الشيخ عبد الرحمن النجار (1923 ـ 1987 ) واحد من علماء الدعوة الإسلامية الذين عرف اسمهم على نطاق واسع فى بداية عهد انتشار الإعلام وسطوته .
كان قادرا على الدعوة والخطابة والاقناع حاضرا بهمة ونشاط في المجتمعات؛ وكان يتولى المسئولية عن المساجد في وزارة الأوقاف بمسمى مدير المساجد وهو المنصب الذي شغله من قبله؛ وفي عهود مختلفة علماء أفذاذ من طبقة المشايخ عبد الوهاب خلاف وعلى الخفيف، و محمد الغزالي، و سيد سابق .
بيد أن شهرته نبعت من اقتناعه بنظرية تحديد النسل التي طورها أصحابه مرتين متتاليتين لتحظى بالقبول فجعلوها تنظيم النسل ثم تنظيم الأسرة .
وهي في رأينا العلمي والطبي نظرية لا إنسانية ذات جذور إمبريالية و يوجينية قاسية؛ وقد نجت الكنائس المسيحية من الانخداع فيها فتنبه المسلمون الأبرياء الذين كان الشيخ النجار واحدا منهم .
نشأته وتكوينه
ولد الشيخ عبد الرحمن محمد النجار سنة 1923، وتلقى تعليما دينيا تقليديا بدأه بالكتاب ثم إلتحق بالأزهر الشريف وتخرج فيه.
شهرته نبعت من اقتناعه بنظرية تحديد النسل التي طورها أصحابه مرتين متتاليتين لتحظى بالقبول فجعلوها تنظيم النسل ثم تنظيم الأسرة
وبدأ حياته بالتدريس فى المعاهد الازهرية الإسلامية؛ ثم انتقل للعمل فى حقل الدعوة بوزارة الأوقاف المصرية و ترقى حتى أصبح مدير عام المساجد فى وزارة الأوقاف.
وهو المنصب الذى اشتهر به، إذ كان هذا المنصب هو المسئول المباشر عن الدعوة الإسلامية فى ظل تولى غير الدعاة لمنصب الوزير، وقد شهدت فترته كثيرا من هجوم الجماعات الإسلامية الراديكالية على الوزارة والحكومة، وتوجهها بانتقاده هو بالذات؛ وقد ترقى بعد ذلك أيضا وكيلا للوزارة.
كان عبد الرحمن النجار قد نشر كتابا عن تنظيم الأسرة من وجهة نظر الإسلام، فأضاف هذا إلى الرصيد المتاح للهجوم عليه من الجماعات الإسلامية الراديكالية فى حقبة السبعينيات من القرن العشرين.
فى أثناء خدمته عمل مديرا لعدد من المراكز الإسلامية خارج مصر، كما قام بجولات دعوية فى الخارج.
آثاره:
ـ رحلة دينية إلى إفريقيا، سلسلة اقرأ، دار المعارف، 1986.
ـ خواطر مؤمنة.
ـ رأى الإسلام فى تنظيم الأسرة.
وفاته
توفى الشيخ عبد الرحمن النجار سنة 1987 قبل أن يبلغ سن التقاعد للأزهريين .