الدكتور الشيخ محمد حسن فايد (1911 ـ 1981) واحد من كبار علماء الأزهر الشريف التقليديين الذين شغلوا بالوظائف والمهام الأكاديمية عن التواصل مع المجتمع والانشغال بالدعوة والوعظ والإرشاد، وهو الرئيس الرابع لجامعة الأزهر بعد تطوير الستينيات الذى توسع فى افتتاح الكليات الحديثة.
كان الدكتور محمد حسن فايد أول رئيس للجامعة الأزهرية من عمداء كلياتها ، كما أنه أول وكيل للأزهر يصعد كل درجات السلم الأكاديمي؛ فقد كان عميدا لكلية الشريعة و قبلها كان وكيلا لها وبعدها كان وكيلا للجامعة قبل أن يصبح وكيلا للازهر الشريف كله .
و بهذا التوالي على هذه المناصب الخمسة بهذا الترتيب سنّ الأزهر نظاما في شغل وظائفه القيادية تكرر بعد الدكتور فايد مع الرؤساء الثلاثة الذين خلفوه، وهم الدكتور عوض الله حجازي والدكتور محمد الطيب النجار والدكتور محمد السعدي فرهود ، أما الدكتور عبد الفتاح الشيخ فإنه انتقل من العمادة لرئاسة الجامعة من دون أن يمر بوكالتي الجامعة والأزهر .
ولد الدكتور محمد حسن فايد فى بيشة عامر من قرى مركز منيا القمح، محافظة الشرفية فى مارس 1911، وتلقى تعليما دينيا تقليديا بدأ بحفظ القرآن الكريم فى كتاب القرية، والتحق بمعهد الزقازيق الدينى وحصل منه على الشهادتين الابتدائية والثانوية، ثم حصل على الشهادة العالية من كلية الشريعة (1937) فى دفعة من أولى الدفعات التى خرجتها هذه الكلية بعد إنشائها، وبعدها بتسع سنوات (1946) حصل على درجة العالمية من درجة أستاذ (وهى التى تعادل بالدكتوراه) فى الفقه والأصول.
تدرج محمد حسن فايد فى وظائف هيئة التدريس حتى عين أستاذا فى كلية الشريعة والقانون، ثم عين وكيلا للكلية، ثم عميدا لها مارس ١٩٧٠ ، ثم وكيلا لجامعة الأزهر ١٩٧٣، ثم وكيلا للأزهر (1973)، ثم رئيسا لجامعة الأزهر (يونيو 1974).
الدكتور محمد حسن فايد أول رئيس للجامعة الأزهرية من عمداء كلياتها ، كما أنه أول وكيل للأزهر يصعد كل درجات السلم الأكاديمي؛ فقد كان عميدا لكلية الشريعة
وظل فى هذا المنصب حتى أحيل إلى التقاعد ومد له بعدها حتى خلفه الدكتور عوض الله حجازي في أغسطس ١٩٧٩ أي بعد أن بلغ هو الثامنة والستين من عمره، وبلغة البيروقراطيين فإن المد له في منصب رئيس الجامعة قد حرم العلماء المولودين في ١٩١٢ و١٩١٣ و١لأشهر الثمانية الأولى من ١٩١٤ من الوصول لهذا المنصب ومن هؤلاء على سبيل المثال نائبه الدكتور إبراهيم محمد نجا.
آثاره في الفقه والأصول
- التعارض والترجيح
- الإجتماع
- الحكم وأقسامه
- المحكوم فيه وعليه
- الأهلية وعوارضها
وله بحوث أخرى كثيرة فى الفقه والأصول.
في اللغة
بحث في حروف المعاني
نشاطه العلمي
اشترك الدكتور محمد حسن فايد فى العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية وفى مهام علمية، إلى معظم بلدان الوطن العربى.
وشارك في ندوة التشريع الإسلامي في ليبيا 1972 وزار ماليزيا لتفقد معاهدها الدينية، وعقد اتفاقاً مع كلية الشريعة والقانون بولاية كلنتان.
منح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر.
وفاته
توفى الدكتور محمد حسن فايد سنة 1981.