فقدت مصر في الدكتور أحمد هيكل واحدًا من كبار مثقفيها، بعد أن غيبه المرض في السـنوات الأخـيرة عمـا عهـده فـيه عـارفـو فضـلـه من توهج دائم.
نموذج فريد يجمع بين ثقافتين
وقد كان الدكتور أحمد هيكل ـ رحمه الله ـ نموذجًا فريدًا للجمع بين الثقافتين الشرقية والغربية، وكما كان أندلسيًا في تخصصه فقد كان بمثابة أندلس جديد تمثل المعاصرون فيه قيم الأندلس الخالدة التي جمعت بين العقل والوجدان، كما جمعت بين الحضارة والإيمان.
عاش الدكتور أحمد هيكل حياته معلمًا مخلصًا أخذ عنه تلاميذه رحيق الأدب والنقد على حد سواء، وكان نموذجًا للتمكن من الدراسات الأدبية والنقدية أيضًا، وقد رزق موهبة الشعر، وموهبة الخطابة، وموهبة الإقناع، وموهبة الإمتاع، وموهبة المحبة، وكان إشعاعًا هادئًا وهاديًا أيضًا. كما كان بشخصه محل الإعجاب والتمثل والاقتداء، وقد أثرت شخصيته في أكثر من جيل من تلاميذه، وقدم لوطنه إنجازات كبري في عدة مجالات.
أول مَنْ عُين في وظيفة المعيد في دار العلوم
ولم يكن من قبيل المصادفات أنه كان الأول علي ثالث دفعة تخرجت من كلية دار العلوم العتيدة، بعدما تحولت درجتها الجامعية من مسمى الدبلوم إلى مسمى الليسانس 1948. كما كان لهذا السبب أول مَنْ عُين في وظيفة المعيد في دار العلوم، وكان أيضًا عضوًا في أول بعثة تعليمية إلى إسبانيا، وقد شاء له القدر فيما بعد أن يصبح مستشار مصر الثقافي ومديرًا لمعهدها في مدريد، كذلك فقد كان أول عميد لدار العلوم بعد انتقالها إلي رحاب الحرم الجامعي في الجيزة، كأنما لازمته أولية الارتباط بالجامعة.
وكان أول درعمي يصل إلى منصب نائب رئيس جامعة القاهرة، وهو أول رئيس فعلي لجامعة الفيوم التي استقلت منذ عامين، كما كان أول درعمي وأزهري يتولى أمر وزارة الثقافة. وكأني به كان يحس أولياته عندما كتب عن سلفه الدكتور أحمد ضيف فجعل عنوان الفصل الذي كتبه عنه: الدكتور أحمد ضيف وأولياته.
وفي كل هذه الخطوات المتميزة اجتمعت للدكتور أحمد هيكل بأكثر من غيره على نحو ما أشرت في كلمة لي في مجمع اللغة العربية، سجايا التألق، والتأنق، والتفوق، والتدفق، والتوهج، والتأجج في النثر، والشعر، والنقد، والدرس، والعمادة، والوزارة، والدبلوماسية، والبرلمان.
مكانته المتميزة في الأدب
كانت للدكتور أحمد هيكل طيلة حياته مكانة متميزة بين أساتذة الأدب المعاصرين في مصر، كان يجمع بين حبهم واحترامهم، كما أنه نجح على الدوام فيما تولى من مناصب علمية وأكاديمية وثقافية وسياسية في خدمة وطنه بأمانة ونزاهة وشرف، وظل على الدوام نموذجا للخلق الدمث، والتواضع الحقيقي، وحب الزملاء والتلاميذ والأساتذة، وقد رزق التوفيق فيما تولي من مناصب، كما رزق التوفيق فيما أدي من أعمال أكاديمية ومؤلفات علمية.
