الرئيسية / المكتبة الصحفية / محمد كرد علي علامة دمشق ومؤرخ الشام

محمد كرد علي علامة دمشق ومؤرخ الشام

يحتل اسم العلامة محمد كرد علي 1876- 1953 مكانة عالية بين المثقفين العرب وبين المؤسسين للنهضة العربية الحديثة، ويكفي أن نذكر أن نشاطه العلمي تتوج مبكرا برئاسة المجمع العلمي العربي (مجمع اللغة العربية بدمشق)، والذي استطاع تأسيسه منذ 1919 من خلال الدولة المستقلة حديثا يومها تحت اسم المملكة العربية السورية، فأصبح ذلك المجمع هو المؤسسة البارزة الباقية من عهد هذه المملكة السورية الذي لم يطل وانتهى بالانتداب الفرنسي الغاشم، وقد ظل محمد كرد علي يحتفظ برئاسة هذا المجمع الذي أسسه حتى توفي هو نفسه في 1953. كما أنه من أنشأ “مدرسة العلوم الأدبية العليا” وحولها إلى كلية بالجامعة السورية التي تكونت آنذاك من كليات الطب والحقوق والآداب والإلهيات.

يكفي أيضا أن نذكر أنه كان واحدا من المؤسسين السوريين للصحافة العربية في القاهرة (ومصر)، لكنه يمتاز عنهم جميعا بميزة فريدة وهي أنه لم يستسلم لجاذبية مصر والقاهرة وعاد إلى دمشق مرتين، بعد أن وصل إلى مكانة رفيعة في القاهرة، بل إنه أعاد إصدار المقتبس في دمشق بعد أن كان أصدرها في القاهرة.

 

من رواد الجمع بين الأصالة والمعاصرة

محمد كرد علي هو أبرز تلاميذ الشيخ طاهر الجزائري 1852-1920، رائد الإصلاح والتجديد والحركة الفكرية في سوريا. وقد عرف كرد علي على أنه داعية إحياء وتجديد، حريص على التمسك بالهوية العربية، وفي الوقت ذاته ينادي بالسير في ركب الحداثة الغربية.

 

كتابته في ميدان التراجم

في رأينا أن التراجم كانت من أهم المجالات التي نبغ فيها محمد كرد علي، فكتابته عن الأعلام تضعه بين كتاب التراجم ككاتب حجة معتمد مؤسس، على الرغم من أنه لم ينتج في هذا الميدان ما كان مأمولا منه في تصورنا لتجربته، وإن كانت أفكاره عن كثير من الشخصيات قد جاءت في غضون مذكراته، وفي رأينا فإن كتابه “الأعلام” يمثل قيمة فكرية عظيمة تناهز قيمة كتاب أحمد أمين “زعماء الإصلاح في العصر الحديث”.

وفي هذا الكتاب، كتب محمد كرد علي على سبيل المثال كتابة متميزة عن محمود سامي البارودي وعن الشيخ محمد مصطفى المراغي، وكان قادراً على أن يرسم الملامح الكلية للشخصية، وعن القدرات الخاصة التي تحلى بها من يكتب عنهم، ويكفي لتصوير هذا أن تقرأ عبارته التي استهل بها حديثه عن قدرات الشيخ المراغي، حين نفى أن تكون قيمته مستمدة من مشيخة الأزهر وحدها. وشبيه بفعله في كتاب “الأعلام” ما فعله في كتاب “أمراء البيان” الذي طبع عام 1937 في القاهرة في مجلدين.

 

التاريخ الحضاري

على صعيد آخر، فإن العلامة محمد كرد علي فيما بين المؤرخين مؤرخ حجة معتمد مؤسس أيضا، وهو صاحب كتاب “خطط الشام” في 3 أجزاء، والذي واصل به جهد علي مبارك حينما أحيا فن الخطط بكتابه “الخطط التوفيقية”، وهو صاحب كتاب “دمشق مدينة السحر والشعر” وكتاب “غوطة دمشق”.

