الرئيسية / المكتبة الصحفية / باريس المدينة التي تجدد الذكريات

باريس المدينة التي تجدد الذكريات

لماذا أصبحت أبرز مركز سياحي

من حيت السياحة فان باريس اليوم هي في رأيي أبرز المقاصد السياحية في العالم بلا جدال فهي تمتلك كل المقومات السياحية الفذة:

  • تضم باريس العديد من المعالم الجاذبة للسياح من الأماكن التاريخية والمزارات الأثرية التي وجدت على مر القرون.
  • تضم مجموعة معتنى بها ونادرة ومتنوعة من المتاحف ومسارح النظر والفكر مع حرص الحكومة الفرنسية على إنشاء وتطوير المزيد.
  • هي إحدى أكبر مراكز الفن في العالم وتقتني عددا كبيرا من اللوحات لأبرز الفنانين العالميين.

تمتلك المدينة 4 مواقع من مواقع التراث العالمي:

  • أهم متاحف المدينة وهو متحف اللوفر الذي يستقبل 8 ملايين زائر سنوياً، هو أكبر المتاحف من حيث عدد الزوار في العالم بفارق شاسع عن أقرب منافسيه.
  • كاتدرائية نوتردام دو باري تستضيف 12 مليون سائح سنوياً.
  • أما برج إيفل أشهر معالم المدينة على الإطلاق: يستقبل في المتوسط أكثر من 6 ملايين سائح سنوياً، واستضاف أكثر من 200 مليون سائح منذ بنائه.
  • تبعد يورو ديزني قرابة 30 كم إلى الشمال الشرقي من وسط المدينة، وتمثل وجهة سياحية رئيسية لجميع زوار القارة الأوروبية ، وقد استقبلت 14.5 مليون سائح عام 2007.

لماذا تخلب لُبّ الشبان؟

أما باريس التي تخلب لب الشبان والفتيان فلها جاذبية متعددة الوجوه:

  • فهي مقر نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم.
  • ملعب فرنسا الذي يتسع لأكثر من 80 ألف متفرج هو أكبر ملاعبها ،  وقد بني هذا الملعب في منطقة سان دينس لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 1998 وكان تميمة حظ فقد حازت فرنسا في ذلك العام علي الكأس للمرة الأولى في تاريخها.
  • استضافت باريس كأس العالم لكرة القدم عامي 1938 و1998 اي أن المرة الثانية كانت بعد ستين عاما من المرة الأولى .
  • استضافت باريس دورة الألعاب الأوليمبية عامي 1900 و1924.
  • تعد كرة المضرب إحدى أكثر الرياضات شعبية في المدينة. تستضيف باريس بطولة فرنسا المفتوحة التي تقام سنوياً على ملعب رولان جاروس.
  • تقام بطولة باريس للشطرنج في المدينة منذ عام 1925.
  • في باريس عدد عديد من الملاعب المخصصة لمختلف أنواع الرياضات.

المترو

وإذا كانت الحضارة في جوهرها اتصالات فان لباريس الحظ الاكبر

  • فهي تتميز بتنوع وسائل المواصلات وجودتها
  • كما تتميز بمترو باريس الذي افتتح عام 1900 ويستقله حوالي 9 ملايين راكب يومياً.
  • تم بناء شبكة مترو الأنفاق (RER) من أجل الوصول إلى الضواحي البعيدة في المدينة.
  • طورت الدولة شبكة من الخطوط الحديدية السريعة لخدمة ضواحي باريس.
  • لمترو باريس الآن 300 محطة (384 نقطة توقف) وقضبانا يبلغ طولها 214 كم، و16 خط تحمل الارقام من 1 إلى 14، بالإضافة إلى خطي (3bis و7bis).
  • أما شبكة المترو الاسرع التي يرمز لها بالحروف RER، مكوّنة من 5 خطوط سريعة (A, B, C, D, & E) تمتد إلى مناطق أبعد من سابقتها. تضم 257 نقطة توقف وقضبانا يبلغ طولها 587 كم.

الترام يعيش وينوي التكاثر

في باريس أيضاً شبكة ترام تتألّف من أربعة خطوط

  • الخط الأول بين سان دينس ونوازي لو سك،
  • الخط الثاني يمر من لا ديفونس إلى إيسي- فال دو سين
  • الخط الثالث بين بون دو جاريغليانو إلى بورت دي افري
  • الخط الرابع من بوندي إلى أولناي سو بوا.
  • يتم الآن إنشاء ستة خطوط ترام إضافية. ولم يقل أحد أن الترام أثر ينبغي نزعه ودفنه.

