الرئيسية / المكتبة الصحفية / الشيخ أحمد محمد الطهطاوي صاحب أكبر حاشيتين فقهيتين 

الشيخ أحمد محمد الطهطاوي صاحب أكبر حاشيتين فقهيتين 

مكانته في التاريخ الأزهري

الشيخ أحمد محمد الطهطاوي ( ح 1755  ـ 1816) واحد من كبار علماء الحنفية في عصره،  وقد وصل إلى مرتبة شيخ علماء الحنفية ، عُني بشرح آثار السابقين عليه من العلماء الذين استقر تدريس الفقه الحنفي من خلال كتبهم المرجعية.

التفريق بينه وبين الشيخ أحمد محمد الصاوي

الشيخ أحمد محمد الطهطاوي أسبق في المولد والوفاة  والمذهب من  الشيخ أحمد محمد  الصاوي :  فهو حنفي و الصاوي مالكي ، والطهطاوي تركي مولود في طهطا و إليها ينسب أما الصاوي فمنسوب إلى صاء الحجر.

أول الثلاثة المشهورين الملقبين بالطهطاوي

الشيخ أحمد محمد الطهطاوي من حيث المولد والوفاة هو أول المشاهير الملقبين بالطهطاوي الذين نالوا شهرة واسعة بين علماء نهاية القرن الثامن عشر و القرن التاسع عشر ، ومع أن اسمه لا يختلط بثانيهم وأشهرهم الذي هو العلم الكبير رفاعة رافع الطهطاوي  1801- 1873 فإن اسمه يختلط علي المعاصرين مع  الشيخ أحمد رافع الطهطاوي 1859- 1936، وقد كان هو الآخر من كبار علماء الحنفية في عصره، وإن زاد علي علمه بالفقه اهتماما بالأدب والفلسفة. وقد توفي أحمد محمد الطهطاوي سنة 1816 حين كان الشيخ رفاعة الطهطاوي لايزال في نهاية صباه، وحين لم يكن أحمد رافع الطهطاوي قد ولد بعد.

سركيس أورد اسمه ومؤلفاته مرتين في معجمه

يعرف هذا العالم الجليل أيضا بالطحطاوي، ولهذا السبب أورد استاذنا سركيس اسمه ومؤلفاته مرتين في معجم المؤلفين، ومن الطريف أن سركيس رتب هذه المؤلفات في المعجم بطريقة مختلفة في المدخل الثاني عن ترتيبها في المدخل الاول.

الجبرتي يقول إن والده قاض تركي

ولد الشيخ أحمد محمد الطهطاوي (واسمه بالكامل  أحمد بن محمد بن إسماعيل).  بطهطا في صعيد مصر، وإليها ينسب ، وقد نقل الزركلي عن الجبرتي أن والده كان عالماً تركياً قدم مصر متقلداً القضاء في طهطا.

نشأته

تلقي الشيخ أحمد محمد الطهطاوي تعليماً تقليدياً بدأه في الكتاب، ثم حضر إلي القاهرة عندما تأهل للدراسة الأزهرية، فالتحق بالأزهر سنة  1768، وتلقي العلم علي أعلامه، وكان من أساتذته في الفقه: الشيخ أحمد الحماتي، والشيخ إبراهيم الحريري شيخ علماء الشافعية السابق عليه ، والشيخ مصطفي الطائي، والشيخ عبد الرحمن الحريشي، والمقدسي،  والشيخ الجبرتي الكبير.

 وقد أجيز الشيخ أحمد محمد الطهطاوي للتدريس في الأزهر، ونبغ في أدائه، وعرف بالقدرة علي التدريس وتحقيق مسائل الفقه، ثم انتقل إلي المدرسة العينية حيث كانت الدراسة في الأزهر تتوزع على جوامع متعددة نشرا للعلم و تحقيقا لارتباط الجوامع بمسرة التعليم والتأهيل  و نشر العلم و المعرفة و الجو العلمي و سيطرة هذا الجو الخاشع على دور العبادة جميعا .

حاشيته تسبق حاشية ابن عابدين في زمن نشرها

نلاحظ ان حاشية الطهطاوي على كتاب الدر المختار نشرت 1838 قبل نشر حاشية ابن عابدين الشهيرة المسماة رد المحتار على الدر المختار .

توليه مشيخة علماء الحنفية وخلعه وعودته

عندما توفي الشيخ إبراهيم الحريري خلفه الشيخ أحمد محمد الطهطاوي في مشيخة علماء الحنفية، ثم خلعه بعض المشايخ عن هذه المشيخة، ثم أعيد إليها وبقي فيها إلي أن توفي.

آثاره

  • ـ حاشية علي الدر المختار شرح تنوير الأبصار، وهي حاشية في أربعة أجزاء هي أشهر أعماله، بل إنه يكاد يعرف بها، جمع فيها المواد التي ألفت علي الكتاب وضم إليها زيادات ، وقد طبعت الحاشية في مطبعة بولاق في سنوات 1838 ، 1852 ، 1866.
  • ـ “حاشية علي شرح مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح، وهي حاشية في الفقه الحنفي، وقد طبع هذا الكتاب مرات عديدة في بولاق 1852 ، 1862، 1873، 1900وفي مطبعة عبد الرازق 1866 ، 1909، كما طبعت هذه الحاشية علي هامش مراقي الفلاح للشرنبلاوي
  • ـ مخطوط لم يطبع بعنوان: “كشف الرين عن بيان المسح علي الجوربين”

وفاته

توفي الشيخ أحمد محمد الطهطاوي في 1816

 

 

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حماس على طريق النصر

لما ظهرت حركة حماس إلى الوجود دارت مناقشات متعددة حول جدواها ومستقبلها، ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com