ومع أن الدكتور أحمد هيكل كان مسكونًا بحب علمه وتلاميذه وأهله، فقد ظل رغم كل توهجه هادئا خفيض الصوت، قليل الصخب، وقد ترك أثرًا عميقًا في كثير من تلاميذه مرحلتي الليسانس والدراسات العليا، وظل بمثابة قمة يتطلع إليها ويأمل المجتهدون في أن يصلوها.
نشأته وتكوينه العلمي
ولد الدكتور أحمد هيكل بمدينة الزقازيق في أبريل 1922 لأسرة تعود جذورها إلى إقليم المنوفية، وأتم دراسته الابتدائية والثانوية بمعهد الزقازيق الديني 1944، ثم التحق بكلية دار العلوم وتخرج فيها 1948.
نال الدكتور هيكل درجة الدكتوراه 1954، وكان موضوعها ابن سهل الإشبيلي: عصره وحياته وشعره، وقدم معها ملحقا لها تحقيق ديوان ابن سهل تحقيقا علميا دقيقا، وعاد إلى وطنه 1955 وتدرج في مناصب هيئة التدريس بها حتى أصبح أستاذا للأدب. 1971
وطيلة الخمسينيات والستينيات كان للدكتور أحمد هيكل حضور متصل في الحياة الثقافية والجامعية، كما قدم برامج في الإذاعة والتليفزيون، وشارك بالكتابة والنقد في الصحافة والمجلات، وقد اتصل بحضوره الثقافي أنه كان حسن المعشر، حلو الحديث، وكان صديقا لأبناء إقليمه ولطيف واسع من الشعراء، فقد كان صديقا للشاعر الغنائي مرسي جميل عزيز، كما كان صديقا للشاعر صلاح عبد الصبور.
عمله مديرا للمعهد المصري للدراسات بمدريد وفي السودان
وعلى مدى حياته عمل الدكتور هيكل أستاذا زائرا في جامعات عربية متعددة، وحاضر في جامعات إسبانية مختلفة، وأشرف على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه.
في الستينيات عمل الدكتور أحمد هيكل لفترة قصيرة في التعليم الجامعي بالسودان. وفي السبعينيات عمل مستشارا ثقافيا ومديرا للمعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد 1973 ـ 1978.
الدكتور القط آثره على نفسه
جاء اختيار الدكتور هيكل لهذا المنصب بناء علي إيثار زميله , الدكتور عبد القادر القط له، ومما يجدر ذكره أن الدكتور القط والدكتور هيكل انتخبا في جلسة واحدة لعضوية مجمع اللغة العربية عام تسعة وتسعين 1999 ، وصدر القرار الخاص باعتماد انتخابهما، وقد حدد لكل منهما الكرسي الذي يشغله بناء على أقدميات خلو الكراسي وعلي أسبقية الأعضاء الجدد في الفوز، وكان الدكتور هيكل أسبق الأعضاء إلي الفوز فتقرر أن يشغل أقدم الكراسي الخالية وهو كرسي العالم الكبير الدكتور حامد جوهر، وكان من نصيب الدكتور عبد القادر القط أن يشغل كرسي الدكتور إبراهيم مدكور، لكن ترتيبًا لاحقًا تم ليكون حديث كل عضو عن سلفه متفقًا مع تخصصات الأعضاء، وهكذا تنازل الدكتور القط ـ إلي حد ما ـ عن خلافته للدكتورإبراهيم مدكور صاحب كرسي الرياسة، وأصبح الدكتور هيكل خلفًا للدكتورمدكور، بينما أصبح الدكتور القط خلفًا للدكتورحسين مؤنس!!
وثمة طرفة ثالثة عن علاقة هذين الرجلين، فقد شاء القدر أن يكونا مرشحين لنيل جائزة الدولة التقديرية في الآداب عن عام 1982، ثم شاءت الظروف أن ينالاها معا عن العام التالي عام 1983 ، وقد كان ثالثهما في نوال هذه الجائزة الروائي العظيم الأستاذ يوسف جوهر.
عميدا لكلية دار العلوم
وبعد عودته من إسبانيا اختير الدكتور هيكل عميدا لكلية دار العلوم 1980 ـ 1984.
