محمود غنيم (1902 ـ 1972) واحد من أبرز الشعراء العرب في جيله، وهو صاحب اسم كبير في مجال الأدب والدراسات الأدبية والنقد وتحقيق التراث أيضا، وفي مجال التربية والتعليم وهو الميدان الذي مارس من خلاله مهمته السامية فقد عرف بالتفوق في العمل من أجل اللغة العربية علما وتدريسا، وظل أحد أعلام القائمين علي تدريسها لسنوات طويلة، وقد وصل فيه إلى أعلى المناصب المتاحة لمدرسي اللغة العربية وقتها، وهو منصب عميد مفتشي اللغة العربية، وأصبح بهذا واحدا من سلسلة الشعراء وأساتذة الأدب الذين تولوا هذه المسئولية كالأستاذ أحمد العوامري والشاعر على الجارم والدكتور محمد مهدي علام والأستاذ حامد عبد القادر وزميل دفعته الأستاذ عبد العليم إبراهيم، كما أنه كان لفترة طويلة من أركان حركة الشعر في لجانها ومسابقاتها واحتفالياتها وعنايتها بذاتها، وروادها ووجودها.
وعلى طريقتي في تصوير تقدير الأنداد والأقران لبعضهم البعض فإني أذكر أنه كان من أوائل مَنْ نالوا جائزة الدولة التشجيعية في الشعر، وبالتحديد فإنه كان ثاني الشعراء حصولا على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر في منحها الثاني (أو في ثاني طبعة من طبعاتها حسب التعبير المستحدث، وكان هذا عن عام 1961 إذ كان الدور في منح هذه الجائزة يحل على الشعر كل ثلاث سنوات ) وقد حصل عليها مناصفة مع زميله الشاعر الأستاذ محمود عماد ١٨٩١- ١٩٦٥، وقد سبقهما في 1958 أي في المنح الأول (الطبعة الأولى) الشاعر صالح جودت 1912- 1976، ولحق بهما في المنح الثالث لهذه الجائزة ( في عام 1964) الشاعر محمود حسن إسماعيل 1910-1977، ومن الجدير بالالتفات أن نرى تعاقب هؤلاء الشعراء في نيلهم الجائزة مع اختلاف مولدهم ١٩١٢ ثم ١٨٩١ و١٩٠٢ ثم ١٩١٠.
وفيما قبل هذا فإن الشاعر محمود غنيم نال الجائزة الأولى في مسابقة مجمع فؤاد الأول للغة العربية (1947)، وكان مقرر اللجنة هو الأستاذ العقاد نفسه، قيل في وصف الشاعر محمود غنيم إنه أولى الشعراء بلقب خليفة حافظ إبراهيم شاعر النيل، والوصف صادق إلى حد كبير، لكنه عاش عصرا مختلفا عن عصر حافظ، وكانت مكانة الشعر في العصر الجديد قد تقلصت على نحو ما حدث للنيل الهادر بعد بناء السد العالي، وهو بلا شك واحد من الشعراء الأفذاذ الذين تشربوا حب العربية وبلاغتها وشعرها وتراثها، وجمعوا التفوق في الموهبة الشعرية، والأداء الشعري، وقد كان في جيله في طليعة شعراء الفصحى قدرة، وأصالة، وصدقا، والتزاما، وهو في تصنيف النقاد واحد من أعلام مدرسة المحافظين.
وبالإضافة إلى تفوقه في الشعر الغنائي فإن للشاعر محمود غنيم جهدا مشكورا في مجموعة من المسرحيات الشعرية، كما أن له عددا من الدراسات الأدبية المتميزة، لكن شهرته في الشعر غطت علي اهتمامه بتقديم دراسات أدبية ونقدية كان قادرا عليها، والحق أن قدراته النقدية والأكاديمية تظهر بوضوح في كتابه عن حفني ناصف، كما تظهر في دراسة له عن الشاعر أحمد الكاشف نشرت في كتاب «خمسة من شعراء الوطنية» بل تظهر هذه القدرات بوضوح في قصيدته التي رثا بها الأستاذ على الجارم.وعلى المستوى الأسري فقد كان الشاعر محمود غنيم واحدا من الشعراء النوادر الذين بورك لهم في أولادهم وأحفادهم وذريتهم من بعدهم.
