الرئيسية / المكتبة الصحفية / الشيخ الحسيني سلطان.. أنبغ رجال الإدارة الأزهريين

الشيخ الحسيني سلطان.. أنبغ رجال الإدارة الأزهريين

الشيخ الحسيني سلطان (1890-1972) واحد من فقهاء الشافعية، ومن أهم رجال الإدارة والتنظيم في الأزهر الشريف.

ولد الشيخ الحسيني سلطان -واسمه الكامل الحسيني أحمد سلطان- ببلدة العادلية التابعة وقتئذ لمركز فارسكور التابع حينئذ لمديرية الدقهلية، وهي الآن تابعة لمركز دمياط نفسه في محافظة دمياط.

 

تكوينه العلمي

تلقى الشيخ الحسيني سلطان تعليما مدنيا بدأه بأن أتمّ حفظ القرآن الكريم في كتّاب القرية (1902)، والتحق بمعهد دمياط الديني الابتدائي في عصره الذهبي، ثم انتقل إلى معهد الإسكندرية الثانوي، وقد أتم دراسته في القسم العالي (أي ما يماثل الجامعي) في معهد الإسكندرية 1919 حين كان هذا المعهد يمثل أول جامعة إقليمية في مصر، وفي هذا المعهد نال العالمية شيخا الأزهر المتعاقبان: عبد الرحمن تاج ومحمود شلتوت، وقد تخرج الشيخ شلتوت ١٨٩٣-١٩٦٣ في العام السابق على تخرج الشيخ الحسيني سلطان على الرغم من أنه يصغره بـ3 سنوات، ومع هذا الفارق العمري الذي لا يلقي له التعليم الأزهري بالا فقد كان الشيخ الحسيني سلطان ظاهر التفوق في دراسته وحصل على شهادة العالمية القديمة المسماة بالعالمية النظامية (1919)، أما سلفه في وكالة الأزهر المولود معه في العام نفسه ١٨٩٠ وهو الشيخ محمد عبد اللطيف دراز فكان قد تخرج  قبله بـ3 سنوات في ١٩١٦.

وعيّن عقب تخرجه مدرسا بالمعاهد الدينية، فمدرسا بالقسم العالي في كلية الشريعة، ثم اختير شيخا لمعهد طنطا الديني (مايو/أيار 1936)، ثم شيخا لمعهد الزقازيق ثم مفتشا بالأزهر (سبتمبر/أيلول 1938).

 

انتقاله من معهد أسيوط إلى معهد طنطا

في الشهر الأول من عهد وزارة أحمد ماهر الأولى (في أكتوبر/تشرين الأول 1944) أحيل الشيخ سليمان نوار إلى التقاعد من منصبه كشيخ لمعهد القاهرة في القرار الذي عين فيه الشيخان إبراهيم الجبالي وعيسى منون عميدين لكليتي اللغة العربية وأصول الدين، وعين شيخ معهد أسيوط الشيخ الحسيني سلطان شيخا لمعهد طنطا خلفا للشيخ محمد عبد الله الجهني شيخ معهد طنطا الذي نقل شيخا إلى معهد القاهرة خلفا للشيخ سليمان نوار الذي أحيل إلى المعاش.

 

عضويته في جماعة كبار العلماء

نال الشيخ الحسيني سلطان عضوية جماعة كبار العلماء عام 1946.

 

عمادته لكلية أصول الدين ووكالته للأزهر

عيّن الشيخ الحسيني سلطان عميدا لكلية أصول الدين، فأصبح بذلك العميد الخامس لأصول الدين وقد خلف في المنصب الشيخ عبد الجليل عيسى 1888-1981 الذي انتقل عميدا ليكون عميدا كلية الشريعة. ثم صدر قرار بتعيينه وكيلا للجامع الأزهر (أبريل/نيسان 1954) خلفا للشيخ محمد عبد اللطيف دراز، وكان للأزهر في ذلك الوقت وكيلان، هما الشيخ دراز والشيخ محمد نور الحسن، وفي حين تقاعد الشيخ دراز وخلفه الشيخ الحسيني سلطان فقد بقي الشيخ محمد نور الحسن وكيلا للأزهر أيضا.

 

حضوره الجامعي

كان للشيخ الحسيني سلطان نشاط طلابي وشبابي ومجتمعي، وكان محبوبا من طلاب الأزهر، وبخاصة أن بعضهم عاصره في أكثر من موقع: شيخا للمعهد الديني بدمياط، ثم أسيوط ثم الزقازيق، ثم مفتشا، ثم عميدا للكلية.

 

اهتمامه بالثقافة العامة

كان الشيخ الحسيني سلطان من المعروفين بميلهم إلى تشجيع الثقافة في المجتمعات الدينية، وكان رئيسا للجنة جماعة نشر الثقافة بالأزهر الشريف.

أحيل الشيخ الحسيني سلطان إلى المعاش في يونيو/حزيران 1957، وانتدب عضوا بلجنة الفتوى الأزهرية لتمثيل مذهب الشافعية.

 

آثاره

ألف الشيخ الحسيني سلطان عددا من المذكرات والكتب التي كانت تدرس في كلية الشريعة، ولكنه لم يعرف بكتاب خاص بفكره، ولهذا يعدّه بعض تلاميذه أميل إلى الإدارة منه إلى العلم. ومع أن الشيخ الحسيني سلطان لم يعن بنشر مذكراته للطلاب فقد بقي من مؤلفاته المطبوعة: تفسير الآيات القرآنية المقررة على السنة الأولى الابتدائية.

 

وفاته

توفي الشيخ الحسيني سلطان في ديسمبر/كانون الأول 1972.

 

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حماس على طريق النصر

لما ظهرت حركة حماس إلى الوجود دارت مناقشات متعددة حول جدواها ومستقبلها، ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com