الشيخ إسماعيل صادق العدوي واحد من الخطباء المشهورين في أواسط عهد الرئيس مبارك، وقد صعد نجمه في الخطابة بعد تغير خريطة الخطباء بوفاة الشيخ إبراهيم عزت و احتجاب الشيخ عبد الحميد كشك وتقييد حركة كثير من الخطباء المؤثرين .
ولد الشيخ إسماعيل صادق العدوي في بني عدى البحرية مركز منفلوط محافظة أسيوط في 6 أغسطس 1934 ، وكان والده الشيخ صادق العدوي من أعلام إقليمه، وتلقى تعليمه الأزهري حتى تخرج في كلية الشريعة والقانون في الثلاثين من عمره (1964) ونال بعدها الإجازة في التدريس (1965) والعالمية (1967).
وانتظم الشيخ إسماعيل صادق العدوي في سلك الدعاة فعمل خطيبا لمسجد سيدي أحمد الدردير بالقرب من الازهر الشريف .
و في مطلع خدمته ارتبط بالوعظ في الجيش المصري من خلال وزارة الأوقاف وطاف بكثير من معسكرات الجيش، كما ارتبط بالوعظ في مصلحة السجون وكان مواظبا على محاضرات المساجين.
كان الشيخ إسماعيل العدوي قد مارس الرياضة في شبابه، وكان متفوقا في المصارعة الرومانية، كما حصل على نوط الشرف العسكري في 1973.
تعاقد الشيخ إسماعيل صادق العدوي على العمل في دولة الإمارات العربية في بداية عهدها وتولى منصب مدير الدعوة في دولة الإمارات (1975) وبقي فيها حتى 1986 .
بعد أن عاد الشيخ إسماعيل صادق العدوي من الإمارات، أصبح إماما وخطيبا في الجامع الأزهر الشريف وكان يلقي دروسا في الجامع الأزهر بحكم وظيفته و كانت دروسه في تفسير القرآن الكريم وشرح صحيح مسلم.
و استن الشيخ إسماعيل صادق لنفسه سنة القاء دروس أخرى في المساجد القريبة من الجامع الأزهر ،فكان يلقي درسا بعد عصر الجمعة في مسجد الامام الحسين يشرح فيه صحيح البخاري، و درسا من كتاب الشرح الصغير للإمام الدردير يوم الاثنين، ودرسا في شرح الموطأ يوم الثلاثاء .
وفي مصر أصبح الشيخ إسماعيل صادق العدوي عضوا في لجان المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وفي السعودية اختير عضوا في مجمع الفقه الإسلامي بجدة.
المجتمع الصوفي
امتدت آفاق الشيخ إسماعيل صادق العدوي من خلال الصوفية ومشيخته للطريقة الخلوتية إلى بعض البلاد العربية
المغرب
ورث الشيخ إسماعيل صادق العدوي علاقة جيدة بالملك الحسن الثاني، وكان يحضر الدروس الحسنية بدعوة منه، كما شغل منصب نائب رئيس رابطة العالم الإسلامي لخطباء الجمعة في المغرب .
آثاره
جعل الشيخ إسماعيل صادق العدوي مؤلفاته مسلسلة في سلسلة بعنوان من كنوز العلم النافع.
وفاته
توفي الشيخ إسماعيل العدوي في شهر رمضان فيما يوافق 21 يناير 1998 ودفن في مدافن العلماء في الدراسة.
تم النشر نقلا عن موقع الجزيرة مباشر
لقراءة المقال من موقع الجزيرة إضغط هنا
للعودة إلى بداية المقال إضغط هنا