الشيخ محمد الحسيني الظواهري (1873-1946) واحد من علماء الأزهر الذين تفرغوا للأستاذية وحدها.
اسمه بالكامل محمد الحسيني بن إبراهيم الظواهري، وهو أخو الشيخ محمد الأحمدي الظواهري شيخ الأزهر، وكان والدهما من كبار العلماء، وكان شيخا للجامع الأحمدي بطنطا في الوقت الذي كان هذا الجامع بمثابة جامعة أزهرية إقليمية ثانية بعد المعهد الديني في الإسكندرية، وعني هذا الوالد بأن يسلك أبناؤه سلك العلم الديني؛ لما كان يراه من واجب ديني عليه في هذا المجال، خاصة أنه كان متصوفًا من الذين وهبوا حياتهم لخدمة الدين وإقامة شعائره.
كان الوالد الشيح إبراهيم الظواهري حريصا على تسمية أبنائه بطريقة تنسبهم إلى أهل البيت وأولياء الله الصالحين، فكان من حظ ابنه هذا أن ينسب إلى الحسين عليه السلام، في حين كان من حظ أخيه الأشهر أن ينسب إلى السيد أحمد البدوي.
نشأته وتكوينه
ولد الشيخ محمد الحسيني الظواهري بكفر الظواهري بمحافظة الشرقية، وتعلم بالأزهر، ثم بالجامع الأحمدي بطنطا، واشتغل بالتدريس في الأزهر عقب حصوله على العالمية، وهي المهنة التي لم يمارس غيرها في حياته رغم نفوذ شقيقيه محمد الأحمدي ومحمد الشافعي وألمعيتهما.
آثاره العلمية
كان الشيخ محمد الحسيني الظواهري معنيًا بالتفسير، وبما يسمى تفسير آيات الأحكام في القرآن الكريم، ومنها “التحقيقات الواضحة في تفسير سورة الفاتحة وأوائل سورة البقرة وآية الكرسي”، و”القول السديد في تفسير آيات النسخ والطلاق والربا من القرآن المجيد”.
وله مؤلفات في علوم الأدب على الطريقة الأزهرية، ومنها “مختصر تاريخ أدب اللغة العربية”.
وفاته
توفي بالقاهرة سنة 1946، وكان آخر من رحل من الأشقاء الثلاثة.