الإمام حسن القويسني الذي انتهت اليه رياسة علوم الحديث

مكانته الأزهرية

الشيخ حسن القويسني هو أكثر مشايخ الأزهر شهرة بعلاقتهم  بالحديث النبوي حتى انه يوصف دوما بأنه الإمام المحدث ، و هو الشيخ الذي خلف الشيخ حسن العطار في مشيخة الأزهر فأصبح الشيخ الثالث والثلاثين من مشايخ الأزهر أو تمام السبحة الأولى التي انتهت بالحسنين : حسن العطار و حسن القويسني .

نشاته وتكوينه

ولد الشيخ حسن القويسني  حوالي سنة 1770 واسمه بالكامل : حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني ، و يلقب ببرهان الدين، و ينسب الى قويسنا  وكانت قويسنا تتبع الغربية ثم المنوفية،  وهي قريبة كل القرب من بنها عاصمة القليوبية، وقد تلقى تعليمه في الازهر الشريف وأدرك من مشايخ الأزهر الكبار :  الشيخ أحمد العروسي 1721- 1793 والشيخ عبد الله الشرقاوي 1737- 1812 والشيخ محمد الشنواني المتوفى 1817، وظهر نبوغه في قوة حافظته ،  كما تجلت قدرته على الترتيب والتحقيق مما أهله لما اشتهر به من التفوق في علوم الحديث  .

شهرته في علوم الحديث

لا يزال الشيخ حسن القويسني يعرف في الأدبيات الأزهرية أكثر ما يعرف بأنه محدث،  و يذكر له التاريخ العلمي عنايته بمجالس الحديث التي كان يعقدها في مسجد الشيخ أحمد وكان يحضرها العلماء باختلاف مستوياتهم في حدود سنة  1820. وقد سمع الشيخ حسن القويسني  الحديث على شيخه السيد داود القلعي الملقب بخاتمة المحدثين ، وسمع منه رسالة الأوائل للبصري بتمامها، وسمع متن صحيح البخاري بتمامه في 57 مجلسا من مجالس الحديث سنة 1805 (الموافقة لسنة 1220 هجرية) وكان الشيخ داود القلعي نفسه  تلميذاً للشيخ أحمد جمعة البحيري الذي أخذ عن الشيخ مصطفى السكندري الصباغ الذي أخذ عن عبد الله بن سالم البصري جامع رسالة الأوائل عن البابلي عن السنهوري عن الشيخ الثالث للأزهر الشيخ الغيطي  المتوفي 1573 والذي كان  تلميذا لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري المتوفي 1520 الذي هو تلميذ للحافظ بن حجر العسقلاني المتوفي 1449 الذي له سند معروف يتصل بالإمام البخاري المتوفي 870 .

تصحيح  ما هو شائع عن بداية ولايته

تبدأ ولاية الشيخ حسن القويسني في 1835 لا في 1834  كما هو شائع في المراجع التي تنقل عن بعضها البعض، وذلك أن الشيخ حسن العطار توفي في 22 مارس 1835 لا  في 1834 و هو المكرر في هذه الكتب والمراجع .

مؤلفاته

• سند القويسني.
• رسالة في المواريث.

وفاته

توفي الشيخ حسن القويسني 1838 وكان سادس شيخ يتوفى في  عهد محمد علي باشا بعد المشايخ عبد الله الشرقاوي ، ومحمد الشنواني ، ومحمد العروسي ، وأحمد الدمهوجي وحسن العطار