لكن الذي لا يقل أهمية عن هذا أنه هو نفسه الذي قدم دراسات مبكرة في التاريخ الحضاري وتاريخ وفلسفة العلم، وذلك من خلال كتاب “الإسلام والحضارة العربية” الذي طبع في القاهرة في مجلدين، كما أنه ترجم تاريخ الحضارة عن اللغة الفرنسية. ويتصل بهذا الجهد المتميز في التاريخ الحضاري، ما ألفه عن تاريخ الأندلس في كتاب “غابر الأندلس وحاضرها” وكتابه “الإدارة الإسلامية في عز العرب”.

 

الرحلات

وكعادة رواد التاريخ الحضاري الذين يدركون أهمية الانطباعات الشخصية والتجارب الذاتية، فإنه كتب بعض رحلاته، فكتب عن إقامته في فرنسا مجلدين كبيرين بعنوان “غرائب الغرب”.

 

تكوينه

وُلِد محمد كرد علي في مدينة دمشق عام 1876، لأب كردي وأم شركسية، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة “كافل سيباي”، ثم انتقل إلى المدرسة الرشدية (الثانوية)، ودرس بها التركية والفرنسية، وتلقي في بيته وفي المدرسة العازرية تعليما منتظما موازيا في الفرنسية والفارسية والتركية، وتعلق بكتب الأدب واللغة والبلاغة والفقه والتفسير والفلسفة، وعرف كتابات أدباء فرنسا من أمثال: فولتير، وروسو، ومونتسكيو، كما انتظم في مطالعة الدوريات الفرنسية التي كانت تصل إلى دمشق.

 

وظائفه الحكومية

بدأ العلامة محمد كرد علي العمل كاتبا في قلم الأمور الأجنبية عام 1892 وهو دون السابعة عشرة، وكان يعرف الفرنسية والتركية، وهو ما أعانه على أن يظل في هذه الوظيفة 6 سنوات، كان خلالها يرسل مقالاته إلى الصحف المحلية.

واصل محمد كرد علي الكتابة في الصحف حتى بلغ الثانية والعشرين، فعهد إليه بتحرير مجلة الشام الأسبوعية، وهي أول مجلة تظهر في دمشق، ومكث مسؤولا عن هذه المجلة 3 سنوات، اتصل في أثنائها بمجلة المقتطف المصرية، وكان صاحبها قد عبر لشكيب أرسلان عن احتياجه إلى كفاءة تعاونه، فدله على محمد كرد علي، وكان ذلك سببا في شهرة محمد كرد علي في العالم العربي، وخرج من نطاق الشام إلى منبر الصحافة القاهرية الواسعة الانتشار.

 

هجرته الأولى إلى مصر

بدات هذه الهجرة القصيرة إلى مصر عام 1901، بزيارتها ورؤية معالمها ومقابلة أدبائها ومفكريها، لكنه سرعان ما اقتنع بالاستقرار في مصر، وعرض عليه تحرير جريدة “الرائد المصري” فوافق على ذلك، خلال وجوده بمصر، و كان يشرف على 3 صحف عرفت حينها بتمجيد الوطنية وانتقاد سياسات الاحتلال في العالم العربي.

وفي تلك الفترة، لازم محمد كرد علي دروس الشيخ محمد عبده، وتأثر بدعوته وما نقله من فكر الشيخ جمال الدين الأفغاني، واستكمل بهذا ما كان قد بدأه من الاتصال بعلماء دمشق المعروفين، من أمثال الشيخ طاهر الجزائري، غير أن فترة إقامته لم تطل بمصر أكثر من 10 أشهر، عاد بعدها إلى دمشق فرارا من وباء الطاعون الذي انتشر في مصر بتلك الفترة.

