مكانته الأزهرية
الشيخ أحمد عبد الجواد السفطي ح 1778- 1847 واحد من كبار علماء الازهر الذين تولوا مشيخته في عصر محمد على باشا 1869- 1949 و قد كانت له صلات بالسياسة لم تتكشف حقائقها حتى الان و ان كانت تحظى ببعض الأراجيف المعهودة منذ بدأ الصراع الأوربي على مصر ، وهو صراع كان يستدعى من أطرافه تشويه غير المتعاونين باتهامهم بالعلاقة المريبة بالطرف الآخر ، و لما كانت تفصيلات تاريخنا الوطني في هذا المستوى كثيرة المنابع فإن الاتهامات الطائرة تنال كثيرين و من هؤلاء هذا الشيخ الذي هو الشيخ الرابع والثلاثون للأزهر .
نشأته و أساتذته
ولد الشيخ أحمد بن عبد الجواد الشافعى السفطي ، في قرية صفط العرفاء بمركز ومدينة الفشن، محافظة بني سويف، و حفظ القرآن الكريم في كتاب قريته ، ثم انتقل إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر الشريف، فتلقى العلوم على كبار مشايخه وكان من أساتذته الشيخ عبد الله الشرقاوي 1737- 1812 و الشيخ محمد الشنواني ح 1740 – 1817 ، الشيخ محمد بن محمد السنباوي، الشهير بالأمير الكبير 1742- 1817 و الشيخ الدمهوجي (ح 1760- 1831 )
أستاذيته
اشتغل الشيخ أحمد عبدالجواد السفطي بالتدريس وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر، وكان تلاميذه من أنبغ التلاميذ.
توليه المشيخة
ولِّي الشيخ أحمد عبد الجواد السفطي مشيخة الأزهر سنة 1838 خلفا للشيخ حسن القويسني مواكبا السنوات العشر الأخيرة من عهد محمد على باشا
أبرز تلامذته
كان من أبرز تلاميذه أربعة من خلفائه في مشيخة الأزهر هم المشايخ الخامس و الثلاثون إبراهيم الباجوري، والسادس و الثلاثون مصطفى العروسي [الحفيد] ، والسابع و الثلاثون محمد العباسي المهدي، والثامن والثلاثون شمس الدين الإنبابي. ومع هذا فإن المصادر المتاحة عنه لم تذكر سوى إجازتين له أجاز بهما اثنين من تلاميذه :
- إجازة منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي .
- إجازة أجاز بها الشيخ حسنين أحمد الملط الحنفي.
وفاته
كان الشيخ أحمد عبد الجواد السفطي سابع و آخر شيخ للأزهر يتوفى في عهد محمد على باشا بعد المشايخ عبد الله الشرقاوي ، و الشنواني ، و محمد العروسي الابن ، والدمهوجي ، وحسن العطار ، وحسن القويسني . وكلهم ، كما نرى ، منسوبون إلى بلادهم ما عدا الشيخ العطار المنسوب إلى مهنة والده .