نشر محمود غنيم حين كان لايزال في السابعة عشرة من عمره قصيدة في رثاء الزعيم الوطني محمد فريد حظيت بإعجاب القراء، كذلك تصدرت قصيدته في رثاء سعد زغلول كتاب «دموع الشعراء علي سعد» (1927)
نشأته وتعليمه
توجد روايتان عن مولد الشاعر محمود غنيم
* الأولى أنه ولد في الخامس والعشرين من ديسمبر ١٩٠١
* والثانية أنه ولد في الثلاثين من نوفمبر 1902
وقد ولد بقرية مليج في محافظة المنوفية، وكان والده رجلا مثقفا يعمل بالتجارة والزراعة، ويتصل بشيوخ الطرق الصوفية في الريف، ويحرص على أن يقرأ ما يتاح له من كتب دينية وأدبية، ويدرب أبناءه على قراءتها، تلقي الشاعر محمود غنيم تعليما دينيا تقليديا بدأه في الكتّاب، ثم درس في المعهد الأحمدي في طنطا وقضي به أربع سنوات، انتقل بعدها إلى مدرسة القضاء الشرعي (1919)، فلما ألغيت هذه المدرسة فجأة ورسمت لطلابها مسارات بديلة التحق بالمعاهد الأزهرية ونال الثانوية الأزهرية، والتحق بمدرسة دار العلوم، حيث تخرج فيها (1929) في الدفعة التي ضمت أيضا الأستاذين إبراهيم الابياري وعبدالعليم إبراهيم، وعمل بالتدريس ومارس هذه المهنة تسع سنوات، نظم خلالها أعذب قصائده وأجملها.
نشر محمود غنيم حين كان لايزال في السابعة عشرة من عمره قصيدة في رثاء الزعيم الوطني محمد فريد حظيت بإعجاب القراء، كذلك تصدرت قصيدته في رثاء سعد زغلول كتاب «دموع الشعراء علي سعد» (1927)، واشترك في مهرجان مبايعة شوقي بإمارة الشعر، وكان لايزال طالبا، وكان لا يخفي إعجابه بالأحمدين (المتنبي وشوقي)، وولعه الشديد بالبحتري، وبعد فترة بدأ محمود غنيم يراسل مجلة «الرسالة» بقصائده الشعرية، فتولت هذه المجلة العظيمة تقديمه لمجتمع المثقفين والأدباء وهواة الأدب، انتقل الشاعر محمود غنيم بوظيفته إلى القاهرة (1938) بفضل رعاية أنطون الجميل الذي كان معجبا به وبشعره، فعمل علي مساعدته بنقله إلى القاهرة، وفي القاهرة وجد غنيم الفرصة الطبيعية والمكثفة للاتصال بالشعراء والأدباء ودور النشر والصحف والمجلات الأدبية. وسرعان ما رقي مفتشا للغة العربية (1943)، ثم عميدا لتفتيش اللغة العربية، وكان قد عمل أيضا مفتشا للتعليم الأجنبي (1946).
بدوي طبانة يسجل شهرته في المهجر
وقد أشار الدكتور بدوي طبانة إلى أن أصداء قصائد الشاعر محمود غنيم تجاوزت مسامع المهتمين بالحياة الأدبية في مصر، ووصلت عن طريق مجلة «الرسالة» إلى الأدباء العرب في البرازيل، فكتبت مجلة «العصبة» التي كان يصدرها أدباء المهجر في البرازيل (1940) مقالا مطولا للأستاذ الشاعر توفيق ضعون بعنوان «خليفة حافظ» أشاد فيه بالشاعرية المجنحة للشاعر المصري محمود غنيم، الذي اعتبره خليفة لحافظ إبراهيم، وقدمه لقراء العصبة فخورا بأنه يقدم شاعرا مجيدا إذا لم يضارع حافظا في أصيله، فإنه يجاريه في ضحاه، وهذا حاضره يبشر بمستقبل ربما كان أخصب منه وأجدي، وقد أعادت لجنة البيان العربي في مصر نشر المقال (1947) عندما طبعت ديوان محمود غنيم الأول «صرخة في واد» في مطبعة الاعتماد.مع مقدمة للوزير إبراهيم الدسوقي باشا أباظة أشار فيها إلى مقالة الكاتب المهجري وزاد عليها.