مشاركته في حوار الجماعات الإسلامية وانتخابه عضوا في البرلمان
وفي هذه الفترة اغتيل الرئيس السادات ووقعت صدامات الدولة مع الجماعة الإسلامية، وبدأت الدولة سياسة الحوار مع هؤلاء فكان الدكتور هيكل على رأس مَن استعانت بهم الدولة، وقد أهله هذا لأن يكون على رأس قائمة المرشحين لعضوية مجلس الشعب في 1984، وقد فاز بهذه العضوية، وعين نائبا لرئيس جامعة القاهرة 1984 ـ 1985،
توليه وزارة الثقافة
واختير وزيرا للثقافة في سبتمبر سنة 1985عند تشكيل وزارة الدكتور علي لطفي، واحتفظ بهذه الوزارة في وزارة الدكتور عاطف صدقي الأولي نوفمبر 1986، وحتى شكلت وزارته الثانية في أكتوبر 1987 حيث عاد إلي كليته.
رئاسته لجنة التعليم بالبرلمان
وقد بقي عضوا في مجلس الشعب في دورتي 1987 و1990، وشغل منصب رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بالمجلس، كما رأس تحرير مجلة المجلس.
ملامح من شخصيته
بقي أن نتحدث حديثا سريعا عن بعض ملامح شخصية الدكتور أحمد هيكل التي تعرفونها بأكثر مني، وكلنا يعرف أن الدكتور هيكل قد شغف بالشعر ونظمه منذ بواكير حياته، وله فيه ديوانان: أصداء الناي، وقد أصدره بعد عودته من إسبانيا وجمع فيه بعض أشعاره، وحفيف الخريف، ويغلب على شعره الطابع الوجداني المرتبط بالأحداث الوطنية، والنزعة الإسلامية، أما أشعاره الوجدانية الصرفة فيروي أنه افتقد الشجاعة للاحتفاظ بها.
وطنية بلا حزبية
كان الدكتور أحمد هيكل منذ شبابه الباكر مهموما بالقضايا الوطنية شأنه شأن كل أبناء جيله، لكن هذا لم يدفعه إلى الانتماء إلى حزب معين، وكانت أولي تجاربه السياسية تتمثل في اعتقال لم يدم أكثر من يوم واحد بسبب زعامته لزملائه في معهد الزقازيق الديني.
ابتعاده عن الممارسة السياسية
وهكذا قدر للدكتورهيكل أن يبتعد عن ممارسة السياسة في معتركها الصخب، ولكنه مع هذا لم ينشغل نهائيا عن السياسة والحياة السياسية، وإنما كان مهموما بها على النطاق الفكري، وقد كان، وهو في غربة طلب العلم، قد بدأ يُنمي الوعي السياسي العميق بحكم احتكاكه بمجتمع واع، وهو يروي واقعة قدر له فيها أن يُنمي بعض هذا الوعي علي يد السيدة الإسبانية التي قدر له أن يعيش في بيتها، حين أخذت تحذره هو وزملاءه من النهاية التي ينتهي إليها الحكم العسكري.
وقد ظل الدكتور أحمد هيكل محتفظا بجذور الوطنية المتقدة، وبالحماس السياسي الشديد حتى في شيخوخته، وهو يروي كيف أنه كان أشد زملائه حماسة لمواجهة الرئيس الإسرائيلي إسحق نافون بمعتقداته حين قدر له أن يشترك في اللقاء الذي عقد بين الرئيس الإسرائيلي ومجموعة من المفكرين في نهاية عهد الرئيس السادات.
سيرته الذاتية: جمال في العرض وروعة في الأسلوب
كتب الدكتور أحمد هيكل سيرة ذاتية تتميز بجمال العرض والأداء، وروعة الأسلوب، وقد جعل عنوانها سنوات وذكريات، وقد نشرها على فصول في جريدة الأهرام، ثم جمعها في كتاب صدر عن هيئة الكتاب.