 

هجرته الثانية إلى مصر

عاد العلامة محمد كرد علي إلى القاهرة مرة ثانية للاستقرار بها عام 1905، وأصدر بها مجلة المقتبس الشهرية، حافلة بكنوز الأدب والشعر (المنتقى والمقتبس) في القديم والحديث، وتولى أيضا تحرير جريدة “الظاهر” اليومية، ولما أُغلقت هذه الجريدة دعاه الشيخ علي يوسف صاحب جريدة “المؤيد” كبرى الجرائد في العالم الإسلامي، للعمل معه فيها، وظل كذلك حتى 1908 حين غادر القاهرة إلى دمشق.

 

العودة إلى دمشق

بعد عودته إلى وطنه، أنشأ العلامة محمد كرد علي مطبعة وجريدة يومية باسم “المقتبس”، كما أعاد إصدار مجلة المقتبس الشهرية التي كان قد أصدرها في القاهرة؛ لتكون لسان حال الثقافة الرفيعة، ووصفت الجريدة اليومية (المقتبس) بأنها صوت حرية وسوط عذاب على الظلم والاستبداد، وسرعان ما احتلت جريدة المقتبس مكانة عالية، وأقبل الناس عليها، وقوي تأثيرها السياسي والإعلامي إلى حد غير مسبوق.

 

رحلته الطويلة إلى أوروبا و فرنسا

كثر تعرض العلامة محمد كرد علي للمتاعب المعروفة بسبب جرأة المقتبس، ورفعت ضده دعاوى في المحاكم، ونال البراءة تلو البراءة، لكن نفسه بدأت تضيق بالعمل السياسي والصحفي الذي استغرق من عمره 20 سنة، قضاها بين الكتب والتقييد والحرمان والخوف والقلق، وهكذا فإنه في 1910 قرر مغادرة دمشق إلى أوروبا، وعزم على خوض ميادين البحث العلمي والأدبي، فطاف بمكتبات أوروبا الشهيرة في إيطاليا وسويسرا والمجر؛ طلبا لجمع مادة كتابه “خطط الشام” الذي يؤرخ فيه للشام ويدوّن جغرافيتها وحضارتها، وأقام في باريس فترة، وفيها التقى بمفكرين وأدباء، وتعرف على الحركات السياسية والثقافية في الغرب، فوقف على حركتها العلمية، والتقى بساستها ومفكريها.

وفي واقع الأمر، فقد انبهر محمد كرد علي بأوروبا، وكتب 35 مقالة سجل فيها رحلته في الغرب وافتتانه بالعاصمة الفرنسية باريس، وقد طبعت هذه المقالات في كتابه “غرائب الغرب”.

 

موقفه من الاتحاد والترقي

عمل محمد كرد علي طوال 12 عاما مع جمعية الاتحاد والترقي، ولكنه توقف عن مساندتها بعد وقوع ما نسميه بالانقلاب العسكري التركي 1908 والإطاحة بالسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وكان في ذلك الوقت قد انتقل بنشاطه إلى دمشق ومنها أعاد إصدار مجلة المقتبس التي كان يصدرها بالقاهرة، وقد كلفته الدولة العثمانية برئاسة تحرير جريدة الشرق العربية اليومية في الفترة من 1914 إلى 1918.

 

العودة الثالثة لسوريا و تأسيس المجمع العلمي

وفي عام 1919، عاد العلامة محمد كرد علي إلى سوريا، وعُهد إليه برئاسة الديوان، يعاونه عدد من كبار علماء سوريا. وتحول الديوان بجهد من رئيسه إلى “المجمع العلمي العربي”، أو ما اشتهر بعد ذلك باسم “مجمع اللغة العربية” للنهوض باللغة العربية وآدابها، وهو أول المجامع اللغوية ظهورا.