تفوقه في الصياغة الجميلة
تميز شعر محمود غنيم بديباجته المحكمة، ومعانيه المتألقة، وكان في شعره عميق النظرة، قادراً علي الصياغة المبهرة، كما كان متألق التعبير، جميل الخيال، وقد كان شعره من النماذج المفضلة للتدريس ضمن مناهج اللغة العربية لما حفل به من قدرة علي تقديم الأدب المحبوب إلى عقول وقلوب الناشئة، ولاتزال أشعاره معينا لا ينضب للتربويين الذين ينشدون رفع أذواق تلاميذهم، وقد ظل محمود غنيم علي الدوام يمجد نظم الشعر ويراه بمثابة السلوي الساحرة:
أنت يا شعر سلوتي إن قسا الدهـ ـــر، وكادت بي الشــدائد تــودي
أيـــها الشعــــر ما عهـدنــاك إلا ساحرا تبعـث اللــظي في الجليد
كان الشاعر محمود غنيم يجيد تصوير إحساسه النفسي بمواقف الحياة التي مرت به، وتجاربه في هذه الحياة
شعوره بالاغتراب
على الرغم من أن الشاعر محمود غنيم عاش الحياة الروتينية المستنزفة للجهد فإنه في كثير من شعره الجيد كان ميالاً إلى التعبير عن النفور الدائم من الدنيا، والحنين إلى الراحة الأبدية:
خــليـــلي حتــــام التعـــلل بالمني دعــاني فإني قد عـرفت مكانيا
عــرفت حياتي بؤسَها ونعيمَها فياليتَ شعري بعدها ما ورائيا
ولعله كان يشعر بالوحشة من تطور الزمن للأسوأ حسب رؤيته هو حيث يقول :
إذا ما عشـــت في جـيل جديد فــإنـــــــــك فيـــه أشــبه باليـــتيم
ولم أر مثل طيف الموت ضيفا يــــلم بســـاحــة الحـــــر المضـــيم
بل إن الشاعر محمود غنيم ظل يعبر أيضاً عن يأسه من أماني الحياة بعدما أدرك ما أدرك من فشل وإحباط:
لقــد منيتــني دهـــــرا طويـلا فعدت وما حصدت سوي الهشيم
فأعطيني مقــادك واتبعيني أقـــدك إلى الصـــــــــراط المستقيم
تجاربه الذاتية
كان الشاعر محمود غنيم يجيد تصوير إحساسه النفسي بمواقف الحياة التي مرت به، وتجاربه في هذه الحياة، وعلى سبيل المثال فإنه وصف حياته في قرية كوم حمادة التي عمل بها مدرسا في مطلع حياته الوظيفية لمدة 9 سنوات وعاني فيها ما يعانيه المعلم من معاناة شديدة مع تلاميذه، وهو يتساءل في شعره إن كان سيظل يعاني من هذا الذي يعانيه:
أيــــذوي شبابي بين جـــدران قرية يبــــــاب كــأن الصمــت فيــها مخـــيم؟
أكاد من الصمت الذي هو شاملي إذا حــــسب الأحيـــاء لــــم أك منهمو
وعاشـــرت أهليـــها سنـــــين وإنني غـريـــــب بإحســاسي وروحــي عنهمو
سئمت بها لونا من العيش واحدا فداري بها داري، وصحبي همو همو
حيـــاة كسطــح المـاء والمـاء راكـد فـــلا أنــــا مســرور ولا متــــــألم
ومــــا أبتـغي إلا حيــــاة عميــــقة تســـــــُر فأرضـــــي أو تسـوء فأنـــــقم
وسرعان ما يتحدث عن شوقه إلى الانتقال للعمل في القاهرة والعيش فيها معبرا عن القاهرة بأنها بنت المعز، وكأنها فاتنة يخطب ودها فيقول:
فمـــن مبــلغ (بـنت المعز) بأن لي فـــــؤادا عليــــــها كالطيـــــــور يحــــــــوم
لعمـــري أني قـد برمــت بصبـية أروح وأغـــــدو كـل يـــــــــوم إليهــــمــو
صغـــار نربيـــهم بمثـــل عقـولهم فـنـبـنـيـهـمــــو لكننــــــــا نتـهــــــــــــدم
لأوشك أن أرتد طفلا لطول ما أمثــــــــل دور الطفـــــــــل بــــين يديهمــو
من ناحية أخرى فقد برع محمود غنيم كأستاذه العقاد في وصف مظاهر الحياة العادية، ويذكر له علي سبيل المثال وصف جميل لأحد كلاب الحراسة.