شبكة الطرق

  • تملك باريس أيضا أفضل شبكة من الطرق البرية السريعة في فرنسا. ويمتد طول هذه الشبكة لأكثر من 2000 كم
  • تحيط بالمدينة ثلاثة طرق سريعة:

–     الطريق الدائري، الذي يتبع مسار الحصون المحيطة بباريس في القرن التاسع عشر تقريباً، وهي ما أسميها لأصدقائي بالبوابات على غرار بَابَي الفتوح والنصر في القاهرة.

–     وطريق A86 الموجود في الضواحي الداخلية،

–     وطريق فرانسليان الموجود في الضواحي الخارجية.

  • يبلغ طول الطريق الدائري الباريسي الشهير (بوليفار بيريفيريك) 35 كم فقط ولهذا فهو فاعل وفعال، ولك أن تقارنه بالدائري حول القاهرة الذي يتعدى طوله 100 كيلو متر.
  • تبعد باريس براً 450 كم إلى الجنوب الشرقي من لندن.
  • وتبعد 287 كم إلى الجنوب من كاليه الميناء الذي نعبر منه إلى الشاطئ الانجليزي
  • وتبعد 305 كم إلى الجنوب الغربي من بروكسل
  • بينما تبعد 774 كم إلى الشمال من مارسيليا
  • يمكن الوصول إلى لندن خلال ساعتين وربع فقط باستخدام القطار.
  • يمكن الوصول إلى بروكسل من باريس براً في ثلاث ساعات.
  • وإلى فرانكفورت في ست ساعات.
  • وإلى برشلونة في اثني عشر ساعة.

مطاراتها وماؤها

 ونأتي الي النقل الجوي والبحري:

  • لباريس 4 مطارات دولية: مطار شارل ديجول، ومطار باريس أورلي، ومطار باريس لو بروجيه، وكذلك مطار بوفايه تييه.
  • المطاران الرئيسان المشهوران هما مطار باريس أورلي الواقع قي جنوب المدينة، ومطار شارل ديجول الواقع في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة وهو مقر شركة إير فرانس وهو أحد أكثر المطارات ازدحاماً في العالم.
  • منطقة باريس هي واحدة من أكثر مناطق فرنسا استخداماً للنقل المائي، حيث يتم نقل البضائع بوساطتها عبر أنهار اللوار، والراين، والرون، وميوس، وشيلدت، ويمكن الوصول إلى هذه الأنهار بواسطة قنوات متصلة مع نهر السين.

لو كانت باريس دولة

وانتقل بك إلى تصوير الاقتصاد الباريسي في عجالة وأرقام ذات دلالة:

  • عام 2011، حقق الناتج المحلي الإجمالي لمدينة باريس أكثر من 600 مليار يورو (845 مليار دولار) وهو من أكبر النواتج المحلية للمدن في العالم.
  • كي نفهم قيمة هذا الرقم فلو كانت باريس دولة، لكانت في المركز السابع عشر في قائمة أقوى اقتصادات العالم، فاقتصاد المدينة بمفردها أكبر من الاقتصاد الهولندي.
  • وفي حين أن سكان منطقة باريس الحضرية مثلوا 18.8% من سكان فرنسا عام 2011 فإن الناتج المحلي الإجمالي للمدينة مثل 31 % من ناتج فرنسا.
  • تتركز الثروة بشكل كبير في ضواحي المدينة الغربية، لا سيما نويي سور سين وهي إحدى أغنى مناطق البلاد.
  • باريس هي بالطبع المقرالرئيسي لمعظم الشركات الفرنسية
  • تتركز الأنشطة الاقتصادية في باريس في وسط هوت دو سين وكذلك منطقة لا ديفانس مما حوّل مركز باريس الاقتصادي إلى الجزء الغربي من المدينة، وتحديداً في المثلث الذي زواياه قصر جارنييه، ولا ديفانس، وفال دو سين.
  • لا تزال باريس أيضا مركزاً صناعياً هاماً في أوروبا، خصوصاً في مجال صناعة السيارات والطائرات والإلكترونيات.
  • تحتضن منطقة باريس مقر 33 شركة من الشركات العالمية الكبرى ال٥٠٠. كما أن منطقة إيل دو فرانس هي الثانية على مستوى العالم بعد منطقة كانتو.
  • باريس هي المركز الاقتصادي الرئيس في فرنسا وهي أكبر خامس مدينة في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي بعد طوكيو، ونيويورك، ولوس أنجلوس، ولندن.
  • تحول اقتصاد باريس تدريجياً إلى اقتصاد حديث

–     يعتمد على صناعة الخدمات ذات القيمة العالية مثل الخدمات المالية وخدمات تكنولوجيا المعلومات.