وقد بذل محمد كرد علي جهدا كبيرا في تكوين هذا الصرح العلمي، ونجح في إبعاده عن التيارات السياسية والحزبية، وأنشأ له مجلة رصينة، صدر العدد الأول منها في 2 يناير/كانون الثاني 1921، ونشر له على صفحاتها 41 مقالة أدبية وتاريخية، وفتح قاعة المجمع للجمهور لسماع المحاضرات العامة التي كان يلقيها رجال الأدب والفكر، وكان من نصيب محمد كرد علي منها 62 محاضرة.

وقد ظل محمد كرد علي رئيسا للمجمع العلمي طوال حياته، لم يشغله عنه منصب تولاه، وصار شغله الشاغل، لا يبخل عليه بوقت أو جهد، يمضي فيه معظم وقته ويعده بيته وملاذه.

 

توليه الوزارة

عيّن العلامة محمد كرد علي وزيرا للمعارف في حكومة جميل الألشي سنة 1920 في عهد الانتداب الفرنسي، بعد استيلاء القوات الفرنسية على البلاد، ثم في حكومة صديقه الشيخ تاج الدين الحسني بين عامي 1928 و1931 إلى جانب رئاسة المجمع العلمي العربي.

وأثناء وزارته، بعث 10 من الطلاب لاستكمال دراستهم العالية في الجامعات الفرنسية، وأنشأ مدرسة الآداب العليا، وجعلها تابعة للجامعة السورية، كما هيأ جميع أسباب افتتاح كلية الإلهيات، وأضيفت إلى الجامعة.

ثم ترك محمد كرد علي الوزارة، واكتفى برئاسته للمجمع، وبعد خروجه من الوزارة ظل منصرفا إلى القراءة والكتابة، لا ينقطع عنهما، ولا يحول بينه وبينهما إلا المرض،

 

معهد الحقوق

أُسند إلى محمد كرد علي تدريس الآداب العربية في معهد الحقوق بدمشق سنة (1924)، وكان له الفضل الأكبر في تعليم الخطابة والإنشاء بهذا المعهد.

 

مجمع اللغة العربية في القاهرة

ولما أُنشئ مجمع اللغة العربية في القاهرة سنة (1933)، كان العلامة محمد كرد علي واحدا من مؤسسيه العشرين الأُوَل. وقد برز نشاطه واضحًا في المجمع، فأسهم في أعمال كثير من اللجان، كلجنة علوم الحياة والطب، ولجنة الآداب والفنون الجميلة، ولجنة العلوم الاجتماعية والفلسفية، ولجنة الأعلام الجغرافية.

 

سياسته في صحيفة المقتبس

كان العلامة محمد كرد علي يصف سياسته في صحيفة المقتبس بأنها: “معاونة الحكومة بالمعقول، وانتقادها عند الاقتضاء، وتحبيذها إذا أتت ما تحبّذ عليه”، وكان يقول: “وكنت أنزع أبدا إلى إنارة الأفكار، وبث الملكات الصحيحة، وتقوية روح القومية العربية، وانتهاج سياسة وطنية ليس فيها شيء من الكراهية للأجانب، وفتح صدر الأمة لمعظم ما في المدنية الغربية من أسباب الرقي”.

وعلى وجه العموم، فقد كانت مقالات العلامة محمد كرد علي تحارب الجهل والجهلاء، وتدعو إلى التحرر من الخرافات، وتنادي بالإصلاح والتجديد، والأخذ بوسائل المدنية الحديثة، وإحياء التراث النافع، ومعرفة التاريخ المجيد للأمة؛ حتى تستلهم منه روح البعث والنهوض.

