موقع الدكتور محمد الجوادي | أبو التاريخ
نشأته وتكوينه و مكانته العلمية
كان الشيخ أحمد خميس الطلاوي (المشهور في تاريخ المناظرة بابن خميس) 1850- 1916 واحدا من كبار فقهاء الشافعية الذين لمعوا في أواخر القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين ، وهم جيل الشيخ سليمان العبد وأقرانه المناظرين للشيخ محمد عبده و الأحناف الذين مثلوا العصر الذهبي للقضاء الشرعي ، ومع أنه لم ينل عضوية كبار العلماء ضمن علماء الشافعية التسعة المؤسسين في 1911 فإنه تقدم لها قبل مضي 5 سنوات على تأسيسها ، وكان قريبا من نيلها لكنه كان هو ذلك العالم الذي توفي في أثناء تقدمه لنيل عضوية كبار العلماء وفحص عمله الذي تقدم به وكان رسالة في فقه الشافعية بعنوان “فتح القدير على حاشية التحرير “
موقفه العلمي الرائد في المناظرة الموسعة و العلنية
يذكر التاريخ العلمي للشيخ أحمد الطلاوي (اسمه بالكامل : أحمد بن حسين بن خميس الطلاوي ) موقفاً فقهيا وعلميا ، عبر عن وصول الاستاذية في الممارسة العلمية إلي مستوى المناظرة بالكتب الكاملة ، وهي مرحلة متقدمة من مراحل رسوخ العلم تستحق الإشادة بوجودها كتتويج مرجو لعصور الآراء المتوازية ، وذلك أن الشيخ محمود خطاب السبكي 1857 ـ 1933 مؤسس الجمعية الشرعية كان قد ألف كتابا سماه “غاية التبيان فيما به الصيام والافطار من رمضان” لكن علماء الشافعية رأوا أنه لم يحرر أحكام مذهبهم على النحو الوافي فألّف الشيخ أحمد خميس الطبلاوي كتاب “البرهان على بطلان غاية التبيان” وطبعه في 1900 ، وقدّم فيه بالتفصيل رأي المذهب الشافعي ، وانعقد مجلس فقهي عال برئاسة شيخ الأزهر الشيخ سليم البشري وحضره من علماء الشافعية من ذكرهم الشيخ الطبلاوي في كتابه وهم:
- الشيخ عبد الوهاب الخضري الشافعي.
- الشيخ عبد المعطي الشرشيمي الشافعي 1852 ـ 1956
- الشيخ محمد موسى البجيرمي الشافعي.
- الشيخ محمد محمد الحلبي الشافعي 1842 ـ 1931.
- الشيخ محمد الدهشوري الشافعي.
- الشيخ محمد دراز الشافعي.
- الشيخ سعيد علي الموجي الشافعي 1851- 1912
- الشيخ محمد فراج الشافعي.
- الشيخ عبد الحميد زايد الشافعي المتوفى 1924
- الشيخ محمد طاهر الشرقاوي الشافعي.
- الشيخ سالم عطا الله البولاقي الشافعي.
- الشيخ سليمان العبد الشافعي 1841 ـ 1919.
- الشيخ علي الجنايني الشافعي.
وقرئ كتاب البرهان على مسمع هؤلاء في حضور الشيخ محمود خطاب السبكي ، فلما انتهت القراءة سألهم الشيخ سليم البشري عن صواب ما تضمنته الرسالة فردوا بالإيجاب فوقع الشيخ البشري بالاعتماد، ووقع علماء الشافعية الحاضرون جميعا.
الرد على الشيخ الطلاوي
من الطريف ان بعض العلماء ردوا على الشيخ الطلاوي في رسائل، وعلى عادة الأزهريين في الاختصار فقد سموه ابن خميس .
وفاته
توفي الشيخ أحمد خميس الطلاوي سنة 1916