–     يعتمد على الصناعة التكنولوجية الفائقة مثل صناعة الإلكترونيات والبصريات

الباريسيون

وهذا تصوير لبعض التكوينات العامة في باريس:

  • تمتلك باريس أعلى نسبة من السكان الحاصلين على تعليم عالٍ في عام 2009، حوالي 40% من الباريسيين كانوا حاملين لشهادة ليسانس أو أعلى، وهي أعلى نسبة في فرنسا.
  • في الوقت الحاضر، يوظف التعليم في باريس
  • 170000 أستاذ وبروفيسور يدرسون 2.9 مليون طالب في أكثر من 9,000 مدرسة ومعهد.
  • نظام التأمين الصحي العمومي في مستشفيات باريس: نظام مستشفيات عام يوظف قرابة 90,000 موظف (بما في ذلك موظفي الدعم الامدادي والإداريين) منهم حوالي 15,800 طبيب في 44 مستشفى، وذلك في 52 فرع من فروع الطب وهو أكبر نظام مستشفيات في أوروبا. يوفر الرعاية الصحية، والتدريس، والبحوث، والوقاية، والخدمات الطبية الطارئة ويتلقى أكثر من 5.8 مليون مريض سنوياً.

النفوذ الباريسي

ونأتي الي مبررات النفوذ القوي لباريس:

  • باريس الآن هي مقر للعديد من المنظمات الدولية:

–     اليونسكو

–     ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

–     وغرفة التجارة الدولية.

–     ونادي باريس.

–     وكالة الفضاء الأوروبية.

–     الوكالة الدولية للطاقة.

–     والمنظمة الدولية للفرانكوفونية.

–     والمكتب الدولي للأوزان والمقاييس.

–     والجامعة الدولية لحقوق الإنسان.

وهكذا فإن باريس في رأي كثيرين هي أهم المراكز التجارية والثقافية الرائدة على مستوى العالم، ولها إسهاماتها المتجددة في السياسة والتعليم والترفيه والإعلام والعلوم والفنون.

خطتها لمستقبلها

ونآتي لبعض ما تخطط له باريس في مستقبلها:

  • تحتل باريس المركز الثاني على مستوى القارة الأوروبية بعد برلين في مؤشر المدن الأوروبية الخضراء عام 2009.
  • تنفذ باريس الآن مشروع تجديد يمكن لنا أن نترجم اسمه بباريس العظمى (Grand Paris) بدأ عام 2007 على يد الرئيس نيكولا ساركوزي. وهو مجموعة مشروعات اقتصادية وبيئية وثقافية ومشاريع تحسين الإسكان والنقل. من أجل تنشيط اقتصاد العاصمة.
  • من أكبر هذه المشروعات مشروع لبناء مترو جديد يتألف من 200 كم من الخطوط السريعة التي تربط مناطق باريس الكبرى مع بعضها البعض بتكلفة 26.5 مليار يورو، ومن المفترض الانتهاء من هذا المشروع بحلول عام 2030.

وصف باريس

ونأتي الي الوصفين الجغرافي والديموجرافي لباريس التي نراها اليوم:

  • كانت مساحة باريس (عام 1860) تبلغ حوالي 87 كم مربع  بالاضافة الي  غابة بولونيا وغابة فانسن وقد توسعت حدود باريس فضمت غابة بولونيا وغابة فانسن إلى مدينة باريس رسمياً عام 1929، فبلغت بذلك مساحة المدينة 105 كم مربع
  • تبلغ مساحة منطقة باريس الحضرية 2,300 كم مربع
  • يربو عدد سكان المدينة مع ضواحيها الآن عن 12 مليون نسمة.
  • تقع المدينة في منتصف منطقة إيل دو فرانس والتي أصبحت بلدية منذ عام 1834
  • تضم مدينة باريس جزيرتين:

–     إيل سان لويس

–     إيل دو لا سيتي التي تعد أقدم أجزاء المدينة.

  • باريس مدينة مستوية بشكل عام، ترتفع أخفض بقاع المدينة 35 متر عن سطح البحر. وهذا سبب من اسباب جوها الجميل.
  • تحوي باريس عدة تلال، أطولها تلة مونمارتر التي ترتفع 130 متر عن سطح البحر.
  • لم يغير نمو مدينة باريس من شكلها الدائري الأول.

حركة السكان الباريسيين

وهذه بعض المؤشرات على دينامية سياسات السكان الباريسية:

  • بلغ عدد سكان باريس 2,234,105 وفقاً لإحصائيات عام 2009. ارتفع إلى 2,243,833 عام 2010. لكنه ما زال اقل من الذروة التي وصل إليها عدد سكان المدينة عام 1921، حين بلغ عددهم أكثر من 2.9 مليون نسمة.