 

عن تحول التركية إلى الأبجدية اللاتينية

في مذكراته، كتب العلامة محمد كرد علي رأيه في الخطوة الحمقاء التي اتبعها أتاتورك:

“ومن جميل ما جاء من أخبار الإصلاح الجديد ما روته جريدة “الأيام” من أن معظم الأتراك -ولا سيما أبناء الأناضول- يعتقدون بأن الحروف اللاتينية التي أدخلت إلى بلادهم ما هي إلا غشاء رقيق لا يستطيع أن يصد اندفاع الأتراك عن الثقافة العربية أو الحروف العربية. قالت وقد قبضت شرطة الآستانة على بضعة أشخاص من الأتراك اتهموا بتهريب الكتب العربية والكتب التركية المطبوعة بالحروف العربية من مصر وسورية والعراق وبيعها في المدن التركية، وإن الأندية السياسية والعلمية في أنقرة دهشت من ضخامة عدد الأسفار المهربة وتقدر بالملايين. ويرجى بعد هذه الرجعة أن تعود العربية إلى تركيا أرفع مقامًا مما كانت عليه في زمن العثمانيين، وأن تقضي الحروف العربية على الحروف اللاتينية في كتابة اللغة التركية؛ لأن السواد الأعظم من الأتراك لا يرضون بغير الرجوع إلى القديم”.

 

آثاره الفكرية

  • “أقوالنا وأفعالنا”، ويضم عددا من مقالاته الإصلاحية، وطبع بالقاهرة سنة 1946.
  • “أمراء البيان”، (جزآن)، طبع بالقاهرة سنة 1937.
  • “الإسلام والحضارة العربية”، وطُبع في القاهرة في مجلدين سنة 1934.
  • “الحكومة المصرية في الشام”.
  • المذكرات (4 أجزاء).
  • “ثلاث سنوات من حكم سوريا”.
  • “خطط الشام”، وطُبع سنة 1925، في 3 أجزاء من ٦ مجلدات.
  • “دمشق مدينة السحر والشعر”.
  • “غابر الأندلس وحاضرها”.
  • “غرائب الغرب” (مجلدان).
  • “غوطة دمشق”.
  • “كنوز الأجداد”.

 

مذكراته

في أواخر حياته، أصدر مذكراته في 4 أجزاء، وقد أثارت دويا هائلا، وأوجدت له خصومات وعداوات.

 

تحقيقاته

  • “سيرة أحمد بن طولون”، للبلوي، وطُبع في دمشق سنة (1358هـ/ 1939).
  • “المستجاد من فعلات الأجواد”، للتنوخي، وطبع بدمشق سنة (1366هـ/ 1946).
  • “تاريخ حكماء الإسلام”، للبيهقي، وطبع بدمشق سنة (1366هـ/ 1946).
  • “كتاب الأشربة”، لابن قتيبة، وطبع بدمشق سنة (1367هـ= 1947م).

 

بحوثه في مجمع اللغة العربية بالقاهرة

  • كلمته في افتتاح دور الانعقاد الثالث للمجمع.
  • أفعال للاستعمال.
  • إحياء ألفاظ.
  • تطور الألفاظ والتراكيب والمعاني.
  • عجائب اللهجات.
  • قدم ردًّا على اقتراح الأستاذ عبد العزيز فهمي باشا باتخاذ اللاتينية لرسم الكتابة العربية.
  • قدم ردًّا على مشروع تيسير الكتابة العربية للأستاذ علي الجارم.

 

قال عنه الأمير مصطفى الشهابي

“كان أنشط أديب أطلعته دمشق في النصف الأول من القرن العشرين”.

 

من تأبين الدكتور منصور فهمي

“وإن في كتب كرد علي من أمهات المراجع والمستقطرة من الأسانيد والأسفار التي لا تتداولها الأيدي، ما يدل على واسع علمه وعلى موهبته في صناعة الكتب”.

 

وصف الشيخ محمد بهجة الأثري

وصفه الشيخ محمد بهجة الأثري بقوله “أمة في رجل، نافح عن العروبة والإسلام، ودعا إلى الحرية، وقاوم الاستبداد”.

 

وفاته

توفي العلامة محمد كرد علي في 2 أبريل/نيسان 1953.

 

 
شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حماس على طريق النصر

لما ظهرت حركة حماس إلى الوجود دارت مناقشات متعددة حول جدواها ومستقبلها، ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com