أثنى الأستاذ العقاد في تقريره عن ديوان الشاعر محمود غنيم الأول «صرخة في واد» الذي فاز بالجائزة الأولي في مسابقة مجمع فؤاد الأول للغة العربية (1947) علي طابع الأسلوب والصياغة لدي الشاعر
انحيازه الصارخ للشعر العمودي
في الستينيات وفي ذروة ازدهار الدعوة إلى الشعر الحر ظل الشاعر محمود غنيم منحازا إلى عمود الشعر العربي، وكان من أبرز أنصار الأستاذ العقاد في دعوته القاسية ضد الشعر الحر، وقد عبر عن آرائه في شجاعة وقوة، وفي شعر أيضا، مما جلب عليه كثيراً من هجوم شعراء هذا التوجه الذي وصل إلى حد الافتراء، وقد تعرضت لرأي الشاعر الأستاذ صلاح عبد الصبور في الشاعر محمود غنيم في كتابي ” الانطباعات الذكية في كتابة تاريخنا ” . دافع الشاعر محمود غنيم عن الشعر التقليدي الذي يتلاقي مع الطبع والتراث في مواجهة الشعر الجديد:
ليس شعرا ما لم يكن عن شعـــور وله من قرارة النفـــس واحي
ليس شعرا ما احتـــــاج قـراؤه في فـــهم أهــــدافه إلى شــــــراح
ليس شعرا ما جاء عن غير طبع بعد طول اللجاج والإلحــــاح
إن مَـنْ ينشئ القـريـض بـلا طبـ ـع يغوص الوغي بغير ســـلاح
كل شعـــــر أتي بغـــير عمــــود عُدّ في الشعر من قبيل المزاح
أشعاره الوطنية
أما وطنيات محمود غنيم فإنها لا تقل شأنا عن وجدانياته وغنائياته، وقد وضع نشيداً وطنياً جميلاً، لكن نشيده لم يحظ بالانتشار أو التبني، ولعله يحظى بما يستحقه في قادم الأيام:
أنـــا العـــربــي الأبــــي بــــربـي وشعـــــبي أديـــــن
شعـــــاري سـلام يـــرف ظـــلالا عــــلي العـالمـــــين
وجـــــــوي حــــمي لا يبــاح وأرضـي حصـن حصــــين
بـــــلادي إذا مــا انتسـبت إليـــها رفعـــــت الجبــــــين
حاضر مستبشر يبسم لي مشرق الوجه بنور الأمــل
وبعزمي أبتني مستقبلي لست من يعرب إن لم أفعل
وهو يقول أيضا:
هــــــي جـمـهــوريـــة تـمــــــلأ الـدنـــــــــيا ســــــــــــنا
هـتـفـــــــت المجـــد حــــبا وتـــــربـي هــــــــــا هـنــــــــــــــــا
لمـن السبـــــــــق لمــن فــضـــــــــــــــله إلا أنــــــــــــــــــا
ما سنا العلم ونور الأدب ما هما لولا سماء العــرب
تقديره العقادي والاباظي
