ولد الدكتور الحسيني الشيخ (1910ـ 1999) في قرية كتامة مركز بسيون في مديرية (محافظة) الغربية، وتلقي تعليما دينيا تقليديا، والتحق بالأزهر الشريف، وكان من الذين درسوا في الكليات عند إنشائها، وقد حصل علي الشهادة العالية من كلية الشريعة عام 1939 الذي تخرج فيه في كلية الشريعة المفتي الشهير الشيخ محمد خاطر الشيخ، كما تخرج فيه 3 من الأعلام البارزين في كلية أصول الدين تولوا منصب وكيل الأزهر (وهم المشايخ الدكاترة محمد عبد الرحمن بيصار الذي أصبح أيضا شيخا الأزهر، وعبد المنعم النمر الذي أصبح أيضا وزيرا للأوقاف، ومحمد الطيب النجار الذي أصبح أيضا رئيسا لجامعة الأزهر).
تأهله بعالمية الأستاذية في الفقه
انتظم الدكتور الحسيني الشيخ في الدراسات العليا بعد تخرجه حيث قرر الدراسة لشهادة العالمية من درجة أستاذ وقد حصل عليها عام 1947، وعمل مدرسا في المعاهد الأزهرية ثم أصبح من الأساتذة الأزهريين الأوائل الذين عملوا بالتدريس في الكليات الأزهرية، وامتد به العمر حتى أصبح من أقدم علماء وأساتذة الشافعية في الأزهر. وكان قريباً في المقام والقدر من الشيخ أحمد فهمي أبو سنة (1909ـ 2004) الذي كان قد أصبح بمثابة أقدم أساتذة الشريعة الأزهريين وإن لم يصل أحدهما في العمر إلى ما وصل إليه الشيخ حسنين مخلوف الذي توفي بعد أن جاوز المئة.
عمله في السودان
أعير الدكتور الحسيني الشيخ إلى السودان سنة 1967 لعام دراسي كامل.
عضوية مجمع البحوث الإسلامية
كان الدكتور الحسيني الشيخ من أكبر أعضاء مجمع البحوث الإسلامية سنا.
بورك له في ابنه
قدر لهذا الشيخ الجليل أن يرى ابنه الدكتور عبد الفتاح عميداً لكلية الشريعة ورئيساً لجامعة الأزهر، وأن يراه كذلك رئيسا سابقاً للجامعة بعد أن قضى في رئاستها 8 سنوات (1987ـ 1995).
مؤلفاته بالاشتراك
غلب على الدكتور الحسيني الشيخ طابع علماء الأزهر الذين لا يطمحون إلى التأليف والحواشي، ويكتفون بإجادة عملهم وإتقانه والمواظبة عليه والدأب فيه:
- بحوث في الفقه لغير الحنفية
- مدخل الفقه الإسلامي
- مختارات الباجوري
- المختصر في أصول الفقه
وفاته
توفي الشيخ الحسيني الشيخ في 1 ديسمبر/كانون الأول 1999.