخة  حنى 1939.

عضوية كبار العلماء

نال الشيخ احمد حميدة عضوية كبار العلماء في أغسطس 1941 في العهد الثاني للشيخ محمد مصطفى المراغي ، و قد نالها معه تسعة من العلماء الكبار اشهرهم واحدثهم سنا هو الشيخ محمود شلتوت 1893- 1963 ، وكان منهم الشيخ محمد عرفة  1890 – 1973 والشيخ حامد محيسن والشيخ محمد أحمد العتريس و الشيخ يوسف يوسف المرصفي والشيخ أمين الشيخ والشيخ حسين يوسف البيومي والشيخ محمود الشربيني سليمان . ومن الجدير بالذكر أنه سابق في نيل هذه العضوية على زميله الشيخ مصطفى عبد الرازق الذي نالها عند تعيينه شيخا للأزهر .

شيخا للمعهد الأحمدي

 انتقل الشيخ أحمد حميدة ليكون شيخا للمعهد الأحمدي في طنطا  مع احتفاظه بعضويته في هيئه كبار العلماء ، وقد خلفه في عمادة هذا المعهد كل من الشيخ محمد عبد الله الجهني و الحسيني سلطان .

مشيخة علماء الحنفية

وفى عام 1945 تقرر تعيين الشيخ أحمد حميدة شيخاً للـسـادة الحنفية خلفاً للشيخ عبد المجيد سليم  الذي كان يحتفظ بهذه المشيخة مع مسند الإفتاء .

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حماس على طريق النصر

لما ظهرت حركة حماس إلى الوجود دارت مناقشات متعددة حول جدواها ومستقبلها، ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com