وأذكر أني وصفت مذكرات الدكتور أحمد هيكل فقلت عنها إنها تمثل كثيرًا من أخلاقه، وترتسم فيها صورة معبرة لطبعه النبيل وخلقه الدمث وتواضعه الرفيع، وهو حريص على الإيجاز الشديد فيما كتب، وعلى الدقة فيما يروي، وعلى الوصول إلى جوانب الحكمة والعبرة فيما صادفه في حياته الحافلة بالأحداث والإنجازات، وهو يقدر نفسه في إطار تقدير الأسوياء لذواتهم بعيدا عن الغرور والتكلف، كما أنه ينجو من توهم ما لم يحدث، ومن أصداء أحلام اليقظة، ومن الأسف عما فاته مما كان يقدر أو يتوقع أن يدركه.
بل إني أريد أن أقول ما هو أكثر من هذا، وهو أن الصفاء الخلقي والنفسي للدكتور هيكل جعله يروي قصة حياته وكأنها قد خلت إلى حد كبير من المنغصات والصعوبات، مع أنها كانت حافلة بالطبع بكثير من هذا القبيل.
أول مؤلف أكاديمي في الأدب الأندلسي
كان كتاب الدكتور أحمد هيكل الأول الأدب الأندلسي من الفتح إلي سقوط الخلافة الأموية أول مؤلف أكاديمي في هذا المجال، ويعده البعض أفضل كتبه، وهو دراسة تاريخية نقدية تحليلية للأدب الأندلسي في نشأته وتطوره، وفيه قسم عصر الدولة الأموية في الأندلس إلي فترات: فترة تأسيس الإمارة الأموية وفيها ترجم لخمسة من الشعراء الأندلسيين، ثم فترة الصراع وما كان بها من تحضر وتحرر ووثبة الثقافة والأدب واختراع الاتجاه الشعبي الموشحات، وترجم لشاعرين من شعراء تلك الحقبة، وتحدث عن أولية النثر الأندلسي، ثم فترة الخلافة التي حفلت بالرفاهية والنهضة للثقافة والشعر والشعراء والنثر الفني والنثر التأليفي، ثم فترة الحجابة وهي فترة حكم استبدادي وتحلل اجتماعي، وشاع فيها الضياع والمرارة، كما أصابها الجمود الأدبي، وترجم فيها للشاعرين: الرمادي وابن دراج، ثم فترة الفتنة وترجم فيها لابن حزم وابن حيان، كما ترجم لأبي عامر بن شهيد وشعره، وتحدث عن النثر الأدبي، ورسالة التوابع والزوابع وقرنها إلى رسالة الغفران لأبي العلاء، وعرض قصة المعراج وأثرها في الكوميديا الإلهية، وتناول النثر التأليفي، وعرض آراء نقدية لابن شهيد وكتاب طوق الحمامة لابن حزم، وقد بقيت لهذا الكتاب قيمته الأدبية رغم هجوم الدكتور إحسان عباس عليه، وهو ما أصاب الدكتور هيكل نفسه بدرجة كبيرة من الإحباط لكنه لم يصل إلي ما وصل إليه أحمد ضيف من إحباط نتيجة هجوم طه حسين الشبيه من قبل.
مؤلفاته القيّمة
أما كتاب الدكتور أحمد هيكل تطور الأدب الحديث في مصر من أوائل القرن التاسع عشر إلى قيام الحرب الكبري الثانية فهو كما وصفه أستاذنا الدكتور شوقي ضيف دراسة تاريخية تحليلية قيمة للأدب المصري الحديث وتطور فنونه حتى نشوب الحرب العالمية الثانية في القرن العشرين. وفيه يتناول الدكتور هيكل محاولات التجديد في الأدب شعرا ونثرا، فترة الوعي من عهد إسماعيل إلي ثورة عرابي، ثم يتحدث عن الصلة بين الثقافة الحديثة والتراث العربي وانفكاك الكتابة الديوانية من السجع، ونشاط الخطابة وتولد المسرحية، واستقرار اللون الفني في القصة وتأصيل الأدب المسرحي.