أثنى الأستاذ العقاد في تقريره عن ديوان الشاعر محمود غنيم الأول «صرخة في واد» الذي فاز بالجائزة الأولي في مسابقة مجمع فؤاد الأول للغة العربية (1947) علي طابع الأسلوب والصياغة لدي الشاعر، وقال الوزير إبراهيم الدسوقي باشا أباظة في تقديم ديوانه الأول: «ما أظن أن حافظا علي ما له من فضل السبق في مضمار الوطنية والقومية والاجتماع، قد لمس كل جوانب الحياة التي لمسها غنيم لمسا عنيفا قويا يتسرب في تلافيفها، ويصور خلجاتها». و قال الشاعر الكبير “عزيز أباظة” في تقديمه لديوان محمود غنيما لثاني “في ظلال الثورة”: “إنك تحس وأنت تطالع هذا الديوان أنك في متحف رائع للطبيعة تعرض فيه كل ما يخلب اللب ويأسر المشاعر من صور، فكل قصيدة من قصائده أشبه بلوحة رائعة أبدعتها يد صناع، وهيهات أن تجد في بيانه المحكم السبك ما يتجافى عنه الذوق السليم، وتنبو عنه النفس الشاعرة، ومرد ذلك إلى مكونات الشاعر، من ثقافة واسعة متنوعة، وموهبة فطرية تفاعلت معها أسرار الحياة، فلا عجب وقد تكاملت له عناصر الشاعرية المبدعة أن يهيم في كل واد من أودية الشعر، وأن يصبح بحق دعامة راسخة من الدعائم التي ارتفع عليها صرح النهضة الأدبية المعاصرة.
آثاره:
ـ كانت أولي مساهمات محمود غنيم الشعرية المشهورة هي مساهمته في كتاب «دموع الشعراء علي سعد»، 1927، مطبعة الاعتماد.
ـ صدر ديوان محمود غنيم الأول «صرخة في واد» عقب حصوله علي الجائزة الأولي في مسابقة مجمع فؤاد الأول للغة العربية (1947)، وكان مقرر اللجنة هو الأستاذ العقاد، وقد صدر الديوان بتقديم الوزير إبراهيم دسوقي أباظة.
ـ «في ظلال الثورة»، ديوان شعر سجل الأحداث التاريخية المهمة التي شغلت الرأي العام العربي حقبة من الزمن، صدر 1961، وحصل به علي جائزة الدولة التشجيعية في الشعر (1961)،
ـ «رجع الصدى»، نشر مع الأعمال الكاملة، 1993.
ـ «لب التاريخ».
المسرحيات الشعرية:
ـ «المروءة المقنعة»، مسرحية شعرية مثلت علي المسرح المدرسي في عدد كبير من المدارس بمصر.
ـ «الجاه المستعار»، 1945.
ـ «غرام يزيد»، مسرحية شعرية تاريخية طبعت 1951، فازت في مسابقة وزارة الشئون الاجتماعية.
ـ «يومان للنعمان»، 1958.
ـ «النصر لمصر» أو «هزيمة لويس التاسع»، مسرحية شعرية تاريخية فازت بجائزة المجلس الأعلي لرعاية الفنون والآداب.
الدراسات:
ـ «حفني ناصف»، سلسلة أعلام العرب، 1965.
التحقيق:
ـ اشترك في تحقيق الجزء الحادي والعشرين من «كتاب الأغاني» لأبي الفرج الأصفهاني مع إبراهيم الغرباوي، وهو الجزء الذي يضم شعر البحتري الذي كان بمثابة شاعر محمود غنيم المفضل.
وفاته
توفي الشاعر محمود غنيم في سنة 1972.
تم النشر نقلا عن موقع مدونات الجزيرة
لقراءة المقال من مدونات الجزيرة إضغط هنا
للعودة إلى بداية المقال إضغط هنا