أهم العوامل التي أدت إلى انخفاض عدد سكان المدينة

–     الانخفاض المتزايد في حجم الأسرة الباريسية

–     والهجرة السكانية الكبيرة التي اتجهت إلى ضواحي المدينة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

–     انخفاض النشاط الصناعي

–     ارتفاع أسعار الإيجار في المدينة.  

ونأتي إلى بعض الضوء المفسر للحقيقة :

  • كان انخفاض عدد سكان باريس بارزا وحادا من نوعه بين مدن العالم; لذلك سعت المدينة من أجل الحفاظ على سكان العاصمة الفرنسية، ونجحت حيث أظهرت إحصائيات يوليو 2004 ارتفاعاً في عدد سكان المدينة للمرة الأولى منذ عام 1954
  • باريس واحدة من أكثر المدن كثافة سكانية في العالم. تبلغ الكثافة السكانية للمدينة من دون احتساب غابتي بولونيا وفانسن 24,448 نسمة/ كم مربع وفقاً لإحصائيات عام 1999.
  • لا يمكن مقارنة هذا الرقم إلا مع بعض المدن الآسيوية الكبرى، وكذلك منهاتن في نيويورك.
  • أما مع احتساب الغابتين، فإن الكثافة السكانية تهبط الي 20,169 نسمة/ كم مربع.
  • في تعداد باريس السكاني عام 1999 فان 19.4% من السكان ولدوا خارج فرنسا.
  • ووفقاً لنفس التعداد فان 4.2% من سكان منطقة باريس الحضرية كانوا مهاجرين حديثين (أي هاجروا بين عامي 1990-1999)، معظمهم من آسيا و أفريقيا.
  • 37% من المهاجرين الذين يعيشون في فرنسا يقيمون في منطقة باريس.
  • باريس بمصطلح علم السكان: مدينة شابة نسبياً; فوفقاً لإحصائية عام 2008، كانت نسبة السكان الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة 46%. وهي نسبة أعلى من المعدل الوطني 41.8%.

مؤشرات التقييم

وأخيرا فاني ساكتفي لك بمؤشر واحد معبر من مؤشرات التقييم السياحي:

  • في باريس أكثر من 9,000 مطعم في الوقت الحالي.
  • في عام 2013، كان في باريس 85 مطعم ذا نجمة حسب تصنيف ميشلان، وكانت بذلك الثانية على مستوى العالم بعد العاصمة اليابانية طوكيو،
  • و10 مطاعم ذات 3 نجوم ميشلان.
  • وهذه الجائزة (نجوم ميشلان الثلاثة) هي أهم الجوائز التي تمنح لمطعم على الإطلاق.

من الفرنك لليورو

كنت أود أن أحدثك حديثا سيبدو لك قديما عن الفرنك الفرنسي وما يحمله من صور وإيحاءات، لكن فرنسا اليوم تتعامل باليورو، وتجد نفسك فيها تشتري بالعملات التي كنت تشتري بها في جاراتها، أو التي ستتعامل بها في جاراتها، فقد مضى عهد الفرنك! ولا أستطيع أن أقول إلى غير رجعة، فربما يعود عهد الفرنك، ومع هذا ولأني رجل قديم شهد عهد الفرنك، فإني أحب أن أصوره لك من خلال حديثي عن الارتباك في تقدير الدول لرجالها باختياراتهم للعملة التي يضعون صورتهم عليها، لكن الارتباك نفسه لا يعدو أن يكون بمثابة تعبير عن تفاوت هذا التقدير.

 وأذكر أنني ناقشت الصور التي نضعها على عملاتنا الورقية في مصر، في كتاب من كتبي، لكني في كتابنا هذا أحدثك عن أن فرنسا قبل أن تعرف اليورو كانت تضع صورة باسكال على الـ 500 فرنك، ودولاكروا على الـ 100 فرنك، ومونتسيكو على ورقة المائتي فرنك، وأحدثك بالطبع عن الأهم من هذا، وهو أن فرنسا في عهد ديجول كانت قد وضعت صورة لبريجيت باردو التي كانت لاتزال في شبابها على العملة كأنها كانت تراهن على حب فرنسا الدولة والحكومة لفرنسا الفن والجمال!!

 

 

 

 

النص الكامل :  كتاب الدكتور محمد الجوادي ، باريس الرائعة ، مكتبة الشروق الدولية 2014

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حماس على طريق النصر

لما ظهرت حركة حماس إلى الوجود دارت مناقشات متعددة حول جدواها ومستقبلها، ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com