وفي كتابه الأدب القصصي والمسرحي في مصر بين الحربين العالميتين، قدم الدكتور أحمد هيكل دراسة ممتعة مفصلة لأهم الأقاصيص والروايات والمسرحيات بين الحربين العالميتين، وفيه يبدأ بالحديث عن القصة القصيرة ونموها وسماتها وأبرز الأعمال فيها، وكتابها المبدعين، ويتحدث عن الرواية، وأهم ملامحها، وأهم الأعمال الروائية، وأصحابها، ويفصل الحديث في كل رواية عن كتابنا الروائيين الكبار، ويمضي إلى عرض الفن المسرحي، ويعرض مسرحيات شوقي عرضا تحليليا، وبالمثل مسرحيتي توفيق الحكيم أهل الكهف وشهرزاد.
كتبه المجموعة من مقالاته
وقد جمع الدكتور أحمد هيكل مجموعة من دراساته المتفرقة في كتابه دراسات أدبية، وفيه عرض لبعض قضايا الأدب مثل الأدب بين الحرية والالتزام، وبين الأصالة والتجديد، وموسيقي الشعر بين التقيد والتحرر، ولغة المسرح بين الشعر والنثر، والشعر الشعبي الأندلسي، كما ترجم فيه لثمانية من كبار الكتاب والشعراء، منهم المنفلوطي، وطه حسين، وشوقي، وإبراهيم ناجي، ونجيب محفوظ، ولستة من كبار الأدباء في الأندلس، منهم ابن هانئ، وابن زيدون، والمعتمد بن عباد.
وفي أخريات حياته كتب الدكتور أحمد هيكل فصولا قيمة عن بعض الشخصيات الأدبية، نشر بعضها في الأهرام، ثم جمعها في كتاب: شخصيات أدبية وفيه حديث عن ثلاث عشرة شخصية أدبية مصرية مرموقة، منهم: الرافعي، وهيكل، وطه حسين، والعقاد، وعبد الرحمن الشرقاوي.
و للدكتورأحمد هيكل كتاب أيضا قصائد أندلسية وهو كتاب نصوص أدبية يتضمن تحليلا نقديا بارعا لمختارات من قصائد كبار شعراء الأندلس المجيدين.
كتبه بالإسبانية
وللدكتور أحمد هيكل كتابان بالإسبانية أولهما منهاج عربي للمتحدثين بالإسبانية وله طبعات، ومحاضرات الإسلام ورسالته الكبري ومبادئه وتعاليمه الرفيعة.
عضويته في أكبر عدد من المجالس العليا
اختير الدكتور أحمد هيكل عضوا في المجلس الأعلى للثقافة، والمجلس القومي للتعليم، والمجلس القومي للثقافة، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومجلس أمناء الإذاعة والتليفزيون، ومجمع البحوث الإسلامية، ومحكمة القيم العليا، وقد توج حياته باختياره عضوا بالأكاديمية الملكية للتاريخ بإسبانيا 1982 ، وعضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة. 1999
تكريمه
وقد نال الدكتور هيكل كثيرا من ألوان التكريم حيث نال جائزة الدولة التشجيعية 1970، وجائزة الدولة التقديرية 1984، وجائزة مبارك 2004، وكان من النوادر الذين نالوا هذه الجائزة.
كما نال كثيرا من ألوان التكريم على المستوي الدولي حيث نال وسام الاستحقاق من ملك إسبانيا، ووسام سان مارتين من رئيس جمهورية الأرجنتين، ومن مصر نال أوسمة عديدة منها وسام العلوم والفنون، ووسام الاستحقاق، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولي.
[ موضوع المدونة بالتفصيل في كتاب الدكتور محمد الجوادي : تسعة عشر أستاذا وصديقا ، مكتبة الشروق الدولية ، القاهرة ، ٢٠١٤]